تل اايب ترى أن العام الحالي سيكون "عام السلام "
إسرائيل تنوي مساعدة" ابومازن" والإنسحاب من غزة
عادل درويش من لندن:استكمال فكالإرتباط من غزة، وتسهيل الحياة للفلسطينيين بما فيها فتح المعابر للعاملين في اسرائيل، والعودة لتطبيق بنود خارطة الطريق، ومساعدة الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وحث البنك الدولي والدول المانحة على زيادة الدعم للفلسطينيين، هي اولويات اهداف السياسة الاقليمية لإسرائيل في عام 2005، حسب قول شاؤول موفاز، وزير الدفاع الإسرائيلي، في لندن.
وكان موفاز دعى 11 من الصحافيين البريطانيين من الصحف القومية اليومية الكبرى، والبي بي سي، وشبكة سكاي، الى طاولة حوار في لندن التي يزورها ممثلا بلاده في تأبينات الذكري الستين للهولوكوست، حول اهداف سياسة بلاده والتحديات التي تواجه السلام. وقال ان حكومته ماضية في فك الارتباط من غزة، واعادة توطين المستوطنين، " وهي مهمة شاقة وصعبة، بسبب المعارضة من جانبهم،" لكنها خطوة ضرورية، خاصة وان معنا اليوم " شريك في تطبيق خطة الأتفاق؛" ويقصد الادارة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس.
وقال موفاز انه يثق تماما في الرئيس الفلسطيني عباس( ابو مازن) " المنتخب ديموقراطيا من شعبه" والذي يبل جهود مائة في المائة من اجل السلام، وهي واحدة من عاملين مهمين لأن يصبح عام 2005، عاما ايجابيا وحاسما للسلام. اما العامل الثاني فهو استكمال الأاسحاب الاسرائيلي من غزة، حيث يتولى الفلسطينيون عمليات الأمن فيها، مما يمهد لوضع خارطة الطريق موضع التطبيق.
ويرى ايجابيات تشير الى قرب بدأ المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، حيث سيكون هناك " حكومة واحدة، سلاحا واحدا وصوتا واحدا للفلسطينيين." وقارن بين الرئيس عباس وسابقه الرئيس الراحل ياسر عرفات، قائلا إن ابا مازن لايضع في حساباته استخدام الجماعات المتطرفة والارهاب كجزء من العملية السياسة بينما اتهم عرفات بتعمد عدم نزع سلاح الجماعات المتطرفة لاستخدام العمليات الانتحارية كأداة ضغط لتحقيق اهداف سياسية. وادعى ان ان لدى الاسرائيليين ادلة على ان عرفات، في حواره مع قادة فلسطينيين بعد عام من بدء الإنتفاضة الأخيرة، سأل لماذا قل عدد الضحايا على الجانب الإسرائيلي، وانه قال " تعرفون ما يجب عمله،" وهو مافسره ألإسرائيليون على انه دعوة مباشرة من عرفات للمتطرفين للعنف، حسب قول موفاز الذي ضرب مثلا بشهر مارس 2002 حيث تصاعدت العمليات الانتحارية مما اسفر عن مصرع 130 من الاسرائيلين معظمهم من المدنيين.
لكن موفاز لم يعط اجابة محددة حول الـتأكيد من الجانب الاسرائيلي بالكف عن عمليات الاغتيال بين قادة حماس، والتي يسميها الاسرائيليون بالقتل المستهدف، وهو الشرط الذي تطلبه كل من حماس والجهاد الاسلامي كشرط لوقف العمليات العسكرية، واكتفى بالقول بان الموضوع مطروح ضمن المفاوضات مع ابي مازن والجانب الفلسطيني، الذي يرى جهوده " ايجابية في اقناع المتشددين بالهدنة." وقال ان قوات الأمن الفلسطينية التي انتشرت ،بأوامر من الرئيس عباس، تساعد كثيرا على التحرك نحو السلام.
واتهم موفاز متطرفين بمحاولة عرقلة السلام باستهداف معابر تعتبر نقط حيوية بالنسبة لتبادل التجارة والمعيشة اليومية للفلسطنيين، محاولين اجبار الاسرائيليين على اغلاق هذه المعابر، واضاف ان من اهم اهداف الحكومة الاسرائيلية الآن هو " تسهيل حياة الفلسطينيين" وقال انه الح على مدير البنك الدولي زيادة الدعم الفلسطيني من 800 مليون دولار الى مليار و200 مليون دولار.
وقال موفاز ان الأردن ومصر تبذلان جهودا كبيرة من اجل السلام، مضيفا ان بلاده طلبت من مصر زيادة عدد القوات المصرية في المنطقة " ج" من سيناء للحد من تهريب السلاح للمتطرفين. ونفي موفاز وجود اية اتصالات او مشاورات عن طريق طرف ثالث مع سورية التي اتهمها بإيواء قيادات لجماعات فلسطينية متشددة رافضة لاتفاقات السلام، واتهم دمشق ايضًا بتسهيل وصول السلاح الإيراني لحزب الله في لبنان، والذي اعتبره امتدادًا للتهديد الإيراني لإسرائيل ولاتفاقيات السلام مع الفلسطينيين.
التعليقات