نصر المجالي من لندن: اعترفت بي بي سي وهي أعرق هيئة إذاعية في العالم ببعض الأخطاء التي وقعت فيها خلال تغطياتها الإخبارية أو تناولها لموضوعات تخص أوروبا، وقالت إنها "أصلحت ذلك"، وكان تقرير للجنة تحقيق مستقلة طالب الهيئة بالحيادية في تغطياتها الإخبارية الخاصة بأوروبا. ولكن هيئة مفوضي بي بي سي ردت من خلال تقرير أعدته لجنة خاصة بالقول انهم لم يجدوا أدلة كافية على الاتهامات "وإن هيئة الإذاعة لا تلتزم الحياد في تقاريرها".

واعترف المفوضون بان هناك وجهات نظر واسعة تقول إن بعض التقارير والبرامج الخاصة بالمسائل الثقافية قد لا تلتزم الحيادية في شكل غير مقصود في الأساس "وهذه أخطاء جرى تصحيحها". وأكدوا أن قسم البرامج الإخبارية هو الآخر شكل مجموعة عمل لدراسة تلك الاتهامات والرد عليها.

وقال مفوضو بي بي سي في بيان أذاعته الهيئة عبر محطاتها الإذاعية والتلفزية ومواقعها على شبكة الانترنت "نحن سعداء بأن اللجنة التي شكلناها لم تجد أي ما يدعم الزعم بأننا نتعمد المحاباة أو تجنب الحقائق في المسائل الأوروبية". ولكنهم اعترفوا من جانب آخر بقولهم "لكننا لاحظنا في تقرير اللجنة أن بي بي سي فعلا تعاني أخطاء في بعض برامجها الثقافية وهي غير مقصودة البتة"، كما أنهم اعترفوا بضرورة تطوير الأداء الإخباري ليكون أكثر موضوعية وحيادية.

وكان تقرير أعدته مؤسسة موري للأبحاث واستطلاعات الرأي لمصلحة بي بي سي ، وجه انتقادات لأداء الهيئة في القضايا المتعلقة بأوروبا، وقال التقرير "الهيئة لم تنجح في توفير معلومات محايدة عن أوروبا، ولا بد من اتخاذ قرار حاسم في هذا الأمر.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية " نعم نعترف بأن الموضوع الأوروبي معقد ويشكل تحديا لنا، ولهذا سندرس كيفية معالجة الأخطاء ومواطن الضعف، وسنعمل على إنجاز عمل خلاق"، وأكدت أن "مسؤوليتها والتزاماتها تفرض عليها تقديم معلومات صادقة ومتوازنة لجميع مشاهديها ومستمعيها ومتابعيها".

وهذه هي المرة الأولى التي تعتمد فيها هيئة الإذاعة البريطانية، لجنة خاصة لوضع تقرير لتقويم أدائها، وكلف مفوضو الهيئة مديرة البرامج الإخبارية الجديدة هيلين بودين بدراسة نتائج التقصي ووضع الإجابات عليه وتقديم نتائج ذلك نهاية الشهر المقبل أمام مجلس الأخبار ومجلس مفوضي الهيئة.