عبدالله زقوت من غزة: بدأت الإدارة الأمريكية منذ أيام اتصالات مع عدة أطراف في المنطقة من أجل التمهيد لعقد قمة ثلاثية في واشنطن تجمع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ونظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون.

وقالت مصادر صحافية فلسطينية، إن هذا الاقتراح نقل إلى القيادات المصرية، والإسرائيلية والفلسطينية، حيث تجري دراسته بشكل سري لدى الجهات المذكورة، التي تؤيد الاقتراح الذي يدعمه أيضاً زعماء اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتشير المصادر إلى أن القمة الثلاثية قد تعقد في شهر آذار (مارس) المقبل، على أن يسبقها لقاء ثنائي يجمع بين الرئيس المصري حسني مبارك، و رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون، ولقاء ثلاثي بين مبارك، وعباس، وشارون يعقد في شرم الشيخ، ثم يعقد لقاء القمة الثلاثي بين الزعماء الأمريكي والفلسطيني والاسرائيلي، يتم فيه الاتفاق على الآلية المناسبة لتفعيل عملية السلام.

وأنهى الفلسطينيون والإسرائيليون، يوم الأربعاء، أولى جولاتهم التفاوضية بعد إعادة المحادثات الدبلوماسية بين الجانبين التي توقفت بينها منذ عام 2003 م، مؤكدين بأن قمة مرتقبة ستعقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، في لقاء هو الأول من نوعه منذ تولي عباس مقاليد الرئاسة الفلسطينية خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات .

وقال مصدر فلسطيني مقرب من المسؤولين الفلسطينيين الذين أجروا اليوم محادثات دبلوماسية مع الإسرائيليين لـ "إيلاف"، إن المحادثات سادتها أجواء إيجابية، إذ من المقرر أن يعود الطرفين للاجتماع مطلع الأسبوع المقبل للترتيب لقمة عباس و شارون.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن موعد القمة لم يتحدد بعد، لكن ثمة اتفاق بين الطرفين على عقدها خلال وقت قريب، بعد أن يقوم مستشاري الرئيسين ببحث كافة القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة المتوقعة.