خلف خلف من رام الله: علمت "ايلاف" من مصادر فلسطينية مطلعة أن الجانب الفلسطيني طالب إسرائيل بان تنسحب أولا من مدينة نابلس بالضفة الغربية التي تعتبرها إسرائيل"مدينة صعبة"، مؤكدين أنهم قادرون على ضبط الأمن في كل بلدة تنسحب منها قوات الاحتلال.

وكانت اسرائيل والسلطة الوطنية في الماضي قد اتفقتنا على خطة للانسحاب إسرائيل من داخل المدن الفلسطينية، وتقول المصادر ان هذه الخطة شبيهة بتلك التي طبقها ابو مازن عندما كان رئيسيا للوزراء، والتي اتفق بها ابو مازن مع الجانب الإسرائيلي وقتها على إخلاء المدن الفلسطينية على مراحل.

وكانت اسرائيل اشترطت على ابو مازن انها لن تنسحب من المدن الا اذا قام بالاصلاحات، ويذكر ان هذه الخطة قامت إسرائيل بدراستها مؤخرا مع بريطانيا، والولايات المتحدة، وأنها ليس لها علاقة بخطة "فك الارتباط"، وإذا قامت إسرائيل فعلا بتطبيق هذه الخطة فإنه خلال شهر ابريل القادم ستكون منسحبة من جميع المدن الفلسطينية.

ويشار الى ان إسرائيل كانت قد وافقت مبدئيا على الانسحاب من جميع المدن الفلسطينية تمهيدا للعودة الى قواعدها في حدود ما قبل اندلاع الانتفاضة في سبتمبر (أيلول) 2000. وعرضت ان يتم الانسحاب بالتدريج في البداية من "المدن السهلة"، أي التي تقل فيها نشاطات المقاومة الفلسطينية فيها، مثل أريحا ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم فالخليل وجنين، وفقط في النهاية تنسحب من نابلس، الا ان الجانب الفلسطيني طالب ان يتم الانسحاب دفعة واحدة من جميع المدن وأكدوا انهم اتخذوا قرارا واضحا لا لبس فيه بوقف كل النشاطات العسكرية وانهم قادرون على ضبط الامن والنظام وفرض سلطة القانون في جميع مناطقهم، وقالوا انه اذا كان لا بد من انسحاب تدريجي، فليكن من نابلس أولا، وقالوا ايضا ان الرئيس محمود عباس (أبومازن) توصل الى اتفاق مع جميع الفصائل على وقف النار.

واقترح الفلسطينيون على اسرائيل ان تنسحب بشكل منظم بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، فقبل ان تنسحب من أية مدينة بيوم واحد، يدخل أفراد الأمن الفلسطينيون اليها ويحتلون مواقعهم وفي اليوم التالي تخرج اسرائيل.
وفوجئ الاسرائيليون بهذا الموقف، ووعدوا ان يدرسوه جيدا ويعودوا برد القيادة السياسية والعسكرية العليا عليه.