أسامة العيسة من القدس: أفادت عدد من الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجن تلموند للنساء المحتجز فيه (110) أسيرة، لمحامي نادي الأسير رائد محاميد الذي تمكن من زيارة السجن، أن سلسلة من العقوبات والإجراءات الصارمة فرضت على الأسيرات كعقاب ورد على مطالبتهن بتحسين شروط الحياة الإنسانية في السجن.

وقالت الأسيرة أمل فايز جمعة من مدينة نابلس التي تعاني من مرض الكلى وتساقط الأسنان ولا تتلقى العلاج، إن الأسيرات يعانين من البرد الشديد بسبب نقص في الأغطية وعدم وجود مدافئ. وأشارت إلى أن الغرف صغيرة جداً وشبابيكها مغلقة بحديد يحجب الرؤية ويمنع دخول الشمس مما يزيد من رطوبة الغرف.

وقالت إن المجاري تفيض في الساحة وتفوح منها روائح كريهة مما يسبب أمراض للأسيرات وتنشر الفئران وديدان تخرج من المجاري. وانه يوجد اكتظاظ في الغرف مما يضطر بعض الأسيرات للنوم على الأرض.

وقالت الأسيرة دعاء الجيوسي من مدينة طولكرم إن إدارة السجن تفرض عقوبات على الأسيرات لأتفه الأسباب ومنها المنع الأمني من زيارة الأهل والعقاب في زنازين انفرادية لمدة 3اسابيع وفرض غرامات مالية.

ومن الأسيرات اللواتي فرض عليهن عقوبات: منال غانم أم الطفل نور ومنعت من زيارة الأهل لمدة 3شهور، وآمنة منى ممنوعة من الزيارة لمدة 3شهور، وأريج شحبري ممنوعة من الزيارة لمدة شهرين، سناء عمرو ممنوعة من الزيارة لمدة 3شهور.

وقالت الجيوسي إن عددا من الأسيرات المريضات يعانين من الإهمال في تقديم العلاج وذكرت حالات منها: سونا الراعي: مرض نفسي، وسناء عمرو: كسر في اليد، ومها العك: مرض نفسي.

وأشارت دعاء الجيوسي أن الطفل نور(سنة ونصف) يعاني من الأمراض وانه محروم من الحليب ويحتاج إلى عناية صحية خاصة، ونور هو ابن الأسيرة منال غانم التي أنجبته داخل السجن.