أسامة العيسة من القدس: تحظر النيابة العامة الإسرائيلية نشر إسم أحد ضباط الجيش، ولكن ليس لأسباب أمنية أو سياسية، وإنما بسبب الجنس. وتشير وسائل الأعلام الإسرائيلية إلى هذا الضابط باسم ع، الذي مثل اليوم أمام محكمة عسكرية تسبقه قائمة تهم تتمحور حول تهمة أساسية وهي الاغتصاب والتحرش والتهديد.

ومددت المحكمة إعتقال الضابط ع المتهم باغتصاب مجندة كانت تعمل في مكتبه رغم انه ينكر التهمة الموجهة له.

وكان ع رفض المثول لفحص أمام جهاز كشف الكذب، بينما قبلت ضحيته ذلك ونجحت في الاختبار.

ويعتبر الفحص على جهاز كشف الكذب الذي طلبته النيابة اختياري، واستفاد المتهم من هذا لرفض إجراء الفحص.وتنشر بعض الصحف الإسرائيلية تفاصيلا عن التهم الموجهة إلى ع، رغم التعتيم المفروض على القضية، ويتضح من ذلك أن ع اعتاد على التحرش وإقامة علاقات جنسية مع مجندات عملن معه، ومن بينهن المجندة الأخيرة التي قررت الكلام عن ما يعتبر المسكوت عنه من ممارسات في الجيش الإسرائيلي.

واتهمت الضابط بأنه تحرش بها ومارس معها الجنس بما يعتبر اغتصابًا لها، وقالت إن كثير من المجندات يتعرضن لما حدث معها ولكنهن لا يتحدثن عن ذلك.

وتفتح قضية الضابط ع، ملف العلاقات الجنسية في الجيش الإسرائيلي التي تمارس بالتراضي وأيضًا استغلال المناصب لتحقيق غايات جنسية وتشمل بالإضافة إلى التحرش واغتصاب المجندات إلى الشذوذ الجنسي الذي غالبا ما يكون ضحاياه من الجنود الذين يلتحقون بالخدمة الإلزامية والمفروضة في إسرائيل على الذكور والإناث.

وقال مجند سابق في الجيش الإسرائيلي وهو عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية بان الجنس احد الهواجس في هذا الجيش، بوجود مجندين شباب من مجتمع مفتوح فيه قدر كبير وأحيانا مبالغ فيه من الحرية الجنسية.

وأضاف في حديث لمراسلنا "من الأمور الطبيعية وجود أقراص حاسوب لأفلام جنسية مع المجندين يشاهدونها من خلال الحواسيب الشخصية وكذلك مجلات إباحية والحديث عن الجنس بين الجنود أمر طبيعي".

وقال "وكثيرًا ما يكون موضوع الجنس مجالا للتندر وبث الحكايات عن الجيوش العربية، فمثلا توجد إشاعات بين الجنود بان من تقاليد الجيش العراقي أو السوري أن يتم إحضار نساء في حافلة باص حمراء من اجل متعة الجنود، وحكايات أخرى من هذا القبيل".وأضاف "ربما ما يحدث في الجيش الإسرائيلي يحدث في جيوش أخرى ولكننا لا نعرف عنها".