أسامة مهدي من لندن: في وقت اغلقت فيه صناديق الاقتراع اكدت المفوصية العليا للانتخابات العراقية ان نسبة المشاركة في عمليات الاقتراع بانحاء العراق بلغت63 في المائة من عدد الناخبين المسجلين البالغ عددهم 13 مليون وقال ان عددا من مراكز الاقتراع ستبقى مفتوحة حتى بعد الموعد المحدد لاغلاقها لتمكين جميع الناخبين الواصلين اليها من ممارسة حقهم الانتخابي وقال ان هذا يعني هزيمة منكرة للارهابيين فيما اكدت الامم المتحدة ان نسبة المشاركة فاقت التقديرات بينما صوت ثلثا المغتربين العراقيين في 14 دولة خلال يومين .

وابلغ الدكتور حسين الهنداوي رئيس المفوضية "ايلاف" في اتصال هاتفي من قصر المؤتمرات مقر المركز الانتخابي في المنطقة الخصراء بوسط بغداد ان عددا من المراكز المقررة في بعض المدن والتي لم تستطع فتحها المفوضة خلال الايام الماضية بسبب الوضع الامني قد تم فعلا افتتاحها مشيرا الى انه تم فتح 5 الاف و170 مركزا من مجموع 5 الاف و232 المقررة في انحاء العراق لتامين 13 مليون ناخب من الادلاء باصواتهم .

واكد ان اي اعتداء ضد موظفي المفوضية البالغ عددهم ستة الاف شخص لم يسجل واوضح ان المفوضية قررت عدم اغلاق صناديق الاقتراع في المراكز الانتخابية في تمام الساعة الخامسة مساء (الثانية بتوقيت غرينتش) حتى يتم ادلاء جميع الواصلين الى المركز باصواتهم وهو ما قد يتطلب ابقاء المراكز مفتوحة لساعة او ساعتين اضافيتين .

وقال ان نسبة المشاركة سجلت في محافظة ميسان حيث بلغت 92 في المائة وفي بغداد 90 في المائة وفي الموصل الشمالية 60 في المائة واوضح ان نسبة النساء المشاركات من عدد المصوتين بلغت 55 في المائة .

ومن جهته قال ممثل الامم المتحدة لدى اللجنة العليا المستقلة للانتخابات في بغداد ان المشاركة في الانتخابات العراقية العامة تجاوزت التوقعات وان الناخبين يتهافتون على الاقتراع.

وقال الكولومبي كارلوس فالينزويلا للصحافيين ان "المعلومات الاولية التي تلقيناها تشير الى ان عمليات الاقتراع تتجاوز التوقعات في بعض مناطق" العراق. واكد ان "الناس وقفوا في طوابير حتى في مدينة الموصل" التي تشهد الكثير من الهجمات المسلحة منذ اشهر.

وقال المسؤول في الامم المتحدة ان مراكز اقتراع لم تفتح ابوابها جنوب بغداد في المنطقة المعروفة باسم "مثلث الموت"، لكن المشكلة "حلت في وقت لاحق" من دون ان يعطي اي تفاصيل اضافية لكن مصدرا في المفوضية قال فيما بعد ان بعض المراكز افتتحت ظهر اليوم هناك .

واضاف الهنداوي ان التوقعات بعدم مشاركة الكثير من المواطنين في بعض المناطق اثبتت خطاها حيث بدا الكثيرون الذين كانوا يخشون العمليات الارهابية يتوجهون الى مراكز الاقتراع بعد ان تاكدوا من تحسن الوضع الامني وتامين ظروف امنة للتصويت برغم حصول تفجيرات هنا وهناك لم تستمر اكثر من اربع ساعات . واضاف ان عمليات فرز الاصوات ستبدا خلال ساعات ويؤمل الانتهاء منها خلال عشرة ايام .

وقال ان "عددا صغيرا من المرشحين تقدموا بشكاوى تشير الى ان موزعي الاستمارات التي تم التسجل من خلالها على لوائح الاقتراع يحاولون التأثير على خيار الناخبين".

واشارت مصادر المفوضية الى ان الارقام الاولية قبل ثلاث ساعات من اغلاق الصناديق اشارت الى ان المشاركة في محافظة السليمانية شكلت نسبة بلغت 70% واربيل 70% ودهوك 80 % وبغداد 75 % وكربلاء 90 % (بعقوية) 50% وبابل (الحلة) 66% وواسط (الكوت) 75% والنجف 80% والقادسية (الديوانية) 50% والبصرة 66% وذي قار (الناصرية) 80% وميسان(العمارة) 92% وفي المثنى(السماوة) 80% .

الناخبون العراقيون الذين بكروا في الوصول اليوم يصغون بانتباه الى المسؤول قبل ان يملأوا الاوراق ويغمسوا اصابعهم في حبر خاص لمنع اي تزوير ثم يضعون البطاقتين الانتخابيتين في الصناديق البلاستيكية الشفافة .

اما بالنسبة للمصوتين خارج العراق فقد اعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم ان ثلثي الناخبين العراقيين المقيمين في الخارج سجلوا اسماءهم ادلوا باصواتهم خلال اليومين الاولين من ايام التصويت الثلاثة المحددة في 14 دولة في العالم والتي تنتهي اليوم .

وقالت المنظمة المكلفة الاشراف على الانتخابات العراقية في الخارج ان 186619 ناخبا توجهوا الى مراكز الاقتراع الجمعة والسبت من اصل 280 الفا مسجلين وبما يشكل نسبة 69.9 في المائة .

ويشكل عدد الناخبين المسجلين ربع عدد العراقيين المقيمين في الخارج والذين بلغوا سن التصويت.

ومن المتوقع ان تعلن النسبة النهائية للمشاركة ظهر غد الاثنين بحسب ما اعلن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جان فيليب شوزي على ان تنشر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج في بغداد في موعد لم يحدد .

وقد جاء في بيان نشر على الانترنت ان جماعة "قاعدة الجهاد في وادي الرافدين" التي يقودها الاصولي الاردني ابو مصعب الزرقاوي ذات الصلة بتنظيم القاعدة أعلنت المسؤولية عن الهجمات الانتحارية التي وقعت على عدد من المراكز الانتخابية خلال الانتخابات اليوم الأحد. وجاء في البيان الذي نشر على الانترنت ان اعضاء من "كتائب الشهداء من تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين هاجموا" عددا من المراكز الانتخابية في بغداد ومناطق اخرى.