شرم الشيخ (مصر):وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صباح اليومالى شرم الشيخ، حيث تعقدالقمة الرباعية الأولى منذ أربعة أعوام ظهرًا مع رئيس الوزراء الإسرائيليأرييل شارون في محاولة لوقف دوامة العنفد وتحريك عملية السلام. وتعقد القمة برعاية الرئيس المصري حسني مبارك وسيعلن خلالها وقف متبادل للعمليات العسكرية بين الفلسطينيين والإِسرائيلية.

ويتوقع ان يصل رئيس الوزراء الإِسرائيلي حوالي الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (9:30 تغ) الى شرم الشيخ حيث يعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس المصري ثم آخر مع ابو مازن قبل افتتاح القمة الرباعية رسميا بعد الظهر.

ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقفمتبادل للعمليات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ويرافق عباس رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ووزير الشؤون الخارجية نبيل شعث ووزير شؤون المفاوضات صائب عريقات وعضو لجنة المفاوضات العليا محمد دحلان ومستشار الامن القومي جبريل الرجوب والناطق الرسمي باسم السلطة نبيل ابو ردينة والسفير الفلسطيني في القاهرة زهدي القدرة.

ومن المقرر ان يعقد رئيس السلطة الفلسطينية اجتماعات ثنائية مع الرئيس المصري ورئيس الوزراء الاسرائيلي والعاهل الاردني قبل وبعد القمة الرباعية، التي ستكون مفتوحة وسيلقي خلالها كل من القادة الاربع بيانا سياسيا حول رؤيته للسلام.

وهذا اللقاء هو الاول مع شارون لمحمود عباس منذ انتخابه في التاسع من كانون الثاني(يناير) الماضي رئيسا للسلطة الفلسطينية خلفًا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي قاطعته الولايات المتحدة واسرائيل في السنوات الثلاث الاخيرة من حياته.وسيكون هذا اللقاء ايضا اول قمة عربية اسرائيلية منذ اربعة اعوام، ويعقد برعاية الرئيس المصري حسني مبارك وبحضور عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني.

واعلن وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان الاسرائيليين والفلسطينيين سيصدرون خلال القمة "اعلانا متبادلا لوقف العنف بين الجانبين".

من جهته قال مسؤول اسرائيلي في مكتب رئاسة الوزراء طلب عدم الكشف عن هويته ان "اسرائيل ستعلن خلال القمة وقف العمليات العسكرية في حين سيعلن الفلسطينيون وقفا للعنف".

وعبر عريقات عن امله في ان تكون القمة "بداية لعودة عملية السلام".

وقبل هذه القمة، توصل عباس الى اقناع عدد من الفصائل الفلسطينية المسلحة من بينها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي باحترام "فترة تهدئة"، وبعبارة اخرى وقف العمليات ضد اسرائيل.

من جانبها اعلنت اسرائيل التي شجعتها اجراءات القيادة الفلسطينية الجديدة، عزمها على الافراج عن حوالى 900 معتقل فلسطيني.وقالت اذاع الجيش الاسرائيلي ان 500 من هؤلاء المعتقلين سيتم الافراج عنهم بعد القمة و400 آخرين في وقت لاحق.وشكل الجانبان لجنة لتحديد معايير الافراج عن هؤلاء المعتقلين.

ومع الهدوء الذي ساد في الاسبوعين الاخيرين، اعلنت اسرائيل انها تعتزم الانسحاب من خمس مدن في الضفة الغربية ونقل السلطة فيها الى الفلسطينيين.وقبل يوم واحد من القمة، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندويزا رايس التي التقت شارون وعباس السبت والاحد انها تتوقع "نجاح" هذا اللقاء.واكدت ان الولايات المتحدة تعتزم المساهمة بفاعلية في دفع مسيرة السلام وقررت مساعدة الطرفين في جهودهما لتثبيت الامن عبر تعيين الجنرال الاميركي وليام وورد منسقا خاصا لمساعدة الفلسطينيين في مجال الامن.واعلن مسؤولون مصريون وفلسطينيون ان القمة ستبدأ عند الساعة 00،12 بالتوقيت المحلي (00،10 تغ) من اليوم الثلاثاء، بكلمة للرئيس المصري حسني مبارك.واوضحوا ان لقاءات ثنائية ستعقد بين الوفود المشاركة قبل القمة وبعدها خاصة، سيكون ابرزها اجتماع بين شارون وعباس.

محاولات الهدنة او وقف اطلاق النار منذ اندلاع الانتفاضة
واعلن مسؤولان فلسطيني واسرائيلي ان الجانبين سيعلنان في قمة شرم الشيخ (مصر) اليوم الثلاثاء وقفا "متبادلا وكاملا" للعنف بين الجانبين.في ما يلي محاولات الهدنة او وقف اطلاق النار بينهما منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000:

-- 2001
-- بداية حزيران/يونيو: بعد عملية انتحارية في تل ابيب، اعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينت اتفاقا لوقف اطلاق النار كان يفترض ان يدخل حيز التنفيذ في 13 حزيران/يونيو، لكنه بقي حبرا على ورق.

-- 18 ايلول/سبتمبر: اعلن الاسرائيليون والفلسطينيون اثر الصدمة التي احدثتها اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وقفا لاطلاق النار طالبت به واشنطن باصرار.
دعا ياسر عرفات الى وقف اطلاق النار واعلنت اسرائيل تعليق "عملياتها الهجومية".

-- 26 ايلول/سبتمبر: ابرم ياسر عرفات مع وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز اتفاقا يهدف الى تعزيز الهدنة انهار بسرعة.

-- 16 كانون الاول/ديسمبر: ياسر عرفات يوجه نداء لا سابق له لوقف الهجمات على اسرائيل ودعا الى استئناف مفاوضات السلام "بسرعة". وتراجعت الهجمات ضد اسرائيل خلال حوالى شهر الى ان شنت اسرائيل غارة في شمال الضفة الغربية في منتصف كانون الثاني/يناير 2002 قتل فيها احد قادة كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها عرفات.

-- 2002
-- 15 آذار/مارس: اوفد الرئيس الاميركي جورج بوش الجنرال انتوني زيني الى المنطقة مكلفا انتزاع اتفاق لوقف اطلاق النار.

في 18 آذار/مارس قام نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بزيارة قصيرة للهدف نفسه لكن عملية انتحارية فلسطينية في 27 آذار/مارس في نهاريا (29 قتيلا) تنسف هذه الجهود.

-- 12-14 نيسان/ابريل: فشل وساطة قام بها وزير الخارجية الاميركي كولن باول لوقف اطلاق النار.

-- 2003
-- 24 كانون الثاني/يناير: بدء مشاورات فلسطينية في القاهرة حول هدنة مع اسرائيل.

-- 21 شباط/فبراير: محمود عباس اقرب مساعدي ياسر عرفات، يتحدث عن انهاء عسكرة الانتفاضة ومشروع هدنة لمدة سنة رفضته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي.

-- 29 حزيران/يونيو: بعد مشاورات طويلة، مع محمود عباس الذي اصبح منذ نيسان/ابريل رئيسا للوزراء اعلنت اربعة فصائل فلسطينية من جانب واحد تعليق لهجماتها على اسرائيل ثلاثة اشهر (وستة اشهر لفتح).

-- 22 آب/اغسطس/ احلنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي انتهاء الهدنة غداة مقتل قيادي في حماس في غارة اسرائيلية شنتها اسرائيل ردا على عملية انتحارية نفذها فلسطيني في حافلة في القدس (23 قتيلا).

-- 12 تشرين الثاني/نوفمبر
رئيس الوزراء الاسرائيلي احمد قريع يؤكد في خطاب تنصيبه ان التوصل الى وقف لاطلاق النار مع اسرائيل هو اولويته الاولى.

-- 2004
في كانون الاول/ديسمبر وقبل شهر من انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية، محمود عباس يدعو الى انهاء "عسكرة الانتفاضة" والفصائل المسلحة ترفض دعوته لتخليها عن العمليات.

-- 2005
بعد ترتيبات ابرمتها مع محمود عباس، عدة فصائل فلسطينية تتعهد باحترام "فترة تهدئة" ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ينوه بهدوء على الارض.