بيروت : دعا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز اليوم الاربعاء في بيروت الى انسحاب "كامل وفوري" للقوات السورية من لبنان وطالب بفتح تحقيق فوري بمقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
واوضح بيرنز للصحافيين بعد لقاء وزير الخارجية اللبناني محمود حمود ان "موت رفيق الحريري يجب ان يكون بمثابة دفعة جديدة من اجل لبنان حر سيد مستقل. وهذا يعني تطبيقا فوريا لقرار مجلس الامن 1559 وانسحابا سوريا فوريا وكاملا من لبنان".
وجاءت تصريحات بيرنز بعد دفن الحريري الذي قتل في تفجير الاثنين في جنازة حضرها مئات الاف الاشخاص.
وقد استدعت واشنطن الثلاثاء سفيرتها في دمشق للتشاور، الا انها امتنعت عن القاء اللوم في مقتل الحريري مباشرة على سوريا التي تحتفظ بحوالى 14 الف جندي في لبنان.
وقال بيرنز ان واشنطن والعالم سيراقبان لبنان عن كثب في الوقت الذي يستعد لاجراء انتخابات برلمانية في ايار/مايو المقبل.
واضاف "يجب السماح للشعب اللبناني باتخاذ خياراته السياسية واجراء الانتخابات لوحده دون تدخل اجنبي".
واضاف ان الحريري كال له العديد من الاصدقاء في فرنسا والولايات المتحدة.
وتابع "اليوم ينضم الاميركيون الى الشعب اللبناني باحساسهم العميق بالغضب والسخط".
ودعا الى اجراء تحقيق "موثوق" في مقتل الحريري وتقديم القتلة الى العدالة.
واكد ان "الولايات المتحدة تنضم الى المجتمع الدولي باكمله في التاكيد على الاهمية الملحة لاجراء تحقيق جدي وموثوق لتقديم المسؤولين عن هذا العمل الارهابي الى العدالة" مؤكدا ان واشنطن مستعدة لتقديم المساعدة.
الا ان حمود ابلغ بيرنز ان وزير الداخلية اللبناني سليمان فرنجية اكد معارضة الحكومة اللبنانية لاي تحقيق دولي.
واكد فرنجية ان "اي تحقيق دولي غير مقبول. وعندما تقتضي الضرورة، سيستدعي المحققون خبراء من دول محادية".
وكان مجلس الامن الدولي طالب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الثلاثاء بتقديم تحقيق في "ظروف واسباب وانعكاسات" مقتل الحريري الذي جاء بعد اشهر من اصدار المجلس قرارا يدعو الى انسحاب القوات الاجنبية من لبنان.
ووصف بيرنز مقتل الحريري بانه "عمل ارهابي وحشي". وتوجه الى منزل عائلة الحريري لتقديم التعازي باسم الحكومة الاميركية.