حيان نيوف من دمشق: أكد خالد الفاهوم، الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني ، في تصريح خاص لـ "إيلاف " أن سورية أمرت رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بمغادرة أراضيها.

وأوضح الفاهوم أن الخطوة السورية جاءت بعد عملية تل أبيب مشيرا إلى إبعاد الزعيمين الفلسطينيين إلى دول عربية هي قطر ولبنان، حيث اتجه مشعل إلى قطر بينما اتجه رمضان شلح إلى لبنان وبشكل خاص إلى حزب الله اللبناني.
بينما يبدو ، وحسب تصريحات الفاهوم ، أن سورية أغلقت مكاتب الزعيمين الفلسطينيين إغلاقا تاما وقطعت خطوط هواتفهم.

ويعتقد مراقبون أن حماية حزب الله اللبناني لرمضان شلح – فيما إذا صحت الأنباء – يمكن أن تزيد من الضغوط الدولية على لبنان فيما يتعلق " بملف حزب الله " وهو الحزب الذي تعتبره الولايات المتحدة " جماعة إرهابية " بينما تراه الدول العربية " حركة مقاومة بطولية تمكنت من طرد إسرائيل من الجنوب اللبناني ".

وكانت تقارير صحافية غربية ، نشرتها صحيفة " صنداي تايمز "، ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية قدمت وثائق للدبلوماسيين المعتمدين لديها تؤكد إجراء اتصال بين شلح وخلية للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية حيث فوضها بتنفيذ عملية تل أبيب التي أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين.

كما تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ، في تصريح الأسبوع الماضي، عن " وجود دليل قوي بأن حركة الجهاد الإسلامي في دمشق لم تكن تعلم بهجوم تل أبيب فحسب بل خططت له أيضا ".

وتوجه الولايات المتحدة إصبع الإتهام إلى سورية بأنها " تؤوي مكاتب جماعات إرهابية " ، كما ربطت واشنطن بين قبولها دعوات سورية إلى عملية السلام وشرط " طرد قادة الجهاد وحماس من أراضيها " فيما أصرت سورية على أن مكاتب هذه الجماعات هي " مكاتب إعلامية " .

ويعتبر ملف وجود قادة فصائل فلسطينية بدمشق من الملفات التي تضعها الولايات المتحدة على أجندة ضغوطها إلى دمشق ، حيث كثّفت الولايات المتحدة مؤخرا ضغوطها على دمشق مطالبة " بالتوقف عن دعم هذه الفصائل وحزب الله وضبط الحدود مع العراق ".