ريما زهار من بيروت :بعد التعبئة القوية التي نالتها المعارضة أمس، ظهر خطاب الرئيس اللبناني اميل لحود الذي القاه السبت الماضي محذراً من ان يدخل احد "الرذلاء" ليشكل فتنة في المظاهرات وكأن لا تأثير له على قوة الجماهير التي اتت بالمئات لتؤكد على وفائها للرئيس الراحل رفيق الحريري.
ويقول نائب قرنة شهوان المعارض فارس سعيد ل"إيلاف" ان خطاب الرئيس اميل لحود يؤكد بأن هذا الأخير هو جزء من الأزمة اللبنانية بعما مددت رئاسته ثلاث سنوات.
وفي حديث مع الصحافيين ادان الرئيس لحود مقتل الحريري واصفاً اياه ب"الرذالة" ومتهماً المعارضة بانها ترفض وتعرقل الحوار مع السلطة.مؤكداً بان الحوار دون جدوى لان القوى الخارجية بمن فيها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تغذيه.
ووضع لحود الملامة على المعارضة لرفضها الحوار الذي تدعو اليه السلطة اللبنانية بكل اجهزتها .
وشدد لحود على رفضه القرار 1559 ودعمه الكامل لاتفاق الطائف كما دافع عن وجود حزب الله ودعمه للمقاومة مشيراً الى انه لن يلجأ أبداً الى تجريده من سلاحه.
وقال أحد أقطاب المعارضة ل"إيلاف"في تفنيده لخطاب الرئيس اميل لحود بان هذا الأخير أفاد المعارضة كثيراً بعد خطابه وان دعواه الى الحوار لا يمكن ان تتم في ظل هيمنة الجهزة الاستخباراتية على البلاد.
أما الوزير السابق عبد الرحيم مراد فقال :"كان على الرئيس لحود ان يتكلم قبل ذلك لكن حسناً فعل اليوم بادانة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والدعوة الى الحوار.
وكان الرئيس لحود تحدث عن ان المظاهرات المستمرة ستؤدي الى خراب البلاد اذا ما استمرت كل من المعارضة والموالاة في هذه المظاهرات.الأمر الذي دفع المعارضة الى القول بأن الرئيس لحود يحذر اللبنانيين من النزول الى الشارع من خلال خطابه الذي القاه السبت الماضي ولم يكن هذا الخطاب، بحسب المعارضة الا أداة تخويف حتى لا ينزل المواطنون للتعبير عن ارادتهم الحقة من خلال مظاهرة امس، ويقول النائب وليد عيدو(عضو كتلة رفيق الحريري) ل"إيلاف" من العار ان يصف الرئيس لحود اغتيال الحريري بانه رذيلة وكأنه اغتيال بسيط، وفي نظر المعارضة اللبنانية لم يكن خطاب لحود سوى غطاء لتحريك النعرات للتأكيد على ضرورة الوجود السوري في لبنان.