خلف خلف من رام الله: كشف مصادر إسرائيلية اليوم أن وزارة الدفاع الأميركية ساخطة على إسرائيل لتنفيذها صفقات بيع أسلحة مع الصين دون علمها المسبق، وان البنتاغون يدير ظهره لممثلي وزارة الحرب الإسرائيلية ويتعامل معهم ببرود.

وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إن البنتاغون في حالة استفزاز وغضب بسبب تركيز إسرائيل على رفع مستوى طائرات التجسس وتطويرها، مخفية التفاصيل عن الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي قولهم إنهم واجهوا غضب أميركي لتدربيهم طيارين حربيين الصينيين، بالرغم أن إسرائيل أوضحت للبنتاغون أن سياستها الحالية تقضي بعدم بيع الصين "سلاحا قادرا على الإطلاق" في الوقت الحالي، وأنها تبذل كل ما في وسعها لتجنب المخاطرة بالمصالح الأمنية الأميركية من خلال صفقاتها مع الصين، والاحتفاظ لنفسها بحق عدم كشف كل التفاصيل والمعلومات التجارية سلفا في كل ما يتعلق بالعتاد الأمني غير المشمول ضمن المعيارين السابقين، وتنوه الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تُبدِ ارتياحها للمبدأ الأخير في السياسة الإسرائيلية، ناقلة عن مسؤولة بارزة في البنتاغون قولها: "على إسرائيل أن تختار بين أميركا والصين".

"وفي خضم الخلاف الإسرائيلي الأميركي، عقد وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز في هذا الأسبوع اجتماعا لخمسين من رؤساء الصناعات الحربية الإسرائيلية وطالبهم بالحرص على إعلامه سلفا بكل اتصالات لعقد صفقات مع الصينيين حتى إذا كانت أجهزة مدنية من إنتاج الصناعات الحربية"، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
يشار أن هذه ليست المرة الأولى التي تتورط فيها إسرائيل في أزمة بصدد بيع السلاح للصين، ففي السابق أحدثت قضية تكنولوجيا طائرة "هلافي" وصواريخ جو - جو، وطائرة الفالكون، أحدى الأزمات التي كان في محورها بيع أسرار صواريخ الباتريوت التي باعتها إسرائيل للصين وتميزت برد فعل أميركي هستيري، وحسب التقارير فان إسرائيل هي الدولة الثانية بعد روسيا كمورد للسلاح للصين - وتقدر الصفقات بين البلدين بحوالي مليار وربع المليار دولار في السنة.