بهية مارديني من دمشق: بعد يوم واحد من انسحاب اخر جندي سوري من لبنان تبدو اطلالة دمشق على الساحة اللبنانية اقوى من ان يختصرها الوجود العسكري وهي ارادت ان تعبر عن ذلك عبر اول لقاء للاسد مع فريق لبناني اذ انه سيلتقي يوم غد الخميس رئيس الوزراء اللبناني الاسبق "سليم الحص".

ورأى مراقبون في دمشق ان الاسد ربما يريد ان يقول انه باستقبال الحص الذي اطلق مايسمى بالقوة الثالثة في لبنان انما يريد القول انه غير منحاز لاي فئة من اللبنانيين وانه يريد ان تتغير معادلة المؤيدين لسورية او المعارضين لها .
ومما عزز هذه القناعة ان الاسد هو الذي دعى الحص للقائه وهذا يعني ان هناك خطة سورية جديدة للتحرك على الساحة اللبنانية والتعاطي معها وفق اسلوب جديد بعيدا عن الطبقة السياسية التي انتفعت بالوجود السوري دون ان تخدم سورية ولبنان معا.

وبعيدا عن هذا الموضوع فان السوريين تنفسوا الصعداء بعد انسحاب قواتهم من لبنان واجمع كل من التقتهم "ايلاف" على ان وجود الجيش السوري في لبنان بات عبئا ثقيلا وجب التخلص منه قبل ان ينقلب الى قميص عثمان.

كما عبر كثير من السوريين عن ثقتهم بان العلاقات مع لبنان ستعود كما كانت ولكن بعد فترة عدة اشهر تهدأ خلالها النفوس وربما بعد الانتخابات النيابية اللبنانية وماستفرزه من اصطفافات جديدة ينسى خلالها البعض قضية سورية الانسحاب السوري ويهتمون بشؤونهم الداخلية.