بشار دراغمه من رام الله: ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن عددا من كبار المسؤولين الإسرائيليين يستعدون لزيارة العراق خلال الفترة القريبة القادمة، وسيتوجه هؤلاء المسؤولون إلى مناطق شمالي العراق عبر الأراضي التركية، وسيصلون إلى الموصل للاجتماع بعدد من القيادات اليهودية تمهيدا لاجتماعات أخرى ستعقد في وقت لاحق.

وأكدت الإذاعة على ان ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار من قطاعي الاقتصاد والسياحة سيتوجهون إلى شمال العراق خلال النصف الثاني من شهر مايو الحالي بعد أن زودتهم الحكومة التركية بجوازات سفر. ونقلت الإذاعة عن أهرون أفروني المسئول بوزارة السياحة قوله أن هدف هذه الزيارة هو التحضير لزيارة وفود إسرائيلية أخرى لمقابلة رجال الدين اليهود هناك .. مشيرا إلى أنه سيتم الوصول إلى الموصل من ديار بكر عبر الأراضي التركية. وأضاف نحن نريد أن نفحص بأنفسنا تلك القبور والأماكن الأثرية المتبقية لليهود في كردستان والموصل.

وأكد افرونى أن العراقيين الذين نظموا الرحلة نصحوا بالابتعاد عن قوات الاحتلال الأمريكي حتى لا يتعرض الوفد الإسرائيلي للهجوم . من جهة اخرى قال عضو الكنيست ايوب قرا من حزب الليكود ان اسرائيل تسعى الى تمكين عودة عناصر ميليشيا جيش جنوب لبنان الى لبنان. ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الاثنين عن القرا قوله انه يجري اتصالات مع جهات لبنانية مثل الجنرال ميشيل عون وجهات دولية من اجل ان تشمل قوانين عفو يعدها البرلمان الليناني عناصر ميليشيا جنوب لبنان المتواجدين في اسرائيل. يشار الى ان اكثر من ثمانية آلاف من عناصر هذه الميليشيا بقيادة انطوان لحد قد لجأوا الى اسرائيل عند انسحاب الاخيرة من جنوب لبنان في 24 ايار(مايو) من العام 2000. وخلال السنوات الماضية عاد العديد من هؤلاء مع عائلاتهم الى لبنان او هاجروا الى اوروبا واميركا الشمالية فيما لا يزال يتواجد في اسرائيل نحو اربعة الاف منهم.

واشارت صحيفة هآرتس اليوم الى ان قوانين العفو التي يعكف البرلمان اللبناني على اعدادها ستتيح الافراج عن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وعن مقاتلين من حزب الله المحتجزين في السجون اللبنانية. وقالت هآرتس ايضا ان "الاجواء المتسامحة الجديدة التي تسود لينان ستتيح ايضا عودة الجنرال عون من منفاه في باريس منذ 15 عاما". يشار الى ان عضو الكنيست قرا هو عربي درزي لكنه ينتمي لصفوف اليمين المتشدد في الليكود ويعارض انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل في حرب حزيران 1967. ويرأس قرا اللجنة الفرعية من اجل عناصر ميليشيا جيش جنوب لبنان في الكنيست. واعتبر قرا في حديث لهآرتس انه "اذا كان يتم اصدار عفو (في لبنان) لجهات من كافة التشكيلات السياسية في لبنان، فانه يتوجب ايضا اصدار عفو لصالح عناصر جيش جنوب لبنان السابقين" والمتواجدين في اسرائيل. وقال قرا انه يجري اتصالات مباشرة مع عون.
واضافت الصحيفة ان رجل دين من الطائفة المارونية و"مقبول على جميع الاطراف" يشكل حلقة الوصل بين جهات اسرائيلية واخرى لبنانية.

وسيلتقي قرا في الايام القريبة القادمة مع السفير الامريكي في اسرائيل دان كرتزر وسيطالبه بان تمارس الولايات المتحدة ضغوطا في هذا الموضوع.
كذلك بحث قرا موضوع اصدار عفو على عناصر ميليشيا جنوب لبنان واتاحة عودتهم الى بلادهم مع مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي زار اسرائيل الاسبوع الماضي وكذلك مع جهات في الاتحاد الاوروبي. ونقلت هآرتس عن قرا قوله ان جميع الجعات وعدت بمحاولة العمل من اجل اصدار عفو عن عناصر هذه الميليشيا في لبنان.