مصادر مطلعة تكشف لـ إيلاف:
الرئيس الإيراني أراد من السعودية دعوته إلى حضور القمة

عدنان مولانا- خاص بـ إيلاف: علمت quot;إيلافquot; من مصارد مطلعة أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان يريد من المملكة العربية السعودية دعوته إلى حضور القمة العربية التاسعة عشر التي تختتم أعمالها في الرياض اليوم الخميس، إلا أن السعودية رفضت ذلك ليس لأنه سيمثل إيران في القمة، بل لأنها تخشى من شخصه. وكانت السعودية قد أعربت في أكثر من مناسبة عن عدم إرتياحها للإشارات التي تتضمنها خطابات الرئيس الإيراني، وأكدت أن التوجهات الإيرانية لن تؤدّي في أغلبها إلى نتائج مفيدة للمنطقة ككل، إنما تهدف إلى إستقطاب الجماهير فقط.وقالت المصادر التي تحدثت إليها quot;إيلافquot; إن السعودية لا تعتبر أن إيران تدعم بسياستها الطائفة الشيعية فقط، بل تحاول التأثير على العرب من خلال دعم جماعات مسلحة مثلحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين وحزب الله في لبنان.

من جانبه، أكد مصدر سعودي رفيع المستوى في تصريحات خص بها إيلاف ألا أحد يبحث عن حرب طائفية، مضيفًا أن الحرب الطائفية ليست تلك التي تلعبها إيران في المنطقة.

ومن المعلوم لدى السعوديين أن النفوذ الإيراني الذي يطال عدة دول عربية لا يقتصر على الطائفة الشيعية فقط. وإذا أخذنا العراق كمثال، فالنفوذ الإيراني يمتد ليطال مختلف المجموعات فيه. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفلسطين، حيث تدعم إيران حركة حماس (السنية). كما أنه من النادر سماع قائد إيراني يتحدث بنبرة طائفية.

ويعرف السعوديون أيضًاأن الرئيس الإيراني حينما يدلي بخطاب قوي ضد إسرائيل فهو يصل إلى الشارع المسلم والعربي، وليس إلى الشارع الإيراني الذي تعب بحثًا عن رئيس ينهي معاناته من البطالة، مع تعاظم المشاكل الإقتصادية التي يعاني منها الإيرانيين والبلد ككل.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد إلتقى بالرئيس الإيراني، ونقلت مصادر سعودية وإيرانية تحذيرًا وجهه الفيصل إلى أحمدي نجاد من مخاطر إفتعال مشكلة في المنقطة، فيما أكد أحمدي نجاد أن إيران تريد تفادي أي مواجهة سنية شيعية وأنها تسعى للعمل مع السعودية لتحقيق هذا الهدف. وعلق وزير الخارجية السعودي في حينها قائلاً إن إيران وعدت كثيرًا في السابق دون أن تفي بوعودها.

وأطلع مصدر مطلع آخر إيلاف أن إيران كانت إيجابية تجاه الملف اللبناني، ونعملمعًا من أجل إنهاء هذه الأزمة.

ولكل ما تقدم يبدو من المفهوم جدًا أسباب عدم دعوة أحمدي نجاد إلى القمة العربية من منطلق أنها ستمثل فرصة أخرى لإيران لإقناع العرب بإتجاهاتهم الإستراتيجية الحالية.