وزير خارجية البحرين في حوار صريح تنشره إيلاف
quot;الجامعةquot; في وضع صعب والنووي العربي مضيعة وقت


وزير الخارجية البحريني
عيسى الشايجي من المنامة: في حوار لم يخلو من الصراحة أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن القمة العربية الأخيرة في الرياض شكلت فرق عمل لإجراء إتصالات مع جميع الدول المؤثرة، بما فيها إسرائيل لتفعيل المبادرة العربية للسلام، وإن دولاً عربية إقترحت تشكيل هذه الفرق برئاسة المملكة العربية السعودية، موضحًا أن هذه الفرق ستبدأ عملها قريبًا جدًا، وأضاف وزير الخارجية في حوار شامل تنشره إيلاف بالإتفاق مع صحيفة الأيام البحرينية أن العرب أثبتوا للعالم أنهم متفقون على السلام وأنهم يبحثون عن شريك جاد من الجانب الإسرائيلي.

وحول الأوضاع في إيران قال إنه لا يرى حربًا أميركية وشيكة ضد إيران، وإنه لم يلمس لغة الحرب لدى الأميركيين عندما زار واشنطن مؤخرًا، ونفى وزير الخارجية قيامه بوساطة بين طهران وواشنطن، مشيرًا إلى أنه دعا الطرفين إلى حل الخلاف بالحوار والأسلوب السلمي. وحول تقييمه لقرارات القمة العربية الأخيرة في ظل وضع الجامعة العربية المفتقد كمؤسسة معنية بمتابعة القرارات وتفعيل المناخ والحركة الدبلوماسية العربية، قال الشيخ خالد إن وجود شخصية كشخصية الأخ عمرو موسى في الجامعة العربية هو الذي أبقاها حيّة. وأضاف: quot;وأقول لك بصريح العبارة، إن كريزما شخصية الأمين العام عمرو موسى هو الذي يبقي الجامعة العربية قائمة، لأن هيكلتها ووضعها المالي صعب للغاية جدًا، ويحتاج إلى نظرة جديدةquot;.

أمّا عن حلم التقنية النووية العربية، هل توجد حاجة ملحة لها اليوم للعرب، قال الوزيرإن القادة العرب لم يتبنوا مشروعًا نوويًا عربيًا، ولكن دعوا كل دولة إلىأن تقوم بمشاريعها، وتطوير التي تعمل منها بالطاقة النووية السلمية، وليس بأن يكون ذلكعبر مشروع نووي عربي أو هيئة نووية للتصنيع كبديل للنفط مثلاً. وأكد كما قال سابقًا: quot;إنهم لا يتحدثون عن سلاح نووي، لأننا نعرف أنه لن يفيدنا، ولن يفيد أحدًا، ولو كان يفيد أحدًا لأفاد الإتحاد السوفياتي حينذاك، وبالتالي فالحديث عن سلاح نووي هو مضيعة للوقتquot;.


وفي ما يلي نص اللقاء:


لو بدأنا الحوار معكم من موضوع القمة العربية الأخيرة بالرياض كآخر حدث عربي وأهمه:

هل تعتقد أن القمة إستطاعت أن توجد أرضية عربية مشتركة أو توجد رؤية مشتركة تجاه قضايا مثل القضية الفلسطينية، أو ما يحدث في العراق أو ما يحدث في لبنان؟

shy; بالنسبة إلى قمة الرياض، فقبل أن تبدأ كنا نعلم أن الأجواء قبلها كانت مشحونة، وكان يوجد شبه عدم توافق بين عدد من الدول العربية، وهذا لم يكن الوضع الصحيح لنمضي قدمًا في مبادرة السلام العربية، أو في معالجة قضايانا العربية سواء في العراق أم تجاه أي موقف لأي دولة جارة لنا في الخليج العربي، كما هو الحال بالنسبة إلى إيران مثلاً، للحديث معهم بشأن ملفهم النووي، وبعبارة أخرى كان يخيم على الوضع شيء من عدم التفاهم، ولكن، ولله الحمد فإن هذه القمة أذابت الكثير من الجليد، وصحيح أنه يقال إن قممًا كثيرة شهدت مصالحات عربية عربية ومن بعدها جاءت خلافات، ولكننا نشعر هذه المرة أن ظروفًا جعلت الموقف العربي أكثر تجانسًا بسبب إتفاق الجميع على مبادرة السلام الأخيرة التي حاولت إسرائيل خلال الشهرين الأخيرين أن تفتتها أو تقسمها أو تحذف منها أشياء لتستفيد منها ولتقبل منها ما يصلح أرضية للسلام، وإن تمسك الدول العربية كلها بالمبادرة دون تغيير أي حرف فيها ودون تنازل عن بند عودة اللاجئين الفلسطينيين، ودون تنازل عن قضية القدس كان موقفًا مهمًا أثبتنا فيه للعالم أننا متفقون على السلام، وأننا شركاء في السلام، ولكننا نبحث عن شريك جاد من الجانب الإسرائيلي، واليوم لا نجد في إسرائيل شريكًا من القيادة الإسرائيلية يمكن أن نعتبره شريكًا للسلام، نعم كان يوجد في تاريخها زعماء عندهم القوة والشجاعة ليكونوا شركاء سلام، ولكن هذا ما نفتقده اليوم، وهذا ما حققته القمة العربية في الرياض حيث أثبتت للعالم أن العرب ليسوا هم من يفتقد إلى مبادرة الشراكة في السلام، وإنما هي إسرائيل التي تفتقد روح الشراكة في السلام.

بعد رفض إسرائيل المبادرة العربية، ما هي الخطوات القادمة؟ وهل توجد إمكانية لتشكيل ترويكا أو رباعية عربية لمتابعة الملف؟ أو هل توجد إمكانية لإجراء مفاوضات مع إسرائيل مباشرة؟

shy;

وزير الخارجية مع محرري صحيفة الأيام
أوضح قرار القمة طريق ما بعد المبادرة، ولقد شكلنا فريق عمل ولجان للإتصال بكافة الأطراف: إسرائيل، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، الإتحاد الأوروبي، الصين، وكل العالم، وفي أسرع وقت سنتحرك لشرح المبادرة العربية للسلام. وأرى أن رفض الإسرائيليين للمبادرة رفض غريب، فهم كانوا دائمًا يرفضون، ثم جاءت تصريحات من وزيرة الخارجية ليفني إيجابية، ثم تلتها تصريحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال إن المبادرة يمكن أن تكون قاعدة التفاوض للسلام.

ومن جهتنا، فنرى أنه يجب أن نتفق على شيء واحد قبل الرفض، وهو أنها مبادرة سلام، فإذا إتفقنا على ذلك فكل شيء آخر يأتي بعدها يمكن أن يوجد له حل، ولذلك فيجب ألا نبدأ بالرفض، ولقد سمعنا بعد القمة الأخيرة رفضًا إسرائيليًا، كما سمعنا ترحيبًا بمبادرة السلام، وإن كان بصيغ مختلفة تثبت عدم وضوح في الموقف الإسرائيلي تجاه هذه المبادرة، ونحن من جهتنا نريد أن نقول للعالم إن مبادرتنا للسلام واضحة يضمنها كل الحكام العرب لتكون إسرائيل شريكة فيها.
أما غير ذلك فلا نستطيع أن نفرط في أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، والذي يقبله الشعب الفلسطيني لا نزايد عليه، والدول العربية قررت ألا تزايد على الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية التي تحظى بتوافق فلسطيني عام من مختلف الأطراف.

ومتى تتوقعون أن يبدأ فريق العمل المنبثق من مؤتمر القمة العربية عمله؟

shy; أتوقع أن تبدأ فرق العمل مساعيها خلال شهر بالإتصال بالإسرائيليين، بل كما سألت الأمين العام للجامعة العربية، فقد قال إن ذلك سيتم خلال الأيام المقبلة، وعليه فأتوقع أن تتشكل فرق العمل من الدول العربية خلال شهر على أبعد تقدير، وسيكون لكل فريق عمل مهمته المحددة في هذا السياق، فهناك دول لها علاقات مع إسرائيل ستتصل بها، ودول أخرى ستتصل بالولايات المتحدة، وأخرى ستتصل بدول الإتحاد الأوروبي، وكل العمل سيكون ضمن سياق عمل موحد، ولكن الصورة لم تتبلور في كيفية تقسيم هذه الفرق وهيكليتها، وهناك إقتراح من الرئيس الفلسطيني وإقتراح من الرئيس اليمني بأن تكون الفرق برئاسة المملكة العربية السعودية بحكم رئاستها للقمة، وستتضح الصورة قريبًا، وأتوقع أن يعقد إجتماع للجامعة العربية على مستوى وزاري لوضع الهيكلة في إطارها المحدد، ولا توجد مفاوضات سرية في عمل هذه اللجان.

كيف تتوقعون شكل العلاقة وطبيعتها بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل في المستقبل؟ هل هي مشروطة بشروط قبول مبادرة السلام العربية وحل مشكلة الشرق الأوسط؟ وهل فكر مجلس التعاون الخليجي في ما ستكون عليه صيغة علاقاته مع إسرائيل بأن تكون مشروطة أو غير مشروطة؟

لا، لم يكن من الوارد أن تكون في صيغة علاقتنا مع إسرائيل أنها بخطة جماعية أو غير جماعية، لأن موقف مجلس التعاون مثلاً واضح بهذا الخصوص، وهو أننا لم نزايد على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، على الرغم من أن بعض دول الخليج أقامت علاقات فردية تجارية، أو أقامت إتصالات مع إسرائيل، وإذا طلبت القيادة الفلسطينية شيئًا، فلن نطلب أكثر مما طلبت، ولن نتشدد أكثر منها، وإذا كان الموقف الذي سنتخذه سيضعف الموقف الفلسطيني فلن نتخذ مثل هذا الموقف مطلقًا. إن موقف دول مجلس التعاون موقف داعم للموقف الفلسطيني، وهذا لا يمنع أن هناك إتصالات تجرى مع الجانب الإسرائيلي، ولكنها إتصالات لإبلاغ الجانب الإسرائيلي بأن عليه ألا يتوقع منا أشياء قبل حلحلة الموقف لصالح الفلسطينيين، ولكن في الوقت نفسهليس معنى هذا أن تكون هناك سياسة في الخفاء بخلاف ما هو موجود في العلن.

وجهت إنتقادات في الصحافة المحلية لزيارة اللجنة اليهودية الأميركية للبحرين، وقال عدد من الكتاب إن مهمة اللجنة هي التمهيد لأرضية التطبيع مع إسرائيل، ما رأيكم في ذلك؟

shy; أولاً،هذه ليست أول زيارة للجنة اليهودية الأميركية للبحرين، فأنا أتذكر في التسعينات وكنت حينها دبلوماسيًا في وزارة الخارجية أن هذه اللجنة زارت البحرين، وقد قابلوا حينها المغفور له الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، كما قابلوا آنذاك وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وأنا حضرت الإجتماع معه، وهي لجنة لليهود الأمميركيين مثلما يوجد عندنا يهود في البحرين، وهم ليسوا إسرائيليين، وإن كانت لهم علاقة بإسرائيل، ولكن علينا أن نسمع رأيهم، ونحن لم نرتكب محرمًا في إجتماعنا بهم، وأتذكر أن رئيس وزراء إسرائيل آنذاك كان بنيامين نتنياهو، وقال أعضاء وفد اللجنة اليهودية الأميركية إنهم قالوا لرئيس الوزارء الإسرائيلي إن الحل الوحيد لموقفهم مع العرب والفلسطينيين هو إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي إحتلت، وهذا كان كلام اللجنة اليهودية الأميركية التي لا نزال نشك فيها في إطار الإرث التاريخي، بإعتبار أنه يجب ألا نتعامل مع اليهود وأن نحذر منهم.
ولقد قابل سفيرنا في واشنطن اللجنة اليهودية الأميركية في فلوريدا بدعوة من أميركيين يهود، والذي أقوله إن هؤلاء أميركيون يهود، فإذا بقينا نقاطعهم ستكون المشكلة مشكلتنا، وإن كان هؤلاء جزءًا لا يتجزأ من اللوبي الصهيوني في أميركا، فهل حاول أي من السفراء العرب أن يتواصل مع هذا اللوبي؟ وأن يدخل في أوساطه؟ أعتقد أن العرب الآن فقط بدأوا يقومون بهذا الأمر، لأنك إذا أردت أن تكسب أناسًا يجب عليك ألاّ تحاربهم، أمّا إذا أردت أن تصنع لوبيًا بحجم اللوبي الصهيوني فإنك تحتاج إلى مئة سنة، ولن تستطيع أن تصنعه، لأن هؤلاء متنفذون في كل أوساط حياة الشعب الأميركي، ومن الضرورة أن تتعامل معهم.

وماذا كانت طبيعة الزيارة الأخيرة للجنة اليهودية الأميركية للبحرين؟

هم كانوا مهتمين بشؤون الشرق الأوسط، ومهتمين بإسرائيل، فجاءوا يسمعون آراءنا، كما ذهبوا إلى دول أخرى في المنطقة ليسمعوا آراءهم، فكما سمعنا منهم سمعوا لنا، ونحن في تواصلنا معهم نتطلع إلى من ينصح إسرائيل بشكل صحيح، ونحن نريد الآن لإسرائيل أصدقاء ناصحين، ينصحونها بكيفية التعامل الصحيح مع جيرانها، فنحن لا نريد أحدًا نأخذ منه أسلحة نووية حتى نمحو إسرائيل من الوجود، أو نرميها في البحر، فهذا ليس في مخيلتنا، بل إننا نريد لإسرائيل أصدقاء ينصحونها بكيفية التعامل بجدية مع جيرانها العرب حتى نصل إلى سلام حقيقي، وليس لدينا طريق آخر، وبالأخص في ظل وجود سلاح نووي في يد الإسرائيليين، فإنني أرى أن الذي يفكر في أي حل عسكري فإنه لا يفكر بشكل صحيح.

في الملف الفلسطيني، وفي قضية رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، هل ستبدأ المساعدات العربية بالوصول إلى الفلسطينيين بشكل رسمي؟

shy; نعم، في قرارات الجامعة العربية أقر ذلك، وإذا تتذكر قبل شهرين أو ثلاثة إتخذ قرار بكسر الحصار فورًا، ولكن لم ينكسر هذا الحصار لأن المسألة فيها مؤسسات مالية وتحويلات الدولار لا بد أن تمر بالولايات المتحدة الأميركية، وكذلك بالنسبة إلى تحويلات اليورو عبر الإتحاد الأوروبي، أو غيرها من العملات.
وبالتالي فالوضع الآن سيكون أحسن وأفضل في ظل حكومة وحدة وطنية، وقد بدأت بالفعل الكثير من المساعدات تصل إلى الحكومة الفلسطينية المعترف بها دوليًا، وليس هناك أي معارضة لها إلا من إسرائيل، وحتى الولايات المتحدة الأميركية لم تتخذ موقفًا معارضًا، بل إختارت أن تتفرج وترى نتائج عمل هذه الحكومة، ونحن نسمع والحمد لله من الأخوة الفلسطينيين أن الأمور من حسن إلى أحسن.

كيف تقيمون قرارات القمة العربية الأخيرة في ظل وضع الجامعة العربية المفتقد كمؤسسة معنية بمتابعة القرارات وتفعيل المناخ والحركة الدبلوماسية العربية؟

shy; إن وجود شخصية كشخصية الأخ عمرو موسى في الجامعة العربية هو الذي أبقاها حيّة، وأقول لك بصريح العبارة، إن كريزما شخصية الأمين العام عمرو موسى هو الذي يبقي الجامعة العربية قائمة، لأن هيكلتها ووضعها المالي صعبين للغاية جدًا، ويحتاجان إلى نظرة جديدة، وإلى جلسة للتفكير في كيفية إحيائهما من جديد، ولكن الأمين العام مشاغله كثيرة، ونحن منشغولون في قضايا عربية كثيرة، سواء في العراق أم في دارفور أم في فلسطين أم في الصومال أم في لبنان أم في إيران. مما يجعل إلتفات العرب إلى هيكلة الجامعة العربية ووضعها المالي صعبًا، ولكن يشكر الأمين العام على الدور الجبار الذي يقوم به على الرغم من كل هذه المشاغل والظروف الصعبة.

bull;وماذا عن حلم التقنية النووية العربية، هل توجد حاجة ملحة لها اليوم إلى العرب؟

shy; القادة العرب لم يتبنوا مشروعًا نوويًا عربيًا، ولكن دعوا كل دولة إلى أن تقوم بمشاريعها، وتطوير التي تعمل منها بالطاقة النووية السلمية، وليس بأن يكون عبر مشروع نووي عربي أو هيئة نووية للتصنيع كبديل للنفط مثلاً، وإنما بأن تقوم كل دولة بأبحاثها وبما تستطيع لإيجاد طاقة نووية سلمية، ونحن هنا لا نتحدث مطلقًا عن سلاح عربي نووي، وإنما كطاقة سلمية كما في توليد الطاقة الكهربائية، ولكن الذي أريد أن أقوله إن هذا لا يمنع القادة العرب في إجتماعهم المغلق أنهم قد تطرقوا إلى أن هذه المشاريع التي دعوا كل دولة عربية إلى متابعتها أن تؤدي في المستقبل لتكامل عربي في الطاقة النووية السلمية، وستكون هذه خطوة على هذا الطريق، وسيكون هذا شيئًا طيبًا، وأؤكد كما قلت سابقًا إنهم لا يتحدثون عن سلاح نووي، لأننا نعرف أنه لن يفيدنا، ولن يفيد أحدًا، ولو كان يفيد أحدًا لأفاد الإتحاد السوفياتي حينذاك، وبالتالي فالحديث عن سلاح نووي هو مضيعة للوقت.

ولكن بعضهم يرى التقنية النووية للعرب ضرورة كرد على إمتلاك إيران للطاقة النووية؟

المسألة ليست ردًا، وإيران من حقها أن تمتلك الطاقة النووية، ونحن لسنا ضد إمتلاك إيران للطاقة النووية السلمية، وهذا قلته سابقًا، وأكرره دائمًا، فإمتلاك إيران للطاقة النووية السلمية نعتبره من صالح النهضة والتطور في المنطقة، ولكن الذي نخافه هو السلاح النووي فقط، والأخوة في إيران أكدوا أنهم ليسوا بصدد إنتاج هذا السلاح النووي، ونحن نشكرهم على ذلك، وعندما أشرنا في قمة مجلس التعاون لبدء مشروع للأبحاث العلمية في التقنية النووية، فإننا لا نريد أن يبقى الخليج الجيب المتخلف بينما الطاقة النووية وتوظيفاتها تحيط بنا في كل المنطقة والعالم. وإن القادة العرب يريدون أن يثبتوا للعالم بأننا سلميون، ومشروعنا سلمي مئة في المئة، وليس عندنا شيء نخفيه، لأنه ليس هناك نية لسلاح نووي بتاتًا، في ضوء الحديث عن الملف النووي.


وفي ما يتعلق بالمناورات الأميركية في منطقة الخليج، وموضوع إحتجاز إيران البحارة البريطانيين، هل توجد لديكم خشية جدية من أن تكون هناك حرب حقيقية بين الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا من جهة وإيران من جهة أخرى؟

shy; كنا في الولايات المتحدة الأميركية قبل فترة قليلة، ورأينا أنهم لا يتحدثون عن الحرب، بل بالعكس نحن نرى أن الحرب شيء بعيد وليس قريبًا، وإن شاء الله لن تكون، لأن الجميع يعتمد على حكمة الدول التي لها دور في المنطقة، سواء الولايات المتحدة الأميركية أم إيران أم غيرهما، أمّا حادثة البحارة البريطانيين فإنني أتمنى إطلاق سراحهم وهي حادثة لا تخدم أحدًا، والحقيقة نحن ننصح البلدين بالحكمة والحذر وبتطبيق معايير القانون الدولي في ما يتعلق بهذه القضية، فإيران قبضت على البحارة البريطانيين في مياه شط العرب، وتوجد معايير دولية في تطبيق القوانين، ويوجد محامون، وإيران دولة ملتزمة بالأمن والسلم الدولي، ونتمنى أن تتبع الخطوات القانونية في معالجة هذا الملف، وكذلك بريطانيا نتمنى ألا يكون من جهتها أي تصعيد، ونتمنى ألا يكون هناك أي تصعيد من أي طرف، وهناك بوادر مشجعة أن يتم التعامل مع القضية بحكمة يتم فيها إطلاق سراح البحارة المحتجزين.

ماذا عن التقارير المبالغ فيها التي تتحدث عن حرب وشيكة على إيران؟ وما تعليقكم عليها؟

نحن لا نرى حربًا وشيكة أو مفتوحة أبدًا في المنطقة، ولا نتمناها طبعًا، وإن كنا نرى من خلال إتصالاتنا شحنًا ومواقف متشددة من الجانبين الإيراني والأميركي ، ونحن نعمل بكل طاقاتنا لإبعاد شبح الحرب، لأن نشوبها ليس من مصلحة أحد أبدًا، وستكون كارثية أكثر ممّا يحدث الآن في العراق.

إذًا كيف نفهم تصريحات وزير الدفاع البحريني في الصحف العربية؟

shy;

وزير الخارجية مع رئيس التحرير
وزير الدفاع كان يتكلم عن جاهزية وإستعداد من ناحية عسكرية، ولم يكن يتحدث في إطار سياسي، ولم يكن الكلام موجهًا ضد إيران، ولكن عندما سئل في ما يتعلق بالجاهزية، وبإعتباره الرجل المسؤول عن الآلة العسكرية البحرينية، قال، نعم، لدينا إستعدادات، ولكن أرجو ألا يحمل الموضوع أكثر من واقعه، ولا يعتبر رسالة موجهة من حكومة البحرين إلى إيران.

لكن التصريحات لوزير الدفاع البحريني جاءت بعد نشر خبر أوردته بعض وكالات الأنباء حول عملاء إيرانيين قالت إنهم دخلوا الخليج والبحرين، وعن إدخال أسلحة أيضًا؟

shy; هذه التصريحات ليست لها إرتباط بهذه الأنباء، وعندما تتحدث عن عملاء وأسلحة، فأنت تتحدث عن أشياء إرهابية ليست نظامية، بينما وزير الدفاع يتحدث من ناحية عسكرية بحتة وعن جيش نظامي قال عنه إن لديه الجاهزية في سياق الرد على سؤال بهذا الخصوص.

هل تحدثتم مع الإيرانيين بشأن هذه التقارير التي أشارت إلى دخول عملاء وأسلحة إلى الخليج ومنه البحرين؟

shy; نحن دائمًا على إتصال بالأشقاء في إيران، وأنا كنت عندهم قبل أقل من شهرين، فنحن على إتصال دائم معهم، وبحثنا معهم أمورًا إقتصادية وتجارية، وفي إجتماعاتنا تكون هناك مباحثات ثنائية تتعلق بمعاملة المواطنين في كل دولة، وبدخولهم أو خروجهم، ونحن دائمًا نقول لهم يجب أن نحذر جميعًا ممن يحاولون الوقيعة بيننا وبينكم.

من المستفيد من تخريب العلاقة بين إيران ودول الخليج العربية في رأيكم؟

shy; أعتقد أنه ليس سوى الإرهابيين، وليس سوى الذين لا يريدون مصلحة المنطقة، ولا يريدون إستقرار الخليج، لأن من مصلحتنا أن تكون الأوضاع مستقرة وجيدة، فالمصلحة مشتركة في إستقرار العلاقات وإزدهارها بيننا وبين إيران. ونتمنى اليوم الذي نشاهد فيه السفن الإيرانية والبحرية الإيرانية تشارك في تمارين حماية هذه المنطقة الحيوية من العالم، وليس أن نرى التمارين والمناورات موجهة ضد إيران.

هل زيارتكم لإيران كانت لإيصال رسالة ما في ما يتعلق بأمن المنطقة؟

إن زيارتي لإيران لم تكن لحمل رسالة إليها، وإنما كانت في سياق تواصلنا وحديثنا المستمر سواء مع الولايات المتحدة الأميركية أم مع إيران، ومن أجل إيضاح رأي أهل المنطقة، ونحن عندما نتحدث مع الإيرانيين ندعوهم إلى الهدوء وإلى الحكمة وإلى الشفافية الكاملة وعدم إخفاء أي شيء، ولم نقل لهم إتركوا برنامجكم النووي السلمي، بل تحدثنا عن همومنا البيئية بحكم قربنا من محطة بوشهر، وللولايات المتحدة أيضًا قلنا لهم بضرورة التواصل مع إيران، وضرورة الحوار معها، وضرورة عدم اللجوء إلى حل عسكري، وهذا قلناه في الكونجرس الأميركي مثلما استمعنا منهم، وأكدنا معهم على أن يكون الحوار مع إيران إستراتيجي تشترك فيه دول المنطقة من مجلس التعاون الخليجي ومصر وتركيا والهند وغيرها بما فيه مصلحة المنطقة، ووضع تصور واضح لمستقبلها، وإحترام كل طرف للطرف الآخر، والتعاون معه، وهذا أمر أساسي ومهم لإندماج مستقبلي على طريقة الأوروبيين الذين سالت بينهم الدماء في الماضي وتقاتلوا، ولكنهم بعد ذلك إندمجوا وتوحدوا كما نشاهدهم اليوم.

فيما لو نشبت حرب بين أميركا وإيران، هل ستسمح البحرين لأميركا بإستخدام أراضيها لضرب إيران؟

shy; هذا السؤال سئلت عنه أكثر من مرة، وهو سؤال إفتراضي لأنني لا أتوقع حربًا في المنطقة، البحرين ملتزمة بأمن المنطقة، وملتزمة بعلاقاتها مع جيرانها، وملتزمة بعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية بحكم أنها حليفة لنا وفق إتفاقات مشتركة، ولذلك ترانا نتحاور باستمرار مع مختلف الأطراف لتجنيب المنطقة أي تهديد بنشوب حرب، وعندما ذهبنا إلى إيران لم نذهب لنهددهم، وإنما لنبحث معهم أوجه التعاون، وعندما ذهبنا إلى الولايات المتحدة الأميركية قلنا لهم إن من المستحيل أن تفكروا في عمل عسكري ضد إيران، ولذلك نحن دائمًا ننصح حلفاءنا بعدم اللجوء إلى الحل العسكري، وعندما تسألني هذا السؤال أجد أن الإجابة ليست لدي، وأقول لك بصراحة إن الموضوع لم يأت في بالنا لإستبعاد أي حل أوعمل عسكري في الخليج.

وماذا عن مقترح إتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران؟

shy; هناك مقترح للدفاع المشترك بين دول الخليج وإيران إقترحه الأخوة في إيران، وسيبحث هذا المقترح في الإجتماع القادم لمجلس التعاون الخليجي، وكذلك توجد مقترحات أخرى من الإيرانيين، ونحن نرى أن الدفاع المشترك لن يكون عمليًا قبل أن تتضح الرؤية في العلاقة مع إيران، وأنظر مثلاً إلى إتفاقية الدفاع العربي المشترك كيف إنهارت عندما إختلفت الرؤى وإنهارت الإتفاقية، فكيف نوقع إتفاقية دفاع مشترك مع إيران في اللحظة التي لم نتفق فيها على رؤية واضحة معهم بشأن شكل وطبيعة ومستقبل العلاقات معهم؟ ولذلك فيجب أولاً أن نتفق إستراتيجيًا، ونتفق على رؤية واضحة، ونتفق على معرفة كل طرف لحدود الآخر، وحينذاك ستكون إتفاقية الدفاع المشترك مع إيران واردة.

كان للملك حمد بن عيسى آل خليفة تحركات عديدة قبل القمة العربية الأخيرة في الرياض وفي أثنائها ماذا تقولون لنا حول جهود جلالته عربيًا؟

shy; هذه شهادة كان يجب أن أقولها منذ البداية حول ما قام به جلالة الملك حفظه الله، أمّا دور جلالته قبل القمة وأيضًا خلالها فكان دورًا كبيرًا في تهدئة النفوس والخواطر أدت إلى إنجاح القمة وإتيان ثمارها، وقد رأيتم لقاءاته وإتصالاته في تقريب وجهات النظر ولمّ الشمل وترتيب البيت العربي، وهذا يسجله التاريخ بحروف من ذهب لجلالة الملك.

هل إفتقدتم الرئيس الليبي معمر القذافي في القمة؟

shy; القمة العربية فيها مقدرات ومستقبل شعوب الأمة، ويجب أن يلتزم قادتنا بها لأنها مسألة جادة.

ماذا عن صندوق منتدى المستقبل، وعن الإلتزام بسداد المبالغ المستحقة على الدول فيه؟

shy; كان مشروع الصندوق ممتازًا جدًا، ولكن تعهدات الصندوق كثيرة، لكن لم يدفع لمشروع رواد الأعمال سوى مبلغ بسيط ومن جهتنا قمنا بدورنا بعد المملكة المغربية الشقيقة، والآن جاء دور الأردن، ولكن بعده لا ندري أين سيكون.

هل معنى ذلك توقف مشروع منتدى المستقبل؟

shy; الإهتمام بمنتدى المستقبل لم يعد بالزخم نفسه الذي كان عليه يوم كان في المغرب والبحرين.

الوتيرة الطائفية إرتفعت في المنطقة والعراق خصوصًا بصورةغير مسبوقة، فهل يوجد عمل عربي لإحتواء الملف العراقي من المزيد من التداعيات، أو التخفيف من حدته؟

shy; إرتباط شعب البحرين بالعراق كبير جدًا، ليس بسنة العراق فقط، أو بشيعة العراق فقط، أو بالحوزة الدينية في النجف فقط، وإنما هو إرتباط بالعراق ككل، بالحكومة والشعب وبالحوزة، وهناك علاقة شعبية كبيرة بين البلدين، والوضع اليوم في العراق مؤسف لدرجة كبيرة جدًا، وقد إجتمعت مرة مع أحد المسؤولين الدوليين أثناء الدورة السابقة للأمم المتحدة، فقال لي إن على البحرين أن تتكلم مع السنة وتقنعهم وتحثهم على الدخول في العملية السياسية، فقلت له، والشيعة من يكلمهم؟ ولماذا لا نكلمهم أيضًا؟ فما أريد أن أقوله إننا تاريخيًا نتكلم مع الجميع السنة والشيعة والعراق كلها. أمّا أن نكلم السنة وأنتم تكلمون الشيعة فهذا لا نقبل به، ونحن الآن لدينا إتصالاتنا متواصلة مع الحكومة العراقية والزعامات الدينية والوطنية كعبدالعزيز الحكيم وإياد علاوي، ولكن الوضع في العراق صعب، فهناك الحكومة وهناك غير الحكومة، وبالنسبة إلى سياسة البحرين فهي واضحة وهي دعوة العراقيين كلهم إلى العودة إلى اللحمة العراقية والإتحاد على مصلحة العراق كله.

هل ترون تأثيرًا لإنعكاسات الوضع العراقي على الوضع في البحرين؟

shy; طبعًا، أنت عندما ترى مثل حادث تفجير مرقد الإمامين العسكريين مثلاً، كمكان مقدس، ألا تتأثر؟ أو عندما ترى مدينة أو منطقة يهجم عليها مجموعة منتمين إلى لواء شرطة أو لواء جهة رسمية معينة وتقتل الآخرين، ألا تتأثر؟ فنحن مجتمع مسالم لا يعرف مثل هذه الحوادث من قبل، وتعرفون كيف هو مجتمع البحرين كمجتمع آمن هادئ، واليوم إن الذي يجعلنا نخاف أكثر ونكون حذرين أن البحرين هي البلد الوحيدة التي بها تنوع طائفي في المنطقة كلها، ولكنها في الوقت نفسهتعمل وتنجز، بينما العراق متوقف، ولبنان مشلول، فلذلك نريد أن نحافظ على هذا، ولا نترك لأي حدث أن يؤثر علينا، ولأن الأخبار التي تصل من العراق شيء غير سهل، فلذلك نحن نتواصل مع الأخوة في العراق ونقول لهم إننا نرجوكم أن توقفوا هذا النزاع الطائفي.

بعد حادثة ضرب الرصاص وجرح السفير البحريني حسان الأنصاري في العراق، هل ستفتح البحرين سفارتها مرة أخرى، وهل سيكون لنا في العراق سفير؟

shy; السفارة البحرينية في العراق مفتوحة، وفيها موظفون نتواصل معهم دائمًا، ولكن أن أقول لموظف في الوزارة إذهب إلى العراق فلا، وحتى لو قبل هو، فأنا لا أقبل، لأنه لا يوجد أمن هناك إلا في المنطقة الخضراء، وسفارتنا خارج هذه المنطقة، وأنتم تعرفون أن سفيرنا حسان الأنصاري كان خارجًا من بيته وتعرض له المجرمون عند باب البيت، ولكن الله سلمه، ولكن أن أقول لمواطن بحريني إذهب إلى العراق في هذا الوقت فهذا أمر صعب، ولن نجازف بروح أي مواطن.

إلى أين وصلت التحقيقات في موضوع إطلاق الرصاص على السفير؟

shy; انا أسئلكم وإلى أين وصلت التحقيقات في الحوادث الأخرى كمقتل السيد عبد المجيد الخوئي؟

هل يوجد في الأفق حل قريب في العراق؟

shy; العرب شكلوا لجنة للمصالحة في العراق فيها عدد من الدول العربية ومنها البحرين، وجاء العراقيون إلى الجامعة العربية في القاهرة وإتفقنا أن يكون المؤتمر في بغداد، وحتى الآن لم يحصل، ثم تم إقتراح عقده على مستوى كبار المسؤولين، وحضرنا، ولكن الأمر يتطلب من العراقيين أنفسهم أن يبحثوا عن كيفية التعامل مع الموضوع بحكمة، وكيف يتخذون خطواتهم بروية، لأننا قلنا لهم نريد منكم مطالب محددة، وليس مطالب طويلة عسيرة، فالآن ليس من مصلحة أحد أن يبقى العراق منهارًا.

وماذا عن معتقلي غوانتنامو؟

shy; نحن على إتصال بالولايات المتحدة الأميركية، وهناك بوادر لحل هذا الموضوع، ولكن ليس لدي معلومات سرية أخفيها عن الناس.

ولكن النواب في البرلمان يتهمونكم بالتقصير في هذا الملف؟

shy; لقد إتهمنا النواب بأننا نعمل بدم بارد، واتهمونا بأننا لا نبذل أي جهد، ولكن هذا الدم البارد أطلق أربعة من المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو، ونقول للسادة النواب اتركونا نعمل لإطلاق الآخرين، من جهة أخرى أنتم تعرفون أن دعوتنا كانت واضحة بضرورة إغلاق هذا المعتقل، وقلنا للأميركيين إن هذا المعتقل لن يفيد أحدًا، لا الولايات المتحدة الأميركية ولا غيرها، ونحن نكرر هذا اليوم ونقول أغلقوه في الحال.

وماذا عن لبنان؟ إلى متى سيظل مشلولاً؟

shy; أنا أشعر أن لبنان إستفاد من هذه القمة العربية الأخيرة على الرغم من أن الموضوع اللبناني لم يكن مطروحًا بقوة على جدول أعمال القمة، ولكن هناك بندًا يدعم لبنان والحكومة اللبنانية والوحدة اللبنانية، ولا شك أن لبنان سيستفيد بشكل أو بآخر، ولكن إستقرار لبنان وهدوءه عائد إلى اللبنانيين أنفسهم، وهم مدعوون إلى أن يجلسوا إلى طاولة واحدة ويتفقوا، فإلى متى سيظل لبنان قراره رهين خارج لبنان؟

للبحرين وجه حضاري منذ زمن بعيد، وفيه انفتاح وتنوع، وأنتم كوزير خارجية يهمكم صورة البحرين المشرقة في الخارج، فماذا عن تشكيل البرلمان لجنة للتحقيق في فعاليات ثقافية في مهرجان ربيع الثقافة الأخير، خصوصًا وأنها المرة الأولى التي توصف فيها أعمال كبار المبدعين العرب بالإســـفاف؟ ألا تعــتقدون أن ذلك سيؤثر سلبًا على صورة البــحرين في الخــارج؟

shy; لا شك أن ذلك سيؤثر سلبًا على صورة البحرين، لأن البحرين دائمًا كانت رئة للتنفس في المنطقة، وكانت قبلة للمبدعين، وأنا أتذكر الشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله عندما زار البحرين وقال: quot;جئت إلى البلد الذي لا تموت فيه الطيورquot;، وبالتالي فصورة البحرين مشرقة وحضارية فيها التنوع والتعايش السلمي، ونحن فخورون بذلك، وأنا أعتبر أن محاربة هذا الوجه الحضاري للبحرين جريمة بحق هذا البلد، وإن كبت الحريات وقمع الإبداع وحرية التفكير جريمة بحق البحرين وبحق تراثه ومكتسباته وعلاقاته، ويجب أن نكون حذرين بعدم التفريط بسمعة هذا البلد المنفتح، هذا البلد المبدع الذي يأتي إليه المبدعون والفنانون والمحبون للحياة من كل مكان، وأقول إن مهرجان ربيع الثقافة وجد ليبقى.

quot; أخيرًاquot; ما اللقاء العربي القادم بعد قمة الرياض؟

shy; ستكون هناك قمة إقتصادية عربية بطلب من الكويت ومصر، لمناقشة الشأن الإقتصادي في البلدان العربية، سواء ما يتعلق بالنقل أم التصنيع أم التبادل التجاري من أجل تعاون عربي كبير في هذا الإتجاه.

ينشر بالإتفاق الخاص مع صحيفة الأيام البحرينية