quot;أمر سوري ايراني يمنع حزب الله الجلوس معناquot;
النائب مجدلاني: التزم منزلي خوفًا من اي اعتداء

ريما زهار من بيروت:تحدث النائب اللبناني عاطف مجدلاني عن مهمة الموفد الفرنسي الى لبنان السفير جان كلود كوسران معتبرًا انها تنحصر ضمن توجيه الدعوات الى مختلف الافرقاء لعقد حوار في باريس، وقال في حديث خاص لإيلاف ان الهدف منها ازالة التشنج بين اللبنانيين، وتساءل ما الذي يمنع حزب الله ان يجلس معنا على طاولة واحدة للنقاش غير الاوامر التي تصدر من ايران وسورية لمنع ذلك؟
واعتبر مجدلاني انه ليس هناك عوائق لكوسران في لبنان، لان هناك موافقة مبدئية من مختلف الافرقاء على مؤتمر باريس الذي سيعقد منتصف هذا الشهر، وقال انه لا بد من التذكير ان هناك خطر جدي على القرار 1701 خصوصًا بعد مواقف من الافرقاء اللبنانيين برفض الاجماع على النقاط السبع التي اعلنها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، مشيرًا في نهاية الحديث الى التهديد الذي يلاحق قوى 14 آذار مما حمل الكثيرين الى ترك لبنان وحمله على المكوث دومًا في منزله.

وفي ما يلي نص الحوار معه

* هل تعتقد سينجح السفير الفرنسي جان كلود كوسران في مهمته في لبنان؟
- قبل كل شيىء يجب ان نسأل ما هي مهمة كوسران في لبنان، مهمته توجيه الدعوة رسميًا الى مختلف الافرقاء للمشاركة في اجتماع باريس، الذي انطلق به وزير خارجية فرنسا، توافق عليه كل الافرقاء اللبنانيين، وخصوصًا ان هدف هذا الاجتماع، ليس مبادرة محددة بعناوين او نقاط انما هو لكسر الجليد بين مختلف الافرقاء اللبنانيين، واعتقد ان كل الافرقاء وافقوا على هذا الامر، ولا شيىء جديد في زيارة كوسران الى لبنان سوى توجيه الدعوات الى مختلف الافرقاء في لبنان.

* في حين فشلت المبادرات الاخرى ومنها العربية هل تعتقد ان المبادرة الفرنسية ستحمل جديدًا غير توجيه الدعوات لكل الافرقاء؟
- ليس هناك من مبادرة بمعنى مبادرة فرنسية، بل هناك دعوة الى لقاء الافرقاء اللبنانيين في باريس لكسر الجليد بينهم، وخصوصًا ان هذه الدعوة تشمل ايضًا شخصيات من المجتمع المدني، وجوهر هذا اللقاء ازالة التشنج الحاصل بين الشركاء في الوطن، وتمهيد الطريق لحوار جدي ينطلق من رؤية واضحة للبنان الغد يكون هذا الحوار منطلقًا لانهاء الازمة في لبنان، هذا الحوار اين سيتم لا اعلم، اعتقد اننا مع ان يتم الحوار ويتم في لبنان وبين الافرقاء اللبنانيين، نحن ما زلنا متمسكين بان الحل يجب ان يكون لبناني- لبناني دون تدخل اي طرف، وقوى 14 آذار(مارس) ما برحت منذ استقالة وزراء حزب الله وامل تقول وتدعو الى النقاش والحوار بين اللبنانيين وايجاد حل، والنائب سعد الحريري اطلق مبادرة جريئة وشجاعة بدعوته حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر الى الحوار والجلوس الى طاولة واحدة، مع ورقة بيضاء نضع عليها كل النقاط الخلافية، ومن ثم نتفق على هذه النقاط، ولكن للاسف حتى الآن شركاؤنا في الوطن من حزب الله وحلفائه، رفضوا هذه اليد الممدودة والجلوس الى طاولة الحوار، ودون اي سبب، ما الذي يمنع حزب الله وحلفاءه بظل هذه الازمة المستعصية والتي تهدد لبنان بكيانه ووجوده وعيشه المشترك، ما الذي يمنع هؤلاء الافرقاء بالجلوس مع قوى 14 آذار للنقاش في البنود الخلافية، لا ارى سوى آمر سوري ايراني يمنع على هؤلاء من الجلوس على طاولة واحدة مع قوى 14 آذار.

* ما هي العوائق التي قد تصادف كوسران في لبنان؟
- ليس هناك عوائق لكوسران في لبنان، لان هناك موافقة مبدئية من مختلف الافرقاء على مؤتمر باريس واليوم زيارة كوسران للدعوة بشكل رسمي لاطراف الحوار للذهاب الى باريس والاجتماع هناك.

* هل حدد موعد نهائي لهذا الحوار في باريس؟
- حدد في 15 و16 تموز(يوليو)

مرشح 14 آذار

* من هو مرشح 14 آذار(مارس) الى هذا المؤتمر؟
- ليس هناك من مرشح واحد لقوى 14 آذار(مارس) اعتقد ان هذا المؤتمر سوف يعكس ما كان على مؤتمر الحوار اللبناني في السابق، هناك ممثلون لمختلف الفصائل التي تتكون منها 14 آذار، وكذلك بالنسبة ل8 آذار(مارس).

الحوار

* الحوار كحوار اليوم ما الذي يتطلبه برأيك لينجح؟
- الحوار لكي يتم وينجح يتطلب الانتماء الى لبنان ولبنان اولًا، اذا لم يكن هناك انتماء الى لبنان ورؤية المصلحة الوطنية اولًا وقبل اي مصلحة اخرى، لن يكون هناك حوار، قلنا اننا ندعو الى الحوار مع ورقة بيضاء، دون اي شروط، للاسف حزب الله وحلفاؤه يرفضون ذلك.

تحرك دولي

* بموازاة التحرك الفرنسي الى لبنان يبرز تحرك دولي باتجاه الجنوب ما هو تأثير هذه الحركات باتجاه لبنان؟
- التحرك الدولي نحو الجنوب ونحو اليونيفيل يأتي طبعًا بعد حادثين خطيرين حدثا في الجنوب، الحادث الاول كان اطلاق صواريخ الكاتيوشيا والثاني كان التفجير الارهابي الذي اودى بحياة شهداء من الكتيبة الاسبانية، مما يدل على ان هناك نية مبيتة لالغاء القرار 1701 ونية مبيتة لحمل قوات اليونيفيل الى العودة الى بلادهم وترك الجنوب مرة اخرى، لذلك حدثت هذه الزيارات الى الجنوب من قبل المرجعيات الدولية للتأكيد على ان الامم المتحدة والمجتمع الدولي لن يتخلوا عن لبنان وهم مصرون على تأكيد مهمتهم في جنوب لبنان وعدم ترك البلد ساحة للصراعات الاقليمية، ولا بد من التذكير ان هناك خطر جدي على القرار 1701 خصوصًا بعد مواقف من الافرقاء اللبنانيين برفض الاجماع على النقاط السبع التي اعلنها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.

* تحدثت معلومات على ان معظم قوى 14 آذار غادرت لبنان، هل تفكر بالمغادرة وهل تخاف على حياتك في لبنان؟
- اتخوف على حياتي في لبنان ولذلك التزم منزلي منذ اشهر عدة والتزام تام منذ اغتيال الشهيد وليد عيدو، واضح ان هناك مخطط ارهابي اجرامي يستهدف قوى 14 آذار(مارس) وهذه المرة الاولى تلجأ فيها القوى الديكتاتورية الفاشيستية لمحاولة قلب معادلة الاكثرية والاقلية باغتيال نواب من الاكثرية جسديًا، هناك خطر داهم على قوى 14 آذار بينما نرى وبكل وضوح كيف ان نواب حزب الله وحلفائه يتنقلون دون اي خوف او فزع او تهديد، وهنا من المعيب التعليق على هذا الامر والاستفادة من هكذا وضع والتهجم على 14 آذار وكأنها تخلت عن مسؤولياتها، لم نتخل عن مسؤولياتنا نحن امام شعبنا ومستمرون بالنضال والصمود وسنبقى نواجه اي مخطط ارهابي يرمي الاطاحة بلبنان ككيان حر سيد وديموقراطي.