نواب لبنانيون وصفوا لـ quot;إيلافquot; زيارته بالمعقدة
كوسران لا يحمل اسم رئيس الجمهورية المقبل

ريما زهار من بيروت: أتى الموفد الفرنسي جان كلود كوسران إلى لبنان، فاستقبلته الخلافات بين مختلف الأفرقاء، لا سيما السجال بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، فهل احتدام السجال السياسي ممكن أن يحمل الأفرقاء إلى طاولة حوار، وماذا يحمل كوسران معه إلى اللبنانيين، هل سنشهد مؤتمر سان كلو ثان في لبنان أو باريس، وهل هناك إمكانية بالتفاؤل من جولة كوسران، وهل يحمل هذا الأخير اسم رئيس الجمهورية المتوافق عليه دوليًا وعربيًا إلى لبنان؟
يقول النائب الدكتور سليم سلهب لـ quot;إيلافquot;، إن كوسران يأتي لتحضير زيارة وزير الخارجية الفرنسي في الأول من أيلول(سبتمبر) ولإيجاد صيغة حوارية وجمع المسؤولين اللبنانيين على الحوار، وخصوصًا مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي.

اما احتدام السجال السياسي فيراه سلهب داخل اللعبة الديمقراطية، ويأمل أن يكون بطريقة أخرى، ويجب أن تكون اللهجة ديمقراطية وحضارية وهي تحضيرية للإستحقاق الرئاسي.
ويضيف سلهب: quot;حكي بسان كلو ببيروت بحضانة الفرنسيين، وسان كلو كان كسرًا للجليد اما اليوم فيجب ان يكون لتمرير رئاسة الجمهورية بموعدها وبحسب القوانين الدستورية وكي نصل إلى عدم فراغ دستوري، وانتخاب رئيس للجمهورية يتفق عليه الجميع.

أما هل هناك تفاؤل لجولة كوسران فيقول سلهب:quot; لا شك بأنه يمكن الاستفادة من جولة كوسران، ويجب أن نستمع إليه لأنه قام بجولة اقليمية وعربية ولديه معطيات جديدة، ونرى معطياته لنستفيد من المواقف التي يجب أن نتخذها في هذه الأوضاع الصعبة.
ونفى سلهب أن يكون كوسران يحمل اسم رئيس الجمهورية المقبل لأننا من يجب أن نحمله له.
وهذه الزيارة تأتي لإيجاد آلية دستورية لرئيس الجمهورية، ويعتبر سلهب بأنه لم يعد هناك سجالاً حول النصاب المطلوب لانتخاب رئيس للجمهورية، والاستحقاق يجب ان يجري بموعده ويتأمل ان نصل اليه.

عطا الله

بدوره النائب الياس عطا الله تحدث لـ quot;إيلافquot; وقال: quot;اخشى ان تكون مهمة كوسران معقدة اكثر من سابقاتها لأن الزيارات السابقة كان واضحًا ان نهاياتها جاءت بتصريح من وزير خارجية فرنسا بضرورة وضع حد للتدخل السوري الايراني في لبنان، وهذه الزيارة تأتي في ظروف العلاقات الفرنسية الايرانية التي وصلت الى مأزق كبير، بعدما حاول الاتحاد الاوروبي ان يمد جسورًا مع ايران واصطدم بحائط مسدود كما هو متوقع بفعل هذه العقلية المقفلة لهذه النظم، والكل يعلم أن المبادرة الفرنسية ومبادرة الجامعة العربية وجهود السعودية كلها اصطدمت بجدار اصم اعمى لا يستطيع ان يتخيل امكانية الوصول الى حل.

ولدى سؤاله هل احتدام السجال السياسي من الممكن ان يحمل الافرقاء اللبنانيين الى طاولة حوار، يجيب: quot;موضوع طاولة الحوار من تموز/يوليو 2006 الذي قطع بحرب تموز حتى اللحظة، لم نهدأ يومًا بالدعوة إليه ان بطاولة لبنانية لبنانية أو وفقًا للمبادرات ولكن فريق 8 آذار(مارس) الذي يحاول أن يربط لبنان كليًا بمجريات الامور بالنظام السوري والامور، هو الذي عطل الحوار واوقفه من دون تورية.
هناك موقف نهائي واضح عند النظام السوري وهذا يأتمر به فريق واسع من اللبنانيين وتحديدًا حزب الله، ويعطل كل المبادرات الايجابية ويضع اللبنانيين اليوم امام حقيقة وهي انه عليهم ان يحموا استقلالهم وسيادة بلدهم والاستحقاق الرئاسي.

ويتابع عطا الله :quot;من باب التمنيات نريد حوارًا لبنانيًا حقيقيًا والمهل باتت قصيرة جدًا، والجانب الاقتصادي والمجتمع المدني وكل الحريصين على مستقبل لبنان يطالبون بالحوار الذي يجب ان يكون محدد الاهداف وانتاج رئيس لبرنامج وفاق وطني، ولهجة التوافق والتمييع ومحاولة الانتقاص من استقلالية لبنان مرفوضة كلها، لا نريد ان نوحي بالسلبية لكن لنقم بمراجعة لسلوك الفريق المرتبط بالسياسة السورية كيف افشل كل شيء، وتجربة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مرة جدًا في هذا المجال وتجربة كوشنير امر بهذا المعنى، ولا يزالون يكررون الاسطوانة نفسها، من هذا المنطلق نؤكد اننا لن نقبل تأجيلاً ولا فراغًا وكل وسائل التحايل ممنوعة.
ونفى عطالله ان يكون كوسران يحمل اسم رئيس الجمهورية المقبل وليس هناك مقدمات ويحمّل عطاالله المسؤولية لرئيس المجلس النيابي نبيه بري.