ايلاف في المتن تسأل المواطنين من ستنتخب
المتنيون منقسمون بين مرشح عون والجميل

مركز الكتائب في المنصورية
ريما زهار من بيروت: على وقع اجراس الكنائس في الصباح الباكر، توجه الناخبون المتنيون الى صناديق الاقتراع، كل يحمل مرشحه المفضل، اي الشيخ امين الجميل او الدكتور كميل خوري، بعدما شغر المقعد اثر اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل.اجراس الكنائس واليافطات الموحدة لحزب الكتائب والقوات اللبنانية من جهة، والتيار الوطني الحر من جهة اخرى، هذه اليافطات الموحدة التي تشيد بالجيش اللبناني، كلها لم تسمح بوحدة الرأي بين الناخبين المتنيين، فانقسم المسيحيون في المتن بين مؤيد للشيخ امين الجميل وآخرون لنهج العماد ميشال عون.سيارات حملت علم حزب الكتائب والقوات اللبنانية، واخرى حملت الاعلام البرتقالية، كانت تجوب المتن الشمالي، ربما لفرز الاحجام في معركة يتقرر فيها ليس فقط اسم النائب البديل عن الشيخ بيار الجميل وانما الزعامة المسيحية ومن ثم من سيكون المرشح الابرز لرئاسة الجمهورية المقبلة.

انتخابات فرعية ساخنة في لبنان اليوم

من المنصورية التي عجت بالناخبين منذ ساعات الصباح الاولى، توجهنا، القوى الامنية بدت وكأنها تحرس اللبنانيين من اي انفعال قد يجر الى مشكلة ما، العونيون قرب حزب الكتائب، متلاصقون وبدت وردات بيضاء يوزعها انصار حزب الكتائب، بعدما اعلن الشيخ امين الجميل البارحة بان اي ورقة تنزل في صندوق الاقتراع تحمل اسم امين الجميل يكون المقترع يضع وردة بيضاء لذكرى بيار الجميل.
فؤاد الحاج ينتخب في المنصورية يقول انه سينتخب ممثل عون لانه يؤيد خط عون رغم انه لا يعرف الشخص الذي ينتخبه وكان يفضل ان يصير توافق، ويقدر الا تحصل مشاكل خصوصًا في المنصورية، ويشعر ان اكثرية اهالي المنصورية يؤيدون نهج التيار الوطني الحر، بنسبة 60%.

جورج حاموش يؤيد ايضًا التيار الوطني الحر لاسباب عدة، لان الشيخ امين استلم البلد وكان الدولار الاميركي بقيمة 3 ليرات لبنانية اصبح اليوم ب1500 ليرة لبنانية، والحكومة الحالية استلمت البلاد بديون تضاعفت الآن، شبابنا تركوا لبنان، ويرى بان عون يمكن ان يغير الوضع، وكان يتمنى لو حصل توافق ما، ويأمل الا تحصل مشاكل بالمنطقة، وان يربح التيار الوطني الحر.

نجيب حاموش من منطقة المنصورية يؤيد الشيخ امين الجميل لانه يرى فيه تاريخ قوة للمسيحيين، وبالنسبة للمشاكل المفروض الا تحصل، لاننا كلنا اولاد المتن واقرباء، واللعبة ديموقراطية، وكل شخص بحسب قناعاته، وهو كتائبي وquot;ضحينا ودافعنا وبذلنا دمنا بالشهداء، ويشعر ان امين الجميل سيربح المعركة.
سبيرو الداية ايضًا يرشح امين الجميل ويوافق على ما قاله صديقه نجيب حاموش.
كميل الحاج يؤيد الشيخ امين ولسبب بسيط ان الارزة اللبنانية على علم الكتائب، والعلم الذي لا يحتوي على ارزة ليس بلبناني، ويتبع سورية، وعندما استحدث علمه ميشال عون اتبع سورية، والشيخ امين ابن المنصورية وليس ابن بكفيا.

بيت مري

بيت مري

من المنصورية الى بيت مري تبدو الطرقات مكتظة بالناخبين امام مراكز الاقتراع، وعلى طول الطريق الممتدة الى هناك صور مختلفة لمرشح التيار الوطني الحر والشيخ امين الجميل.
احد الناخبين قال لنا انه لا يعرف حتى الساعة من سينتخب، اديل حاج من عين سعادة بيت مري قالت انها تنتخب في بيت مري وانتخبت ممثل عون وهي تحب الجنرال لانه عادل ويعرف ما الذي يريده البلد، وتأمل ان يربح ممثل عون رغم انها تحب الجميع، ولكنها ترى ان عون نظيق وعادل ولانه من الجيش يعرف قوانين البلد، والامور مضبوطة، وكانت تأمل عدم انقسام المسيحيين والتوافق.
ماضي ماضي من بيت مري انتخب ممثل عون لانه يريد عدم توطين الفلسطينيين.

برمانا وبعبدات

مدخل بلدة بكفيا

في برمانا وبعبدات تبدو الصورة مماثلة لكن بوتيرة اخف، في احد مراكز الكتائب اللبنانية في بعبدات يقول جوزف ابو طانيوس ان هناك اقبال بنحو 90% على مراكز الاقتراع، ونسبة الاشخاص الذين يقترعون لصالح امين الجميل هم الاكثرية، ويعتبر انه كان يفضل التوافق، ولكن هناك السوريون واعوانهم لا يريدون التوافق وانقسام المسيحيين لذلك اضطررنا الى هذه المعركة، ويتوقع ان يربح امين الجميل بفارق 6 او 7 آلاف صوت اكثر.

بكفيا

الى بكفيا مسقط رأس الشيخ امين الجميل، تختلف الصورة تمامًا، فمعظم الصور على الطريق هي للشيخ بيار الجميل والشيخ امين، وتختفي الا في بعض المحلات صور مرشح التيار الوطني الحر، وتبدو قوى الجيش على مدخل طريق بكفيا وكأنها تقوم بتفتيش دقيق للسيارات والمارة، ولم يستثننا هذا التفتيش الدقيق، في بكفيا يقول معظم الناخبين انه وجدت اوراقًا كتبت عليها اسم بيار امين الجميل، وهو امر حذرت منه زوجة الرئيس امين الجميل، حتى لا تختلط الامور على الناخبين.
في بكفيا عجقة وزحمة واناشيد للشيخ بيار الجميل وحزب الكتائب، وحضور اعلامي مكثف، والجميع هناك تقريبًا سيدلون بصوتهم الى الشيخ امين الجميل.
بطرس حبشي من بكفيا ساقية المسك، سينتخب الشيخ امين لانه يرى في بيت الجميل العراقة في النضال الوطني، وبيار الجميل الجد كان من رجال الاستقلال، ولم يفاوض ابدًا على تنحية البلد وبيعها للغريب، ومن ناضل في العام 1943 لنيل استقلال لبنان لا يمكنه ان يفاوض على الغاء الدولة اللبنانية او المسيحيين، وكل اهالي بكفيا سيحكمون ضميرهم، ولا نلوم احد، واشخاص لديهم احقاد سابقة لا نعرف لمن سيصوتون.
وهو ينتظر المساء لمعرفة من سيربح وسيكون الامر بمثابة حد فاصل.
وتمنى الا تحصل مشاكل رغم مصادفة امور وتحد للشباب ونأمل ان يمر النهار بسلامة.
وكان يفضل التسوية، ولكن هناك اشخاص خلقوا ليفتنوا، واعتقد ان من جاء واستلم الحكم في العام 1988، وفتح حرب تحرير خرّب المنطقة، وبالنهاية اليوم يتعاون معهم.
مواطن رفض ذكر اسمه يقول انه سينتخب امين الجميل، لانه رجل وطني ضحى كثيرًا مع عائلته، ونحن لا ننتخب الشخص وانما الخط، وهذه المعركة تضع لبنان اولًا مع انتخاب امين الجميل وهي وفاء للشيخ بيار وضد الاغتيالات.
وهناك حزازيات ولكنها مضبوطة ويأمل ان يربح امين الجميل.

* تصوير ريما زهار