على ضوء إعلان إسرائيل لوقف إطلاق النار
تباين في وجهات نظرالشارع الفلسطني بين مؤيد ومعارض


الجيش الإسرائيلي ينسحب والفلسطينيون يواصلون إحصاء الخسائر

ملكي سليمان من القدس: في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن وقف إطلاق النار على غزة تباينت وجهات نظر الشارع الفلسطيني بين مؤيد لهذه الخطوة وبين معارض لها بشدة، لأسباب كثيرة أهمها ان إسرائيل لا تتوفر عندها النية الصادقة لوقف إطلاق النار، وما أعلنته يبقى مجرد محاولة لتضليل وخداع الرأي العام العالمي وبخاصة الفلسطيني، معتبرين ان إسرائيل يجب ان تسحب قواتها الى خارج قطاع غزة ووقف طائراتها لقصف غزة، اضافة الى مطالبة اسرائيل بفتح المعابر وغيرها من الاجراءات التي تستوجب القيام بها لكي تؤكد اسرائيل انها جادة في مبادرتها حول quot;وقف اطلاق النارquot; في حين يعتبر المؤيدون لهذه الخطوة، أنها من شأنها ان توقف الهجوم على غزة، وتعطي بصيص امل في اعلان هدنة طويلة وكذلك فإن المبادرة الاسرائيلية تكون بمثابة استراحة المقاتل لكي يتمكن المواطنون في غزة من اخذ النفس وتفقد الدمار الذي لحق بممتلكاتهم واخراج جثث الشهداء من تحت الركام والاطمئنان على بعضهم البعض والتزود في المواد الغذائية اللازمة.

وقال عصام بكر عضو اللجنة الوطنية ndash; الشعبية لكسر حصار غزة: ان هذا الاعلان الاسرائيلي هو سلسلة خداع للعالم تمارسها إسرائيل. متسائلاً quot;كيف يمكن للمرء ان يصدق هذه الادعاءات والدبابات الاسرائيلية مرابطة على مشارف غزة والطائرات تحلق فوق سماء المدينة، مضيفًا أن اقدام اسرائيل على خطوتها الاحادية تتطلب من الشعب الفلسطيني الوحدة والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، مشيرًا الى ضرورة ان يعيد الشعب حساباته من جديد بعد ان يتوقف الهجوم.

وقالت نوال شحادة عبد الوهاب عضو حركة فتح ndash; اقليم القدس : ان اسرائيل مطالبة بفتح المعابر على الفور، مجددة في الوقت نفسه الدعوة الى الحوار الوطني الجاد بعد انتهاء العدوان وصولاً الى المصالحة الوطنية. وقال حسين الطويل رئيس مركز بلدنا الثقافي في مدينة البيرة : ان اقدام اسرائيل لاعلانها عن وقف العدوان من طرفها مرده الى انها اي اسرائيل بدأت تشعر ومنذ بدء الاسبوع الرابع للعدوان ان شعوب الارض ناقمة عليها ورافضة للعدوان على غزة، وبالتالي فإن استمرارها في العدوان سيحرك العالم ضدها واقصد القوى المحبة للسلام والديمقراطية لذا اعلنت من طرف واحد عن وقف اطلاق النار.

اما يوسف احمد من رام الله فقال: ان وقف اطلاق النار ولو من جانب اسرائيل معناه فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها ولم يبقَ امامها سوى وقف اطلاق النار وفضح جرائمها امام العالم. ويعتبر المواطن يحيى حسن الموظف الحكومي ان الاعلان هذا لهو انتصار للمقاومة في غزة وفترة استراحة للمواطنين المساكين في غزة الذين يعيشون ظروفًا مأسوية جدًا، معربا عن امله ان تلتزم اسرائيل بمباردرتها وألا تواصل عدوانها على غزة.