بهية مارديني من دمشق: اعتبر محلل سياسي سوري في تصريح خاص لايلاف quot;ان الإعلان الاسرائيلي لوقف اطلاق النار هو الاول من نوعه عبر تاريخ الصراع العربي الاسرائيليquot; ، موضحاquot; انه وقف إسرائيلي لإطلاق النار من جانب واحد، اذ لأول مرة تعلن اسرائيل وقف معركة ضد العرب هي بدأتها ، مشيرا الى quot;ان اسرائيل لم تحقق اهدافها رغم مرور اسابيع على بدئه quot;.

واعتبر المحلل السياسي السوري ادهم الطويلquot; ان هذا لا يعني ان القتل وأعمال الإجرام الإسرائيلي في غزة ستتوقف على الفور، لكن كان لابد منه لانه الخيار الوحيد الذي بقي أمام قادة اسرائيل بعد فشلهم تماما في تحقيق أي هدف من الاهداف التي وضعوها لعمليتهم العدوانية وبعد انتهاء الوقت المحدد اميركيا لها وهو ما اعترفت بهم صحفهم اليوم quot;.

وقال الطويلquot; انه لأول مرة تجد اسرائيل نفسها في مأزق عسكري وسياسي من هذا النوع، هي اساسا ارادت ndash; كما اخبرت حلفائها المصريين والاميركيين- عملية جراحية سريعة داخل غزة تعتقل فيها قادة كبار من حماس، دون ان تثير كثيرا من الضجة العسكرية والسياسية قبيل أيام من تسلم باراك اوباما مهامه كرئيس لاميركا، لكن الذي حدث ان الرصاص الاسرائيلي الذي قرر اولمرت ان يصبه على غزة تجمد بين يدي اولمرت نفسه واحرقه حروقا بالغة ذكرته بحروق عدوان تموز 2006 quot;.

ورأى الطويلquot; ان الحرب على لبنان في تموز 2006 ، وهذه الحرب على غزة حربان متتاليتان متشابهتان، أهم تشابه بينهما هو خسارة إسرائيل فيهما خسارة مذلة، وفشلها في تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية التي وضعتها هي نفسها في كلا الحربين، لكن الامر الذي يبدو مختلفا هو تعقد سيناريو الحرب على غزة أكثر بكثير مما كانت تتوقع اسرائيل رغم انها أعدت جيدا لهذه الحرب مستفيدة بذلك من دروس حرب تموز وملاحظات لجنة فينوغراد، ورغم انها حصلت على الدعم السياسي والمادي والمعنوي لهذه الحرب من اطراف عربية واوروبية اضافة الى اميركا، ووصل الامر بقادة اسرائيل بعد اخفاق القاهرة بانتزاع أي تنازل من حماس لتسجيله كانجاز اسرائيلي في غزة، حد القبول بسيناريو لم يكن مطلقا بحسبان هؤلاء القادة quot;الكبارquot; وهو سيناريو اعلان وقف اطلاق النار من طرف واحد، ليبقى الانجاز الوحيد من هذه الحرب النازية ، بحسب الطويل، هو قتل مايزيد على 500 طفل وامرأة فلسطينيةquot;.