عواصم: ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الجمعة ان الحكومة الامنية الاسرائيلية ستصوت السبت على اقتراح لوقف اطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة.

واورد الموقع الالكتروني لصحيفة quot;هآرتسquot; ان الحكومة الامنية ستصوت السبت على quot;تطبيق وقف لاطلاق النار من جانب واحد ضد حركة حماس في قطاع غزةquot;.

وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي الخبر نفسه.

بان كي مون في أنقرة

هذا وافادت وكالة الاناضول ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وصل الجمعة الى انقرة في زيارة قصيرة تندرج في اطار جولته الاقليمية الرامية الى وضع حد للهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة.

ويجري بان كي مون محادثات مع الرئيس عبد الله غول ووزير الخارجية علي باباجان قبل ان يلتقي مجددا رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان للعمل حول مادئة العشاء. ولا يتوقع عقد مؤتمر صحافي.

ولدى وصوله تجمع مئات المتظاهرين قرب مبنى الامم المتحدة في انقرة منددين بالهجوم الاسرائيلي. وقدرت الشرطة بنحو 400 عدد المتظاهرين الذين دعوا الى quot;حل الامم المتحدةquot; واتهموها quot;بالتواطؤ مع اسرائيلquot;.

وردد المتظاهرون الذين حالت الشرطة دون وصولهم الى مقر الامم المتحدة على بعد خمسين مترا quot;غزة تحترق والعالم صامتquot;.

ودعت لافتات الى quot;حل الامم المتحدة المتواطئة مع الولايات المتحدةquot;.

يشار الى ان تركيا تعتبر حليف اسرائيل ووقعت معها اتفاق تعاون عسكري عام 1996 لكن الهجوم على قطاع غزة اثار استنكار الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي والراي العام في تركيا.

وشجب اردوغان الهجوم الاسرائيلي متهما الدولة العبرية باستهداف المدنيين.

وتاتي جولة الامين العام للامم المتحدة في حين تتكثف المساعي في مصر من اجل التوصل الى وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس ووضع حد للعملية العسكرية الاسرائيلية المتواصلة منذ 21 يوما.

واسفر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة عن سقوط نحو 1200 فلسطيني مما اثار غضب الحكومة والراي العام في تركيا الحليفة الوحيدة لاسرائيل في العالم الاسلامي.

وقد زار بان كي مون مصر والاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية وسيغادر تركيا في ساعة متاخرة مساء الجمعة متوجها الى لبنان. وستقوده جولته ايضا الى سوريا ثم الكويت حيث سيحضر القمة العربية الاثنين.

تجميد علاقات

إلى ذلك اكدت قطر وموريتانيا مساء اليوم الجمعة في اختتام قمة غزة الطارئة في الدوحة تجميد علاقاتهما مع اسرائيل وذلك وفق ما جاء في البيان الختامي للقمة التي انهت اعمالها وسط مناخ من الانقسام العربي والفلسطيني.

وجاء في البيان الختامي quot;اشادت القمة بالموقف الذي اتخذته كل من دولة قطر والجمهورية الاسلامية الموريتانية بتجميد علاقاتهما مع اسرائيلquot;.

واكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في مؤتمر صحافي في ختام القمة ان ذلك يعني اغلاق مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي في الدوحة الذي كان فتح في 1996 quot;ربما في غضون اسبوعquot;.

وكان عضو في الوفد الموريتاني المشارك في القمة قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان قطر وموريتانيا قررتا خلال القمة تجميد علاقاتهما مع اسرائيل.

وقال عضو الوفد الذي طلب عدم كشف هويته quot;قررت قطر وموريتانيا في الجلسة المغلقة للقمة تجميد علاقاتهما مع اسرائيلquot;.

وكانت موريتانيا استدعت سفيرها لدى اسرائيل في الخامس من كانون الثاني/يناير احتجاجا على الهجوم على غزة.

وتقيم نواكشوط علاقات دبلوماسية مع اسرائيل منذ 1999.

ضحايا

ميدانيا قتل عشرة فلسطينيين الجمعة في غزة جراء قصف اسرائيلي لمنزل اسرة كان فيه مجلس عزاء، كما افادت مصادر طبية فلسطينية.

وقالت المصادر ان قذيفة او صاروخا اطلق على المنزل الواقع في حي الشجاعية.

من جهة اخرى، قتلت اربع نساء في قصف اخر طاول بلدة في شمال قطاع غزة.

وفد حقوقي

من جانبهااعلنت منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الانسان الجمعة ارسال وفد الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل ومصر، من 17 الى 20 كانون الثاني/يناير، للدعوة الى وقف لاطلاق النار.

ويشارك في الوفد الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان والشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان واللجنة الدولية للحقوقيين.

واوضحت المنظمات انها قررت ارسال الوفد بسبب quot;استمرار العنف والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وحقوق الانسان خلال الهجوم الاسرائيليquot; على قطاع غزة.

وجاء في البيان ان quot;هدف المهمة هو دعوة سلطات الطرفين المتناحرين الى وقف فوري لاطلاق النار طبقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 ورفع الحصار الدائم المفروض على قطاع غزةquot;.

كما يهدف الى quot;مطالبة السلطات المعنية بفتح المجال امام ارسال بعثة تحقيق من الامم المتحدة حول الانتهاكات الخطيرة المرتكبة خلال النزاع وملاحقة مرتكبي الجرائم الدوليةquot;.

واضاف البيان ان الوفد ينوي ايضا المطالبة quot;بدخول المنظمات غير الحكومية الدولية والصحافيين الى الاراضي الفلسطينيةquot; وتوفير الدعم quot;لمنظمات المجتمع الدولي وبالخصوص منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تعمل في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلةquot;.

ويتكون الوفد من ثمانية اشخاص من بينهم الدبلوماسي الفرنسي سابقا ايف اوبان دي لا ميسوزيار الذي التقى مرتين قادة حماس في غزة ودمشق خلال عام 2008.

واسفر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة خلال ثلاثة اسابيع عن سقوط 1145 قتيلا فلسطينيا بينهم 355 طفلا و100 امراة واكثر من 5160 جريحا حسب اجهزة الطوارئ في غزة. واكد مركز حقوق الانسان الفلسطيني ان 65% من القتلى مدنيون.

وفي الجانب الاسرائيلي قتل عشرة عسكريين وثلاثة مدنيين في الفترة نفسها.