برفع صور المحرضين على الإرهاب والتخريب
النائب جاسم السعيدي: مسيرة التجنيس خالفت دستور البحرين وخانت الشعب
ميساء يوسف من المنامة: وصف النائب السلفي جاسم السعيدي في تصريح quot;حصلت إيلاف على نسخة منهquot; أن المسيرة التي انطلقت مؤخرًا بقيادة 6 جمعيات سياسية في البحرين وهي quot;جمعية الوفاق الوطني الإسلامية - جمعية العمل الوطني الديمقراطي - جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي - جمعية العمل الإسلامي - جمعية التجمع القومي الديمقراطي - جمعية الإخاء الوطنيquot; هي مسيرة مخالفة للدستور ولوائحه، حيث أن هذه المسيرة والاعتراض على حق دستوري وقانوني لرأس السلطات في البلاد بأن يمنح الجنسية البحرينية لمن يريد هو مخالفة لدستور البلاد الذي أعطى الصلاحيات لرأس السلطات باتخاذ ما يراه مناسبًا وفي مصلحة البلاد. آلاف البحرينيين يتظاهرون ضد سياسة التجنيس الحكومية
وتابع السعيدي: quot;إن المطالبة بمنع التجنيس القانوني الذي هو حق دستوري مكفول في الدستور للمستحقين وممن تنطبق عليهم الشروط هو مطالبة بإلغاء مادة دستورية واضحة وبالتالي فإن ما قامت به هذه الجمعيات السياسية هو مخالفة صريحة لبنود الدستور الذي تعهدت هذه الجمعيات باحترامهquot;. وأضاف: quot;إن هذه المسيرات وهذه الدعوات الطائفية العنصرية التي لا تنظر إلا بمنظور ضيق لا يمكن أن تصب في مصلحة المواطنين واستتباب الأمن مطلقًا، بل إنها ستزيد الفرقة بين المواطنين ستزيد الشرخ بين الصف الوطني الواحد الذي يضم عدة أطياف وأعراقquot;.
|
وأضاف السعيدي : quot;إن لطمية التجنيس التي تلطم عليها بعض الجمعيات ما هي إلا أمر من وحي الخيال وتهويل وتضخيم لأمر موثق بالإحصائيات الرسمية التي تبين خلاف ما تدعيه هذه الجمعيات وأعتقد أن كلام وزير الداخلية حول عدد ممن منحوا شرف الجنسية البحرينية خلال الخمس السنوات الماضية في رده على أحد الأسئلة النيابية لهو دليل واضح على أن الأرقام التي تحاول هذه الجمعيات فرضها هي أرقام خيالية وأسطورية من وحي الخيال، كما أن ما خرجت به لجنة التحقيق النيابية في التجنيس وذلك في الفصل السابق يؤكد بأن ما يشاع حول وجود تجنيس غير قانوني ومسيس في البلاد هو أمر مغلوط ولا أساس له من الصحةquot;.
وتابع: quot;إن التعذر بأن من منحوا الجنسية البحرينية يسهمون في زيادة العبء على الدولة هو عذر غير منصف حيث أن هناك ممن منحوا شرف الجنسية البحرينية يساهمون في تنمية الاقتصاد في البلاد ولهم بصمات واضحة في هذا الجانب ويستحيل على أحد نكرانها، وإن الهدف الأساسي من هذه المسيرة هو دغدغة مشاعر الشارع الذي تنتمي إليه هذه الجمعيات وكسب تأييد المزيد من الأنصار في محاولة للم الصفوف، نظرًا لقرب الانتخابات التي تحاول هذه الجمعيات الاستعداد لها من الآن خصوصًا بعد الفشل الذريع التي منيت به الكتلة الكبيرة في الحجم القليلة في العطاءquot;.
واختتم السعيدي تصريحه بالتعبير عن الاستياء الشديدمن مخالفة منظمو هذه المسيرة للأساس الذي على إثره حصلوا على الترخيص لهذه المسيرة حيث تم استغلال هذه المسيرة التي خرجت للاعتراض على التجنيس في رفع صور كبار المحرضين على الإرهاب والتخريب والتحريق الذين اعترفوا على أنفسهم وعلى الملأ بأنهم سادة المحرضين وكبارهم إضافة إلى أن ما تم في هذه المسيرة من مطالبات بالإفراج عن موقوفين في قضايا جنائية تمس أمن الوطن وسلامته هو أيضًا مخالفة للتصريح الذي منح لهذه المسيرة، مؤكدًا أن هذا الفعل الجبان من قبل بعضهم، وخصوصًا من الزعامات القيادية في الجمعيات السياسية التي استغلت هذه المناسبة لهذا الفعل لهو أمر مرفوض وغير مسؤول أبدًا وهو أمر لا يمكن أن نصفه إلا خيانة بالوطن فرفع صور المخربين والمحرضين على الأمن من قبل نواب الشعب لا يمكن أن نسميه إلا خيانة.
|
وعلى الرغم من أن المشاركين في المسيرة حملوا صورًا للمتهمين الثلاثة في مخطط التفجيرات الإرهابية في ديسمبر/كانون الأولالماضي والذين وجهت إليهم النيابة العامة البحرينية تهمة quot;تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع سلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها، وكذلك الترويج لقلب وتغيير النظام السياسي في الدولة والتحريض علانية على كراهية نظام الحكمquot; أصدرت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بيانًا عقب انتهاء المسيرة عبرت فيه عن شكرها الكبير والوافر للجماهير المشاركة وحيت الوفاق في بيانها الجماهير التي تصدح بكلمتها الرافضة واصفة بأنهم يؤدون واجبهم الوطني دون تردد!
من جهة أخرى، شهدت المنطقة المحيطة بالشارع المحاذي لمجمع البحرين مناوشات وأعمال شغب بعد انتهاء مسيرة التجنيس السياسي التي نظمتها 6 جمعيات سياسية وبعدها امتدت أعمال الشغب إلى القرى المجاورة، وتدخلت قوات حفظ النظام وقامت بتفريق المتجمهرين في أعمال الشغب، واستمر الوضع الأمني مضطربًا في المنطقة بسبب هؤلاء الذين قاموا بحرق الإطارات وحاويات القمامة، كما بقيت الأجهزة الأمنية ورجال الشرطة في الأماكن التي شهدت أعمال الشغب، بالإضافة إلى أن حرق الإطارات والحاويات إلى هذه القرى قد تسبب في تزاحم مروري كبير وطوابير من السيارات.
ووصف مراقبون للشأن السياسي في البحرين أن بعض قياديي الجمعيات السياسية كان هدفهم الأول هو رفض توقيف المتهمين الثلاثة ورفع صورهم تعبيرًا عن هذا الرفض، ولم يكن هدفهم الخروج من أجل الاحتجاج على التجنيس!
كما استنكرت صحيفة quot;الوقت البحرينيةquot; قيام مجموعة من الأشخاص برفع شعارات خارج موضوع المسيرة وبمحاولة أحدهم للتوجه إلى مجمع البحرين بعد أن قاموا بوضع لثام على وجههم إلا أن منظمي المسيرة شكلوا حائط صد حال دون اقترابهم من المجمع.
التعليقات