سارة رفاعي من المنامة: في الوقت الذي تحتفل فيه البحرين بعيد جلوس ملكها واستقلالها أعلنت الاستخبارات البحرينية أنها تمكنت من إحباط عملية إرهابية كانت تخطط لها مجموعة من مثيري الشغب تستهدف الإخلال بالأمن العام وترويع الأبرياء الآمنين وتهديد حياتهم فضلا عن تعكير صفو احتفالات البلاد بعيد الجلوس المجيد والعيد الوطني في 16 ديسمبر من كل عام.

وقال مصدر مسؤول في جهاز الأمن الوطني quot; المخابراتquot; إنه تم إلقاء القبض فجر الثلاثاء الماضي الموافق 16/12/2008 على عدد من الأشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي ، وكشف أن تلك المجموعة خططت لتفجير عبوات مصنعة محليا وتحتوي على مواد قابلة للاشتعال وكميات كبيرة من كرات حديدية صغيرة بقصد إحداث أكبر ضرر ممكن وإصابات مباشرة بالمواطنين والمقيمين إلا أن جهود رجال الأمن تمكنت من إحباط هذا الاعتداء الآثم.

وأكد أن جهاز الأمن الوطني اتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ووفقا للصلاحيات المخولة له خلال عملية إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص تم الحصول مسبقا على إذن من النيابة العامة وجار حاليا كشف كامل ملابسات القضية.

وحول تفاصيل العملية الإرهابية أشار المصدر إلى أن جهاز الأمن الوطني سيقوم بنشر تفاصيل القضية بكافة أبعادها في إطار الحرص على التواصل الدائم مع الرأي العام، مشددا على أن سلامة الوطن واستقراره ووحدته الوطنية تمثل أولوية مطلقة، مؤكدا أن أي أعمال خارج القانون أو تجاوزات تستهدف أمن الوطن والمواطن ستواجه بكل حزم وردع.

وقالت مصادر بحرينية ان المجموعة تم ضبط أفرادها في عدد من القرى الشيعية وستتم محاكمتهم وفق قانون الإرهاب الذي اقره البرلمان قبل نحو عامين، وأكدت ان اليومين الماضيين وحتى مساء اليوم شهدت العديد من تلك القرى أعمال شغب وإحراق للإطارات في الطرق والمداخل الرئيسة إلى جانب استهداف عدد من المحالات وترويع الأمنيين المحتفلين بالعيد الوطني.

وفي حادثة متصلة قالت هيئة الكهرباء والماء البحرينية ان حريقا مفتعلا كما تشير الدلائل الأولية أصاب محطة الكهرباء الفرعية quot;كورنيش الغربيةquot; التي تغذي حديقة ألعاب للأطفال في تمام الساعة الرابعة عصر اليوم ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المحطات الفرعية وذلك بسبب اشتغال أجهزة الحماية في المحطة الرئيسة المغذية لهذه المنطقة، كما تمت إعادة التيار الكهربائي لتلك المحطات خلال ساعة واحدة باستثناء المحطة المحترقة، وعبرت الهيئة عن أسفها لوقع مثل هذه الأعمال التخريبية والتي تضر بمصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين في المملكة وما يؤدي إلى إضعاف الشبكة الكهربائية وتؤدي إلى الإنقطاعات الكهربائية.

من جهة أخرى استنكر النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي ما أسماه الخرس المعتمد من قبل الأب الروحي لشيعة البحرين الشيخ عيسى قاسم وجمعية الوفاق الإسلامية حيال أحداث العنف والتخريب التي وقعت خلال اليومين الماضيين ، وقال السعيدي في تصريحه quot; إنه المؤسف للغاية أن نرى من أودع الثقة من قبل بعض المواطنين المغرر بهم ونصبوا أنفسهم مرجعيات وعلماء كأمثال عيسى قاسم لا يحرك ساكنا ولا ينطق بكلمة في قضايا الشغب والتحريق والتحريض على ترويع الآمنين وزهق أنفس الأبرياء في هذه الأيام السعيدة التي يحتفل فيها أبناء هذا الوطن بمناسبة اليوم الوطني المجيد الذي كان ومازال يوما عظيما في نفوس البحرينيين جميعا بكل أطيافه ومذاهبهquot;.

وقال السعيدي quot; نحن نستنكر وبشدة الخرس المتعمد من قبل عيسى قاسم تجاه أحداث اليومين الأخيرين من تحريق وتخريب متعمد وإثارة القلاقل والشغب فلطالما صرح قاسم في أكثر من مناسبة بأنه الرجل القادر على تحريك الشارع وهدد في أكثر من مناسبة بقدرته على تجييش الشارع وإحلال الفوضى والعنف وبالفعل فإننا لم نر هذا الرجل إلا في مناسبات صب الزيت على النار ولم نر له في يوم من الأيام أية محاولة للتهدئة وفرض الأمن والسلم الأهليquot;.

واكد السعيدي quot; أنه في الوقت الذي يحتفل فيه أبناء الوطن باحتفالات اليوم الوطني السعيد وبينما يكون الأطفال في غمرة فرحهم ونشوة سعادتهم بهذا اليوم البهيج تقوم ثلة مجرمة بالهجوم على الأطفال ومحاولة إحراق مولد الكهرباء المغذي لهذه الألعاب التي تدخل في قلوب أطفالنا الفرحة والسرور فما ذنب هؤلاء الأطفال حتى تسرق فرحتهم وتقلب سعادتهم كدرا وماذا تعتبر الوفاق وقاسم هذه الأعمال أهي أعمال تدخلهم الجنة أم هي أعمال وأفكار شيطانية خبيثة هدفها إفساد اليوم الوطني وتعكير الحياة الآمنة وزعزعة الأمن والاستقرارquot;.

وأضاف quot; إن السكوت والواضح وغض الطرف عن الملوتوفات والإطارات والبيوت المهجورة التي تستغل كمخازن لهذه الأمور الخطرة والتي تكشف بفضل الله ثم جهود وزارة الداخلية كلها أمور تؤكد للعاقل موقف قاسم والوفاق من هذه الأفعال والجرائم التي قد تسببها هذه المواد الخطرة ، وتابع منذ يومين ونحن نطلع على استعدادات وتوصيات وأفكار وترتيبات تأتي من هنا وهناك من أجل تسديد أقوى الضربات وتحقيق أخطر الهجمات ضد قوات الأمن الباسلة وضد مصالح الوطن ومكتسباته عبر المنتديات الحوارية والمجالس القروية وكل ذلك بمرأى ومسمع من الجميع ولكن لم نر أية كلمة شجب أو استنكار لكل هذه الخطط الخطرة على البلادquot;.