دول مجلس التعاون تعزز تدريباتها القتالية
quot;سور البحرين 1quot; تجربة عسكرية بحرينية إماراتية

سارة رفاعي من المنامة: شهدت البحرين على مدى اليومين الماضيين تدريبات عسكرية بحرينية امارتية لتعزيز تعاونهما العسكري حيث يشارك الجيشين في التمرين التعبوي المشترك (سور البحرين 1) الذي ينفذ على مستوى عدد من أسلحة ووحدات قوة الدفاع وبمشاركة مجموعة من القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولي العهد البحريني الذي تابع التمرينات اكد ان بلاده البحرين قد أولت اهتماماً بالغاً لدعم التعاون العسكري المشترك، والدفع بعجلته نحو التكامل الجماعي، لهذا كان التوجه للقيادة العامة لقوة الدفاع بدعوة مجموعة من القوات المسلحة الامارتية.

وقال نائب ملك البحرين إن هذا التمرين الحيوي يأتي انطلاقاً من السياسة التدريبية القائمة والمرتكزة على النهج العسكري الذي تختطه قوة دفاع البحرين، وذلك من خلال تنفيذها وبصورة مستمرة وبشكل مبرمج وحثيث للتمارين التعبوية المشتركة على مستوى القوة، وبمشاركة جيوش دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تهيئة وتدريب الرجال وإعدادهم الإعداد الجيد الأمثل لرفع قدراتهم العسكرية وجعلهم دائماً على أتم الاستعداد لمواجهة شتى ظروف العمل العسكري المشترك، مؤكداً إن quot; الاستعداد بالقوة المجهزة بالسلاح المتطور، والمؤهلة بالتدريب المتقدم هي الطريق والسبيل إلى تحقيق الأمن، و حفظ الاستقرار لدولناquot;.

وبعد ان استمع إلى إيجاز جرى خلاله شرح مفصل عن سير العمليات القتالية والأسلحة والوحدات المشاركة إضافة إلى الإجراءات والمهمات العسكرية التي اشتمل عليها التمرين، أعرب الشيخ سلمان عن سعادته بلقائه برجال قوة دفاع البحرين، وإخوانهم رجال القوات المسلحة الامارتية الذين ينفذون تمرين (سورالبحرين 1) الذي يعد تجربة عسكرية تدريبية رائدة تجسدها دائماً قوة دفاع البحرين، وهي في حد ذاتها نموذجاً ناجحاً للتنسيق، والتعاون العسكري الخليجي الساعي إلى توثيق عرى التلاحم الدفاعي بين البلدين الشقيقين، مشيراً سموه إلى أن قوة دفاع.

المشاركون في‮ ‬التمرين التعبوى الثنائي‮ (‬سور البحرين/‮١) ‬بين وحدات وأسلحة قوة دفاع البحرين وبمشاركة مجموعة من القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي‮ ‬يستمر من الفترة 10 ولغاية 12 نوفمبر من الشهر الحالي‮ ‬عن اعتزازهم بالمشاركة التي‮ ‬تعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة ‮.‬

ومن جانبه نوه العقيد ركن طيار مشعل جمعة الظاعنى قائد مجموعة القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بعمق العلاقات التاريخية التي‮ ‬تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والتي‮ ‬أرسى دعائمها الأساسية الشيخ زايد بن نهيانو عيسى بن سلمان آل خليفة.

وأضاف الظاعني‮ ‬إلى أن هذه العلاقة قد ازدهرت ونمت بفضل سياسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين ودعم ومساندة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة والشيخ محمدين زايد آل نهيان نائب القائدالاعلى للقوات المسلحة وولي‮ ‬العهد .

‬وحول الفائدة من إقامة مثل هذه التمارين المشتركة‮ ‬،‮ ‬أوضح أن هذه التمارين الميدانية تزيد من عملية الالتقاء والتقارب بين القطاعات والوحدات العسكرية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ‮ ‬،‮ ‬منوها بأن الفائدة المرجوة هي‮ ‬الإرتقاء بمستوى الفرد العسكري،‮ ‬والاطلاع على الأسلوب العملياتي‮ ‬المنفذ والإمكانات بين قوات البلدين . ‬وفيما‮ ‬يتعلق بالإضافة التي‮ ‬تضيفها هذه التمارين بالنسبة إلى التطور الحاصل في‮ ‬حجم القوات وأساليب التمرين،‮ ‬أفاد بأنها تزيد من عمليات التنسيق والتعاون بين قوات الدولتين الشقيقتين،‮ ‬وكذلك الفائدة المرجوة أثناء تنفيذ المهام بشكل عام،‮ ‬وأسلوب الاحتراف،‮ ‬وهذه هي‮ ‬المميزات التي‮ ‬تنفرد بها القوة الخاصة المشتركة المشاركة بالتمرين‮. ‬

ومن جانبه قال العميد الركن على بن راشد آل خليفة قائد الدروع الملكية أن هذا التمرين في‮ ‬إطار السياسة العامة للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين حول التنسيق مع‬دول مجلس التعاون الخليجي،‮ ‬وكذلك لتدريب القادة وهيئات الركن في‮ ‬القيادات،‮ ‬مضيفا بأن تمرين جسر البحرين‮ -١ ‬معدولة الإمارات العربية يندرج ضمن أطار تنفيذ هذه السياسة‮. ‬وأشاد بجميع الإجراءات اللازمة التي‮ ‬تمت لاستقبال القوة الإماراتية ،‮ ‬وحول سير عمليات التمرين أوضح بأن جميع مراحله تسير كما خطط لها سلفا،‮ ‬وأن الاستفادة موجودة،‮ ‬وأن المرحلة القادمة من التمرين ستشهد المزيد من عمليات التخطيط والتنسيق لتغطية الدروس المستفادة‮.‬