&
عمان- اعلن مصدر امني اردني يوم الجمعة ان عمر ابو عمر، الذي يعد بمثابة الذراع اليمنى للاصولي اسامة بن لادن والمسؤول عن تمويل شبكات ارهابية مرتبطة ببن لادن، يقيم في لندن منذ ان حصل على حق اللجوء السياسي في التسعينات من القرن الماضي.
ويقيم ابو عمر، الملقب ب"ابو قتادة" في منطقة شمال لندن حيث يدرس علم الفقه.
واوضح المصدر الامني الاردني الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "ابو قتادة يعد بمثابة الذراع اليمنى لبن لادن وهو مسؤول عن ايصال التمويل الى شبكات مختلفة مرتبطة ببن لادن ومكلفة بتنفيذ عمليات ارهابية".
وفي شباط/فبراير 2001، القت السلطات البريطانية القبض على ابو عمر وعلى خمسة اسلاميين اخرين في لندن للاشتباه بتورطهم في انشطة ارهابية غير انه لم يتم توقيف ابو قتادة سوى بضعة ايام اخلي سبيله على اثرها بكفالة.
وابو قتادة، اردني من اصل فلسطيني فر من الاردن الى باكستان في العام 1989 قبل ان يتوجه من هناك الى افغانستان حيث امضى سنتين بجانب اسامة بن لادن المشتبه الاول في الاعتداءات الدامية التي هزت الولايات المتحدة في الـ11 من الشهر الجاري.
واضاف المصدر نفسه ان عمر ابو عمر "توجه بعد ذلك الى بريطانيا حيث وافقت السلطات على طلبه بالحصول على حق اللجوء السياسي بعد ان ادعى تعرضه للاضطهاد في الاردن بسبب معتقداته الدينية واصوله الفلسطينية".
&وشدد المصدر الذي يعتبر خبيرا في مجال الارهاب ان "ابو قتادة يحظى بثقة بن لادن ويلعب دورا اساسيا في دعم الشبكات المرتبطة بالمنشق السعودي عبر العالم حيث يتولى ايصال الاموال اللازمة لعمل هذه الشبكات والمشاركة في تجنيد اعضاء جدد بها".
&يذكر ان السلطات الاردنية قامت في كانون الاول/ديسمبر 1999 بوضع يدها على شبكة مرتبطة ببن لادن، من بين اعضائها ابو قتادة، كانت تخطط للقيام بهجمات ارهابية في المملكة. وطالبت وقتها عمان الحكومة البريطانية بتسليم عمر ابو عمر المتهم بتمويل هذه المجموعة.
&وفي اذار/مارس الماضي جدد الاردن طلب التسليم الى لندن غير انه لم يتلق ايضا ردا ايجابيا من الحكومة البريطانية.
&من جانبه، نفى ابو قتادة الاتهامات الاردنية كما نفى وجود اي صلة له ببن لادن.
&وحوكم اعضاء الشبكة ال28 في الاردن العام الماضي حيث حكم على ستة منهم بالاعدام اثر ادانتهم ب"التحضير لاعتداءات ضد مواقع سياحية في الاردن يزورها سياح غربيون خلال الاحتفالات ببدء الالفية الثالثة".
&واشارت لائحة الاتهام الخاصة بهذه الشبكة الى ان "مجموعات اخرى مرتبطة ببن لادن كانت تخطط ايضا للقيام باعتداءات مماثلة في بلدان اخرى من بينها الولايات المتحدة".
&واشادت وقتها الادارة الاميركية علنا بجهود الاردن في مكافحة الارهاب. (أ ف ب)