القاهرة- اعتقلت السلطات المصرية عشرات الاسلاميين في مناطق مختلفة من البلاد بتهمة الانتماء الى منظمات اصولية محظورة حسبما اعلن مصدر قريب من سير التحقيقات.
وقال المصدر ان "الاعتقالات في صفوف الاصوليين حصلت قبل الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة" الثلاثاء الماضي. واضاف ان رجال الامن "اوقفوا في قرية جزرا التابعة لمركز العياط في محافظة الجيزة 24 عنصرا من حركة "الجهاد" المحظورة" مشيرا الى ان الموقوفين متهمون "بالعمل على اعادة احياء التنظيم".
واوضح ان نيابة امن الدولة العليا امرت بسجنهم فترة 15 يوما على ذمة التحقيقات. من جهة اخرى، اكد المصدر ان اجهزة الامن اعتقلت 13 شخصا من "الجماعة الاسلامية" المحظورة في مناطق ابشواي والنبي صالح وبندر الفيوم في محافطة الفيوم في الايام الماضية بتهمة "الانضمام الى جماعة غير مشروعة ومحاولة احيائها".
&وامرت نيابة امن الدولة العليا بسجن الموقوفين 15 يوما على ذمة التحقيقات. واكد محامي "الجماعة الاسلامية" منتصر الزيات لوكالة فرانس برس هذه التوقيفات، مشيرا الى حصولها "قبل الاحداث في الولايات المتحدة".
الى ذلك، اعلن مصدر امني عن مصريين يحملان جنسيات اجنبية بين 85 شخصا من السلفيين المؤيدين للشيشان اعتقلتهم السلطات المصرية في ايار/مايو الماضي اودعوا سجن طره. وقال المصدر ان الموقوف محمد هشام سيف الدين يحمل الجنسية الاميركية في حين يحمل هشام محمد محمود دياب الجنسية الهولندية.
والمعتقلون هم 80 مصريا وخمسة روس بينهم اربعة داغستانيين اوقفوا في مناطق مختلفة في مصر "بسبب الانتماء الى منظمات محظورة وجمع اموال لصالح جهات اجنبية"، اي جهورية الشيشان الانفصالية.
وتشتبه السلطات المصرية في انتماء المعتقلين الى تنظيم "الجماعة الاسلامية" لكنهم نفوا ذلك مؤكدين انهم سلفيون طبقا لما اعلنه سابقا المحامي ممدوح اسماعيل الذي يتولى الدفاع عن بعضهم. وكان تنظيم "الجهاد" التحق عام 1998 ب"جبهة تحرير الاماكن الاسلامية المقدسة" التي تاسست في بيشاور (باكستان) بجهود الاصولي من اصل سعودي اسامة بن لادن.
ويعتبر تنظيم "الجهاد" ثاني اكبر مجموعة اسلامية مسلحة متطرفة في مصر بعد "الجماعة الاسلامية" التي اعلنت مسؤوليتها عن اعتداء الاقصر (58 سائحا قتلوا عام 1997) قبل تخليها عن اعمال العنف عام 1999. وبدأت المنظمتان الاصوليتان المسلحتان عام 1992 بتنفيذ سلسلة من اعمال العنف داخل مصر هدفها قلب النظام. (أ ف ب)