&
كانت أجهزة المخابرات الأميركية تستشعر بالتحضيرات لعمليات واسعة، ولكن أين وكيف ومن؟
هذه الأجهزة أهمها وكالة المخابرات المركزية، سي أي آيه، جهاز التجسس الخارجي، ووكالة الأمن القومي الأميركية، الوكالة المسؤولة عن رصد كل أنواع الاتصالات على سطح وجوف وفضاء الكوكب، وجهاز ألاف بي أي، جهاز التجسس والمكافحة الداخلي أو كما يفضل ان يسمي نفسه "مكتب التحقيقات الفيدرالي"، كانت هذه الأجهزة تغرق في إشارات باهتة غير مؤكدة ومنذ اشهر عن إمكانية قيام أعمال عدائية عنيفة تجاه أميركا ورعاياها ومصالحها، ولكن لا تفاصيل محددة..
الأجهزة المعنية وخاصة السي أي آيه ترهل خلال الأعوام الأعوام الماضية، بدا جهاز السي أي ايه أشبه بجهاز جمع معلومات أرشيفي وتحليل وثائق وتدخلات سياسية معلنة خلال الأعوام التالية على الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية، لقد ترك مكانه لصالح التدخل السياسي في السياسة الأميركية الخارجية، وذهب مدير الوكالة جورج تينت في جولات مفاوضات ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حد لعب دور وزارة الخارجية، حيث انتهت هذه المفاوضات بالفشل، وحين اصطدمت أولى الطائرات بمركز التجارة العالمي كان تينت في فندق فخم يتحضر لتناول طعام افطاره بهدؤ.
هكذا كانت الصورة: جورج تينيت يتناول طعام الإفطار مع العضو السابق في مجلس الشيوخ ديفيد بورين في فندق سانت ريجيس الفخم في واشنطن حين رن هاتفه الخليوي، وعلى الطرف الآخر كان مسؤول في الوكالة يبلغ تينيت أولى المعلومات عن ضرب برج مركز التجارة العالمي.
قال تينيت عبر سماعة الهاتف وهو ينظر أرضا، "أريد الملخص السريع" قبل أن يتوجه إلى بورين بالقول "لقد ضُرب مركز التجارة العالمي. ونحن متأكدون من أنه ليس حادثا. إنه عمل إرهابي" وواصل بعد ذلك حديثه واجماً على الهاتف وطلب استدعاء أكثر من عشرة مسؤولين لعقد اجتماع في غرفة الأوضاع في وكالة الاستخبارات.
كان هذا أول الإجراءات نحو انطلاق التحقيق الأوسع والأشمل في تاريخ الولايات المتحدة والذي يشارك فيه عشرات الآلاف من المحققين من مختلف أجهزة الأمن والاستخبارات ودوائر الشرطة المحلية والأطباء الشرعيين وخبراء الطيران والاتصالات بل واللغات وعلم النفس، إلى جانب العسكريين والاختصاصيين في مسائل التنظيم والتنسيق والقيادة والتحكم.
وبعد 48 ساعة على تدمير مركز التجارة العالمي وإصابة مقر وزارة الدفاع، بدأت تظهر في وسائل الإعلام الأميركية، معطيات منسوبة إلى مصادر في أجهزة وهيئات مختلفة تحمل اتهامات وتقييمات وأخبار عن أدلة جديدة، مادية وسياسية، لتحديد الجهة أو الجهات الواقفة وراء أعنف صفعة توجه إلى الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وينقسم التحقيق إلى مستويات وأجزاء عدة. أحد هذه الأقسام يركز على المشبوهين بتنفيذ التفجيرات: أسمائهم، الخلفيات القومية والدينية التي جاءوا منها، انتماءاتهم والعلاقات في ما بينهم ومع أي جهات خارجية محتملة.
القسم الثاني يتناول: الأهداف، مصادر التمويل، الدعم اللوجستي المحلي، الشبكات المساندة.
القسم الثالث الذي يمكن الإشارة إليه والذي يثير قلقا شديدا في أوساط المسؤولين الأميركيين هو مستوى المهاجمين بمعنى التدريب على قيادة الطائرات وخبراتهم في التعامل مع الأجهزة الأمنية الأميركية ومعرفتهم بنقاط ضعف النظام الأمني خصوصاً في المطارات وأساليب التحويل المالي.
يقول المسؤولون الأميركيون إنهم تمكنوا من تحديد هويات الأكثرية الساحقة من المهاجمين والمشاركين في التخطيط والتنفيذ ويتراوح عددهم بين 45 و50 شخصا يعتقد أن نصفهم شكّل الفرق التي قامت بعمليات الخطف والتفجير. ويسود الاعتقاد بأن شخصين دخلا مؤخرا إلى الولايات المتحدة من كندا في حين كان آخرون يقيمون في بوسطن وفلوريدا ونيو آرك وربما نيويورك وواشنطن وبلدة يونيون سيتي في نيوجيرزي.
ويشير المسؤولون إلى أن عمليات اختطاف الطائرات الأربع، نفذتها أربع مجموعات تضم كل واحدة منها ما بين أربعة وستة أشخاص. والأهم ان العمليات تحمل جميعها "بصمات" أسامة بن لادن، الاسم الأكثر تكرارا في وسائل الإعلام الأميركية في اليومين الماضيين.
من هذه البصمات: تشكيل فرق عمل صغيرة، وصول القائد الذي يتولى التنسيق بين جميع الفرق إلى "ساحة" العملية في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذها، وجود دعم لوجستي يوفره عادة الأنصار المقيمون في البلد.
ومن "الإضافات" على تشكيلة العمليات الأخيرة ما يعتبره الخبراء فريق رصد وتقييم، إذ جرى تداول معلومات عن وجود مجموعة من خمسة أشخاص في يونيون سيتي، ركزت قبل العملية كاميرات تصوير قرب نهر هودسون ووجهتها صوب مركز التجارة العالمي وأن هؤلاء الأشخاص الذين تجري مراقبتهم والتحقيق في شأنهم تبادلوا التهاني بعد الانفجارات التي صوّروها بالكامل.
وفي ما يبدو كعذر أقبح من ذنب، قال مسؤول أمني إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تلقت قبل فترة وجيزة معلومات عن أشخاص على صلة ببن لادن ومنظمته ويحاولون الدخول إلى الولايات المتحدة. وتشير معلومات مصدرها باريس إلى أن الأجهزة الفرنسية هي التي نقلت هذه التحذيرات إلى الجانب الأميركي وخصوصا أن أحد المشتبه فيهم فرنسي من أصل جزائري يتقن الطيران.
ويتابع المسؤول الأميركي ان أجهزة الاستخبارات وجهت تحذيرات إلى دوائر الهجرة وطلبت إليها وضع المشتبه فيهم على لائحة المراقبة لمنعهم من دخول البلاد. وبعد تدقيق في مضمون التحذير، رد مسؤولو الهجرة ان شخصين على الأقل من المشبوهين قد أصبحا على أراضي الولايات المتحدة بالفعل، فانطلق مكتب التحقيقات الفدرالي للبحث عنهما لكن من دون جدوى كما تبيّن.
أحد الآتين حديثا إلى الولايات المتحدة، ظهر اسمه في لائحة ركاب الرحلة 77 للخطوط الأميركية (أميركان ايرلاينز) التي تحطمت على البنتاغون، وكان قد دخل إلى أميركا في حزيران الماضي من لوس أنجلس حاملا جواز سفر سعوديا برفقة شخص آخر.
ويعتقد أن لكل من الفرق الأربع مسؤولا وأنها تعمل مستقلة على الرغم من وجود دلائل على معرفة أعضاء في كل فرقة بوجود فرق "زميلة" يجري التنسيق معها من دون علمهم بهوية أعضاء هذه الفرق.
إحدى المجموعات دخلت من نقطة بارهاربور على متن عبارة انطلقت من نوفيا اسكوتيا في كندا وتوجهت إلى بوسطن، المدينة التي أقلعت من مطارها الطائرتان اللتان ضربتا مركز التجارة العالمي. وتلقت المجموعات مساعدات من أنصار في نيو آرك وبوسطن وفرجينيا، عملوا على توفير المال واستئجار السيارات وتأمين بطاقات الاعتماد والمسكن الخ...
أما قائد العملية الذي لم يتم التعرف إلى هويته بعد، فقد قام بالتنسيق بين المجموعات الأربع واختار الرحلات الجوية لتنطلق في وقت واحد تقريبا، وتكون متجهة إلى مطارات بعيدة لضمان حملها كميات كبيرة من الوقود.
مدرسة الطيران
ما شاهده العالم بأسره عبر شاشات التلفزة عن إصابة طائرتين لمبنيين بدقة في سماء نيويورك، أعطى الانطباع بأن المهاجمين يجيدون قيادة الطائرات الكبيرة. هذا الانطباع جذب اهتمام المحققين إلى مدارس الطيران الخاصة المنتشرة في العديد من المدن الأميركية.
وجرى استجواب رئيس شركة "هوفمان افيياشن" رودي ديكر الذي قال إن عناصر "الأف. بي. آي" فتشوا مقر الشركة واستجوبوه عن تلميذين سابقين هما مروان الشيحي ومحمد عطا موضحا أنهما تابعا دروساً لديه من تموز إلى تشرين الثاني 2000 حول الطائرات النفاثة الأحادية والمتعددة المحركات وأصبحا مؤهلين لمتابعة الدروس حول الطائرات الأكبر حجما. وكان الاثنان يحملان جوازي سفر من الإمارات العربية المتحدة فيما عُثر على رخصة قيادة سيارة باسم عطا صادرة عن السلطات المصرية.
إشارة أخرى قد تدعو إلى الحذر وهي ورود اسم عطا في تحقيقات للاستخبارات الأميركية بشأن سلسلة من الهجمات على حافلات إسرائيلية، حيث تشتم رائحة مريبة لمسعى يربط ما جرى في أميركا بالمقاومة ضد إسرائيل.
أما المشبوهان اللذان دخلا من لوس انجلس فيسود الاعتقاد بأنهما كانا على متن إحدى الطائرتين اللتين أقلعتا من مطار لوغان في بوسطن وهما وائل (أو وليد) الشحيري وأحمد إبراهيم علي الحزوني.
من بين الأدلة التي عثر عليها المحققون في السيارة في بورتلاند المشتبه في أنها كانت مستأجرة من قبل منفذي الهجوم على مبنى مركز التجارة، صورة وبطاقة طيار باسم عدنان بخاري. توجه المحققون إلى العنوان المذكور على البطاقة: فيروبيتش في فلوريدا.
وأدلى مالك المنزل الذي كان عدنان يقيم فيه وأحد الجيران برواية مثيرة، فقالا إن عدنان وأخاه عامر عباس بخاري الذي يحمل أيضا رخصة طيار، كانا يعرّفان عن نفسيهما بأنهما طياران من السعودية وكانا يقيمان مع زوجتيهما وأطفالهما وقد غادرت الأسرتان في أواخر آب الماضي إلى جهة مجهولة. وباشر المحققون في البحث عن الأسرتين اللتين تخلصتا من كثير من متاعهما قبل المغادرة.
لكن المفاجأة كانت في العثور على عدنان حياً يرزق وإبدائه الرغبة في التعاون مع الأف. بي. آي. أما عامر البخاري فتبين أنه قُتل في حادث تحطم طائرة صغيرة في العام الماضي.
محامي البخاري قال إن بطاقتي التعريف سُرقتا في وقت سابق وأن لا دور للأخوين بخاري في الانفجارات، ما أعاد التحقيق خطوة إلى الوراء وخلف انطباعاً لدى المحققين بأن بعض "الأدلة" تُرك عمدا في أمكنة يسهل الوصول إليها كجزء من عملية تمويه وإخفاء للآثار.
وذكر مصدر أميركي أن بعض "الطيارين" الكاميكاز الانتحاريين ربما يكون قد عمل لحساب شركة الخطوط الجوية السعودية، مع إمكان أن يكون قد تلقى تدريبات في الولايات المتحدة أو السعودية أو في الدولتين معاً.
استخدام طائرات الركاب لمهاجمة أهداف ذات قيم سياسية أو رمزية، ليس فكرة جديدة، ففي الكثير من عمليات اختطاف الطائرات، تسمع أثناء المفاوضات عبر أجهزة اللاسلكي عبارات تهديد من نوع "إذا لم تلبوا مطالبنا فسنحطم الطائرة على القصر الرئاسيط أو غيره من المباني الحيوية. لكن الانتقال من التهديد إلى التخطيط فالتطبيق، ربما يعود إلى رمزي يوسف ومساعده عبد الحكيم سلامة، الباكستانيين اللذين يقضيان عقوبة بالسجن في أميركا لضلوعهما في عملية تفجير مركز التجارة العالمي في العام 1993. وأعلنت السلطات الفليبينية ان الاثنين خططا لإسقاط عدد من الطائرات المدنية فوق المحيط الهادئ والولايات المتحدة في إطار عملية ضخمة لاغتيال البابا يوحنا بولس الثاني.
ويرجح أن الخطة الأولية هذه قد تطورت وأدخلت عليها تغييرات كبيرة قبل تنفيذها يوم الثلاثاء الماضي. أما الأدلة الأولى عن العمليات الأخيرة فتعود إلى حزيران حيث بدأت تصل إلى الاستخبارات الأميركية معلومات مبهمة عن إمكان وقوع عملية ضخمة تستهدف الأميركيين. ويبرر المسؤولون الأمنيون عدم نجاحهم في إحباط الهجمات بالقول إن المعلومات كانت على درجة من الغموض تجعلهم غير قادرين على تحديد حجم العملية أو نوعها أو مكانها. ويتابعون ان سلسلة من الاستنفارات جرت في السفارات الأميركية في الشرق الأوسط وغيره من المناطق وأن القوات الأميركية وُضعت على أعلى درجات التأهب واتخذت عدة إجراءات للحيلولة دون تكرار كارثة المدمرة "كول" في العام الماضي.
ويقول آخرون إن جزءا من هذه المعلومات قد يندرج في إطار جهد لتضليل الاستخبارات الأميركية وجذب اهتمامها إلى الخارج في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لعملية هائلة الأبعاد في الداخل.
الهجوم من الجو، أثار ذعر الكثير من المحققين الأميركيين الذين طلبوا من خبراء المتفجرات قياس قوة انفجاري برجي مركز التجارة العالمي بوحدة "الكيلوطن" التي تستخدم عادة في تحديد قوة الانفجارات النووية، بغية مقارنة الهجومين بهجمات بأسلحة الدمار الشامل. هذا "السلاح" الجديد يتطلب قدراً من الكفاءة في قيادته وتوجيهه. لكن أحد التفسيرات حول تسيير الطائرتين نحو البرجين والاصطدام بهما يقول ان الأمر أبسط مما يبدو عليه.
ويوضح طيار أميركي حلق 63 ألف ساعة على متن طائرات البوينغ ان من اليسير نسبيا التمرن على القيام بذلك لكل من يمتلك الحد الأدنى من المهارة في قيادة الطائرة عبر أجهزة المحاكاة المنتشرة في العالم، بل ان الأجهزة الموجودة في الولايات المتحدة مفتوحة للاستخدام العام مقابل أجرة.
تحتوي هذه الأجهزة على صور وخرائط جوية للكثير من المدن الأميركية ومن بينها نيويورك بطبيعة الحال. وعند دخول المتمرن أو الهاوي إلى أحد هذه الأجهزة وإغلاقه الباب وراءه لا يعرف أحد على أي شيء يتمرن. هل يجرب الانقضاض على البيت الأبيض أو البنتاغون أو وزارة الدفاع، لا أحد يكترث عمليا ما دام يدفع أجرة ساعته في الجهاز.
الاتصالات
من الأسئلة المهمة كذلك هو الكيفية التي قام منفذو الهجوم بالاتصال في ما بينهم بها. ومعلوم ان الاتصالات تشكل في كل عمل استخباري أو عسكري حلقة ضعيفة يمكن للخصم اختراقها.
ومما يثير الاهتمام أن الرئيس السابق بيل كلينتون قد حذر من وقوع "هجوم جديد على مركز التجارة العالمي" عندما طلب من إدارته في التسعينيات تشديد القوانين الناظمة لاستخدام برامج ترميز الاتصالات التي يتزايد انتشارها والاعتماد عليها للدفاع عن الخصوصية في المجالين الشخصي والتجاري.
وتقول أجهزة الأمن الأميركية إنه لا شك لديها في أن أنصار أسامة بن لادن يستخدمون منذ أعوام عدة هذه البرامج، وان منفذي العمليات الأخيرة كانوا مطلعين من دون ريب، على وسائل وأدوات ترميز الاتصالات، والأغلب أنهم استخدموا برامج عملت على إبعاد مراسلاتهم عن أعين الاستخبارات الغربية.
وقد أعلنت وكالة الأمن القومي الأميركي إنها اعترضت بعد الانفجارات محادثة هاتفية بين شخصين يعتقد أنهما من مؤيدي بن لادن يناقشان فيها الإصابات التي حققتها العمليات.
ثغرات أمنية
لم يحمل الخاطفون مسدسات وقنابل يدوية أو أي نوع من الأسلحة النارية والمتفجرات. "فترسانتهم" لم تزد عن سكاكين وبعض قاطعات الورق، إضافة إلى الطائرات طبعا.
لكن تحركات منفذي العمليات كشفت عن وجود ثغرات معيبة في النظام الأمني في المطارات، والأسوأ أنها كشفت ان المهاجمين يعرفون كيفية استغلال هذه الثغرات.
من أهم نقاط الضعف الطاقم البشري الذي يعمل في المطارات، فأفراد هذا الطاقم يتقاضون رواتب هزيلة، وفي مطار لوغان الدولي في بوسطن، كانت نسبة الموظفين الذين تم استبدالهم أو استقالوا بسبب قلة الرواتب 207 في المائة.
وتقوم عادة شركات الخطوط الجوية بالتعاقد مع مؤسسات خاصة لإدارة عمليات التحقق من المعادن مع الركاب وفي الأمتعة (وهي عملية تقوم بها في أكثرية الدول أجهزة الأمن الرسمية)، وأكثرية العاملين في هذا المجال في المطارات الداخلية الأميركية، غير مؤهلين للقيام بعمليات تدقيق باستخدام أجهزة رصد متطورة، غير موجودة على كل حال في قسم كبير من المطارات.
وقبل عامين قام عناصر من مكتب المفتش العام ب173 محاولة لاختراق النظام الأمني في المطارات، نجحوا في 117 مرة. ان في الأمر أكبر من مجرد "ثغرة".
التحقيقات امتدت إلى خارج الولايات المتحدة وجرت مداهمات في مدينة هامبورغ الألمانية بناءً على طلب أميركي وتم اعتقال شخص واحد وتبيّن ان اثنين من المتهمين بالمشاركة في العمليات ويحملان جوازي سفر من الإمارات، تلقيا علومهما في مجال الإلكترونيات في جامعة هامبورغ التقنية.
ذكرت صحيفة "لوس انجلس تايمز" ان المحققين عثروا في شقة في نيويورك على رسائل وداع وجهها الانتحاريون لأسرهم. الأهم من معرفة محتوى هذه الرسائل هو فهم مستوى ومضمون التغيير الذي فرضه الانتحاريون على العالم.