&
لندن ـ نصر المجالي : اعلنت مصادر عليمة هنا بعد ظهر اليوم الاربعاء الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا اجلتا العمليات العسكرية التي كان من المقرر ان تبدأ امس الثلاثاء ضد افغانستان في الخطوة الاولى في الحلرب ضد الارهاب في اللحظة الأخيرة بناء على طلب من دول عربية واسلامية على رأسها المملكة العربية السعودية.
وقال مسؤولون اميركيون اليوم "في اللحظة الأخيرة اوقف قرار الشروع في العمليات العسكرية بعد تدخل من دول عربية ذات قرار اساس وأهمية كبرى، ثم بعد ذلك اجل الرئيس جورج بوش ذلك".
واشارت المصادر الاميركية الى هذه الدول هي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان واوزبكستان، وتجري في عمان الآن مناورات (السيف السريع 2) التي تشارك فيها قوات كبيرة من الحلفاء.
وبدأ وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد& جولة في المنطقة يستهلها بزيارة السعودية ثم سلطنة عمان ودول اخرى تريد الولايات المتحدة منها الاسهام ولو معنويا في دعم حربها ضد الارهاب العالمي.
ولم تتمكن (ايلاف) من الحصول على اية معلومات حول قرار تأجيل العمليات العسكرية الذي نشرت خبره صحيفة (ايفننينغ ستاندرد) المسائية بعد ظهر اليوم، حيث حاولت الاتصال بالمكتب الصحافي لمقر رئاسة الوزراء البريطانية في 10 داونينغ ستريت وكان الجواب ان "الجميع مشغول في اشغال المؤتمر السنوي للحزب في برايتون".
ويبدأ رئيس الوزراء البريطاني توني& بلير غدا زيارة الى سلطنة عمان يتلوها بزيارة الى باكستان، وفي عمان سيشهد بلير جزءا من عمليات مناورات (السيف السريع 2) .
وقال مسؤولان اميركيان كبيران للصحافيين انه حتى يوم امس الثلاثاء فان "المملكة العربية السعودية وعدت بموقف مساند للعمليات العسكرية، حتى انها كان يمكن ان توافق على استخدام قاعدة الامير سلطان الجوية لانطلاق المقاتلات نحو افغانستان".
وقال احد هؤلاء المتحدثين لصحيفة (نايت نيوزبيبر) " لكن الحال تغير، ونحن نخشى ان يكون هنالك شيء ما وهو اعمق مما يمكن ان نتصور ونعتقد في الموقف بين الولايات المتحدة والمملكة".
واشارت المصادر الاميركية الى انه "لهذا فان وزير الدفاع رامسفيلد غادر الى المنطقة على عجل لحل الاشكالات وترتيب العلاقات والسعودية هي محطته الاولى".
وفي السعودية سيلتقي وزير الدفاع الاميركي مع العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامير عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الامير سلطان الذي قالت المصادر انه ورامسفيلد سيتحادثان مطولا حول التطورات من الالف الى الياء.
ونصحت مصادر البنتاغون ومعها وزارة الخارجية الاميركية الصحافة ان لاتتوقع عملا عسكريا في غضون ساعات كما كانت مصادر الاستخبارات تقول، واعادت ذلك "الى ضرورة انتظار ما ستسفر عنه جولة رامسفيلد في المنطقة".
واخيرا، قالت المصادر ان "جميع قطع فسيفساء التحرك العسكري والسياسي في المكان الصحيح الآن عبر مراحل العمل المختلفة، ولكن الاجندة الحقيقية لم تتفسر بعد ، وهذا هو موقف الرئيس بوش راهنا وعلينا الانتظار".
التعليقات