&
الدار البيضاء - أحمد نجيم: مست الانفجارات التي عرفتها أميركا في 11أيلول (سبتمبر) وما تبعها من ضربات على مراكز "منظمة القاعدة" الأصولية المتمركزة بأفغانستان، الاقتصاد العالمي، الذي تكبد خسائر في قطاعاته المختلفة.
صناعة السيارات، نالت حصتها من الخسارة. فقد أعلن معهد DRI-Wefa (مركز أميركي لتحليل الظرفية الاقتصادية لسوق السيارات)أن سوق صناعة السيارات العالمي خفض إنتاجه بـ9.2مليون وحدة خلال الستة عشر شهرا المقبلة، وأضاف المعهد ليومية "الفيغارو" الفرنسية أن ما بين 400ألف و 500 ألف سيارة سيسجل حتى نهاية العام الجاري، وأن 5.2 مليون سيارة لن يخرج للأسواق ولن تسجل خلال السنة المقبلة.
وبخصوص التوقعات الجديدة المرتبطة بسوق السيارات أعلن DRI-Wefa عن تراجع مبيعات السيارات بـ6.2% خلال هذه السنة. وتوقع نفس المعهد أن يتراجع هذا السوق السنة المقبلة بـ4.1%، وكان الاقتصاديون قبل انفجارات نيويورك والضربات العسكرية لأفغانستان، قد توقعوا أن تتراجع المبيعات هذه السنة بنسبة 8.1% على أن يسترجع السوق العالمي للسيارات عافيته السنة المقبلة وترتفع المبيعات 6.2%.
وبأوربا، حسب نفس اليومية الفرنسية، توقع نفس المعهد أن ينخفض إنتاج السيارات بـ300 ألف سيارة السنة المقبلة.
من جهته ذهبت توقعات بنك سويسرا الأول بسويسرا (Crédit Suisse First Boston) أن نسبة تراجع إنتاج السيارات إلى 5% السنة المقبلة بما يعادل 8.13 مليون سيارة.
وقد ساهمت انفجارات نيويورك وواشنطن في إلحاق أضرار كبيرة وإضعاف سوق السيارات. وهو ما دفع بشركات السيارات إلى اتخاذ تدابير وقائية تمثلت في اللجوء إلى تقليص الإنتاج وترويج السيارات المخزنة، وقد بدأت هذه الشركات، كذلك، بأمريكا وأوربا وآسيا تسريح عمالها تحت غطاء البطالة التقنية.
يتراجع إنتاج السيارات بحوالي 700 ألف سيارة حتى نهاية السنة الحالية، وستخفض شركة "فورد" لوحدها إنتاج 120 سيارة، في حين يبلغ عدد السيارات التي قررت كل من "رونو" و"فياط" و"فولتسفاكن" تخفيض إنتاجها 100 ألف وحدة. وحسب DRI-Wefa فإن مجموع ما قلصته شركات السيارات في العالم في الإنتاج يصل 4% مقارنة مع تقرير نفس المركز سنة 2000.