&
الجزائر- طالبت تنسيقية القبائل والقرى في منطقة القبائل "برد رسمي عاجل وعلني" على مطالبهم التي تم تبنيها في القصر في 11 حزيران/يونيو.
وجاء في البيان الذي تم تبنيه في ختام اجتماع لتنسيقية القبائل والقرى في منطقة القبائل في بجاية (على بعد 260 كلم شرق الجزائر) في 11 و12 تشرين الاول/اكتوبر "انه لم يتم ارسال اي وفد او شخص لاجراء مفاوضات معيس الحكومة".
وفي الثالث من تشرين الاول/اكتوبر اعلنت الحكومة عشية موعد تنظيم مسيرة لسكان القبائل في الجزائر حظرتها السلطات انها التقت مندوبين من التنسيقية عرضت عليهم قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لصالح منطقة القبائل خصوصا اخذ بعض النقاط الواردة في برنامج القصر (على بعد 20 كلم غرب بجاية) في الاعتبار منها الاعتراف بالامازيغية (اللغة البربرية في المنطقة) لغة وطنية.
وبحسب البيان "نددت التنسيقية بشدة بالممثلين المزعومين للتنسيقية" ووصفتهم بانهم "خونة" وقررت "وضعهم في عزلة". ومنع هؤلاء المندوبون من المشاركة في اجتماعات 11 و12 تشرين الاول/اكتوبر في بجاية حسب ما علم من المشاركين في اللقاء.
ودعت التنسيقية الى "التحرك" خصوصا الى تظاهرات واضرابات في منطقة القبائل الاربعاء المقبل و"اغلاق الطرقات الوطنية" التي تمر عبر المنطقة غدا الاثنين والى "مسيرة شعبية" في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر ذكرى اندلاع حرب الاستقلال (1954-1962) في منطقة تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر).
وفي منطقة القبائل عاد الهدوء بعد اسبوع من الصدامات خصوصا في بجاية بعد حظر مسيرة الخامس من تشرين الاول/اكتوبر في الجزائر العاصمة بحسب الصحف الصادرة اليوم الاحد. واوقعت هذه الصدامات نحو ثمانين جريحا خصوصا في بجاية.
ويشمل برنامج القصر 15 نقطة ويعتبره سكان منطقة القبائل الحد الادنى "غير القابل للتفاوض" لوقف حركات الاحتجاج. وكانت صدامات استمرت نحو ثلاثة اشهر نشبت في منطقة القبائل بعد وفاة طالب في 18 نيسان/ابريل في مركز للدرك قرب تيزي وزو اوقعت نحو ستين قتيلا والفي جريح.
المطالب ال15 لتنسيقية القبائل والقرى في منطقة القبائل:
1- اخذ الحكومة على عاتقها جميع الجرحى وعائلات شهداء اعمال القمع.
&2- محاكمة جميع المسؤولين والمخططين والمنفذين للجرائم امام محاكم مدنية وشطبهم من الاجهزة الامنية والوظائف العامة.
&3- اطلاق اسم شهيد على كل ضحية وحماية جميع الاشخاص الذين شاهدوا هذه الماساة.
&4- الانسحاب الفوري لقوات الدرك وتعزيزات الشرطة. 5- الغاء الملاحقات القضائية ضد جميع المتظاهرين.
&6- الوقف الفوري للحملات العقابية ضد السكان. 7- حل لجان التحقيق التي شكلتها السلطة.
&8- الاعتراف بالامازيغية (اللغة البربرية في المنطقة) لغة وطنية ورسمية دون شروط او استفتاء.
&9- تأييد دولة تضمن جميع الحقوق الاجتماعية الاقتصادية وجميع الحريات الديموقراطية.
&10- معارضة سياسات التخلف وافقار الشعب الجزائري.
&11- وضع جميع الوظائف التنفيذية للدولة والاجهزة الامن تحتلسلطةفعلية للهيئات المنتخبة ديموقرا.
&12-&وضع خطة اجتماعية اقتصادية عاجلة لمنطقة القبائل.
13- معارضة الحكرة (احتكار السلطة واحتقار الشعب). 14- تحديد مخصصات بطالة بمعدل 50%من الحد الا للاجور لطلبة الوظائف.
15- اعادة تنظيم الامتحانات المدرسية. نطلب ردا رسميا عاجلا وعلنيا على لائحة المطالب هذه. وقالت السلطات ردا على هذه المطالب ان انسحاب رجال الدرك "غير مقبول" وان الاعتراف بالامازيغية سيتم في اطار مراجعة الدستور.
وايدت السلطات المسائل المتعلقة بالامتحانات وتنظيم دورة ثانية للشهادة الثانوية في الثامن من ايلول/سبتمبر بقرار من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتكفل الدولة بالجرحى والغاء الملاحقات ضد المتظاهرين في حين اعلنت خطة تنمية على ثلاث سنوات لجميع المناطق في الجزائر مع ميزانية خاصة بقيمة 500 مليار دينار (50 مليار فرنك فرنسي) بموجب قرار من رئيس الدو لم المطا الاخرى اي رد.
وخلال اجتماعها الاخير الخميس والجمعة الماضيين في البويرة (على بعد 120 كلم جنوب شرق الجزائر) اكدت التنسيقية ان هذا البرنامج "غير قابل للتفاوض". (أ ف ب)