&
نيودلهي- اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول مجددا اليوم الاربعاء في نيودلهي ان مسألة كشمير "اساسية" بين الهند وباكستان، مشيرا الى ضرورة حلها بواسطة الحوار.
ودعا باول البلدين المتخاصمين الى التقدم "على اساس الحوار" و"تجنب العنف".
واعلن باول امس الثلاثاء في اسلام اباد "نعتقد ايضا ان مسالة كشمير اساسية في العلاقات" بين الهند وباكستان.
وتعتبر الهند ان كشمير جزء لا يتجزأ من ارضها. وبتاكيده على الطابع "الاساسي" لمسألة كشمير، انضم باول الى راي اسلام اباد التي تشدد على وجوب اعطاء الاولوية لتسوية هذا الخلاف مع نيودلهي.
واثار التقارب الاميركي الباكستاني الجديد استياء الهند فامرت مدفعيتها الاثنين باطلاق النار على طول الحدود القائمة بحكم الواقع في كشمير، وكانما لتقول لواشنطن انها لا تزال تعتبر باكستان "دولة ارهابية" ولا تعتزم الرضوخ لاي ضغوطات بشان كشمير.
وتتهم الهند باكستان بتحريك "الارهاب خارج حدودها" وهو امر تنفيه اسلام اباد، متحدثة عن "نضال عادل من اجل حق تقرير المصير" و"قمع وحشي" تمارسه الهند على مسلمي ولاية كشمير.
وصرح باول ان واشنطن تسعى الى وقف "الارهاب بجميع اشكاله" بما في ذلك الارهاب الذي يستهدف الهند.
وقال باول "اننا ناسف للارهاب اينما كان سواء ارهاب الحادي عشر من ايلول/سبتمبر او الاول من تشرين الاول/اكتوبر في سريناغار"، في اشارة الى العملية الانتحارية التي استهدفت برلمان ولاية كشمير الهندية واوقعت 38 قتيلا.
واضاف كولن باول ان الولايات المتحدة والهند يقفان "جنبا الى جنب" في المعركة ضد الارهاب.
وتضمنت زيارة باول الى الهند توقيع اتفاق بين البلدين من اجل زيادة التعاون بينهما في مجال مكافحة الارهاب ولا سيما على صعيد التشريعات وفق ما اوضحت مصادر رسمية.
واعلنت السفارة الاميركية في بيان انه بموجب هذا الاتفاق، فان "اعتداءات ارهابية عنيفة على اهداف غير عسكرية لا يمكن اعتبارها +جرائم سياسية+ لا تنطبق عليها المساعدة القانونية المتبادلة". (أ ف ب)