المخابرات الألمانية تزود مصر بمعلومات عن قيادات أصولية
إيلاف- نبيل شرف الدين: للمرة الأولى تدخل الاستخبارات الألمانية حلبة الملاحقة الدولية للمنظمات الأصولية الإسلامية ، وجاءت البداية عبر تقارير أمنية جرى تسريبها للأوساط الإعلامية العربية في ألمانيا ، مفادها تحذير التقرير الرسمي للمخابرات الألمانية من تنامي خطر& المنظمات الأصولية على أرض ألمانيا ، خاصة في أعقاب ثبوت أن تفجيرات واشنطن ونيويورك قد تم التخطيط في جانب كبير لها داخل الأراضي الألمانية ، ومن خلال المصري الانتحاري محمد عطا ، مما يؤكد أن هذا الخطر لم يجر التعامل معه حتى الآن على المستوى الذي يستحقه ، وقد تضمن هذا التقرير السنوي لجهاز المخابرات الداخلية الألماني أرقاماً ومعلومات رسمية حول أنشطة الحركات اليمينية واليسارية والهيئات الإسلامية في ألمانيا، كما أوضح أن عدد الأجانب الذين ينتمون إلى منظمات "أصولية متطرفة" في ألمانيا يقدر بحوالي 60 ألفاً ، منهم 31 ألفاً ينتمون إلى ما أطلق علىه التقرير "منظمات إسلامية متطرفة" غالبيتهم من الأتراك ، وقد أفرد جهاز المخابرات الداخلية الألماني الذي يُعرف باسم "هيئة حماية الدستور" فصلاً خاصاً في تقريره عن الجماعات الأصولية الإسلامية في ألمانيا ، مشيراً إلى أن زيادة الأنشطة الإسلامية لم يؤد حتى الآن إلى أي أعمال عنف بعد ، لكنه أضاف أن الدعاية الأصولية صالحة لدفع التعصب الأصولي ، كما أن بعض المساجد التي تسيطر علىها حركات أصولية باتت منطلقاً للأفكار الإسلامية مثلما هو الحال في المراكز الإسلامية العربية التي تتبع معظمها التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين الذي يتخذ من ألمانيا مقراً له منذ أكثر من ربع قرن
وأضاف التقرير الذي قدم له بيتر فيشر ـ رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانية ـ& أن ألمانيا تضم 17 منظمة أصولية أكبرها وأهمها جماعة مللي جروش الإسلامية التركية ذات الوضع المالي الجيد والتي تملك 500 مسجداً ، وتشرف على النشاطات الإسلامية في المساجد والهيئات الثقافية، ومدارس تعلىم القرآن الكريم في ألمانيا، كما تملك عدة مدارس داخلية للفتيات ، وأكاديمية إسلامية في كولونيا ، وقال التقرير إن هدف هذه الجماعة التي ينتشر أعضاؤها في كافة المدن الألمانية هو إقامة دولة إسلامية عالمية وفقاً للمفاهيم السائدة بين أوساط المنظمات الأصولية في الشرق الأوسط أو وسط آسيا .
العرب وألمانيا
وبعد الحديث عن المخاطر التركية كما يصورها التقرير الاستخباراتي الألماني ، وتحت عنوان "العرب" تناول التقرير أهم المنظمات الأصولية العربية في ألمانيا وفي مقدمتها جبهة الإنقاذ الجزائرية التي قدر التقرير أعضاءها في ألمانيا بحوالي 300 عضو، ولها نشرة باسم الرباط، وذكر التقرير أن الجبهة تسعى لتنظيم نفسها بين الجزائريين البالغ عددهم في ألمانيا 18 ألفاً، وبيَّنَ التقرير أن أنصار حركة "حماس" الفلسطينية ينظمون أنفسهم في إطار الاتحاد الإسلامي الفلسطيني الذي تأسس في ميونيخ عام 1991م، ويبلغ عدد أعضائه 200 عضو على الأقل وفقاً لتقديرات جهاز الأمن الداخلي الألماني .
أما عن "حزب الله" فيقول التقرير الألماني : إن نشاطه في ألمانيا يتركز في مدينتي مونستر وبرلين، ويقدر أعضاؤه بحوالي 700 عضو ، أما الجماعة الإسلامية المصرية فأكد التقرير أن عدد أعضائها في ألمانيا لا يتجاوز 15 شخصاً ، وكان رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانية التي صدر عنها التقرير قد أكد أمام لجنة خاصة في البوندستاج "البرلمان الألماني" أن : الإسلاميين الذين يعيشون في ألمانيا يرفضون الدستور الألماني ، ويشكلون أخطر تحدٍ للأمن الداخلي الألماني خلال القرن القادم ".
وأضاف فيشر أمام لجنة الأمن القومي في البرلمان الألماني "البوندستاج" قائلاً : "في ألمانيا توجد جماعات تدعم دعائياً على الأقل مرتكبي أعمال العنف الإسلاميين"، وقال بوجود 150 شخصاً من أنصار حماس الفلسطينية، و600 من أنصار حزب الله اللبناني ، وأن هناك تعاوناً مع المخابرات الفرنسية بصدد متابعة الأصوليين الجزائريين وأن معلومات لديه تؤكد أنه قد عمل في أفغانستان ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألفاً من المتطوعين العرب لدعم ما يرمون إليه جميعاً وهو "إقامة دولة إسلامية" ، وقد قُتل كثير منهم، ومن بين من بقي على قيد الحياة تسلل فريق إلى أوروبا، وربما وصل بعضهم إلى ألمانيا، وهؤلاء مدّربون على القتل، ونحن نسعى سعياً حثيثاً للعثور علىهم ومعرفة كيفية دخولهم وأين استقر بهم المقام، ويقف وراءهم أو وراء بعضهم على الأقل راعي المنظمات الأصولية الثري أسامة بن لادن، الذي ينفق أموالاً ضخمة في دعم الحركات الأصولية في شتى أنحاء العالم " .
ومضي فيشر قائلاً : "أنه جهوداً من أجل نشر الحركات الأصولية في ألمانيا تجري بصورة منظمة ، وأن هؤلاء الأصوليين يرفضون نظامنا الاجتماعي القائم على الفصل بين الدولة والكنيسة" ، ثم يتخذ جماعة "ميلي جوروش" التركية كمثال على ذلك ،مشيراً إلى أن "القضية لا ترتبط بإرهاب وقتل، بل أصبح يتم بصورة متعمدة فصل الأطفال المسلمين عن المجتمع بغرض الحفاظ على نقاء دينهم ، فلا ينبغي لهم مثلاً المشاركة في الرحلات الجماعية المدرسية والإقامة لعدة أيام بصورة مشتركة في إطارها، وتُخصص لهم في العطلة نشاطات كبيرة ، وبعض الفتيات يعدن بالحجاب بعد المشاركة في هذه النشاطات"
وبعد الحديث عن المخاطر التركية كما يصورها التقرير الاستخباراتي الألماني ، وتحت عنوان "العرب" تناول التقرير أهم المنظمات الأصولية العربية في ألمانيا وفي مقدمتها جبهة الإنقاذ الجزائرية التي قدر التقرير أعضاءها في ألمانيا بحوالي 300 عضو، ولها نشرة باسم الرباط، وذكر التقرير أن الجبهة تسعى لتنظيم نفسها بين الجزائريين البالغ عددهم في ألمانيا 18 ألفاً، وبيَّنَ التقرير أن أنصار حركة "حماس" الفلسطينية ينظمون أنفسهم في إطار الاتحاد الإسلامي الفلسطيني الذي تأسس في ميونيخ عام 1991م، ويبلغ عدد أعضائه 200 عضو على الأقل وفقاً لتقديرات جهاز الأمن الداخلي الألماني .
أما عن "حزب الله" فيقول التقرير الألماني : إن نشاطه في ألمانيا يتركز في مدينتي مونستر وبرلين، ويقدر أعضاؤه بحوالي 700 عضو ، أما الجماعة الإسلامية المصرية فأكد التقرير أن عدد أعضائها في ألمانيا لا يتجاوز 15 شخصاً ، وكان رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانية التي صدر عنها التقرير قد أكد أمام لجنة خاصة في البوندستاج "البرلمان الألماني" أن : الإسلاميين الذين يعيشون في ألمانيا يرفضون الدستور الألماني ، ويشكلون أخطر تحدٍ للأمن الداخلي الألماني خلال القرن القادم ".
وأضاف فيشر أمام لجنة الأمن القومي في البرلمان الألماني "البوندستاج" قائلاً : "في ألمانيا توجد جماعات تدعم دعائياً على الأقل مرتكبي أعمال العنف الإسلاميين"، وقال بوجود 150 شخصاً من أنصار حماس الفلسطينية، و600 من أنصار حزب الله اللبناني ، وأن هناك تعاوناً مع المخابرات الفرنسية بصدد متابعة الأصوليين الجزائريين وأن معلومات لديه تؤكد أنه قد عمل في أفغانستان ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألفاً من المتطوعين العرب لدعم ما يرمون إليه جميعاً وهو "إقامة دولة إسلامية" ، وقد قُتل كثير منهم، ومن بين من بقي على قيد الحياة تسلل فريق إلى أوروبا، وربما وصل بعضهم إلى ألمانيا، وهؤلاء مدّربون على القتل، ونحن نسعى سعياً حثيثاً للعثور علىهم ومعرفة كيفية دخولهم وأين استقر بهم المقام، ويقف وراءهم أو وراء بعضهم على الأقل راعي المنظمات الأصولية الثري أسامة بن لادن، الذي ينفق أموالاً ضخمة في دعم الحركات الأصولية في شتى أنحاء العالم " .
ومضي فيشر قائلاً : "أنه جهوداً من أجل نشر الحركات الأصولية في ألمانيا تجري بصورة منظمة ، وأن هؤلاء الأصوليين يرفضون نظامنا الاجتماعي القائم على الفصل بين الدولة والكنيسة" ، ثم يتخذ جماعة "ميلي جوروش" التركية كمثال على ذلك ،مشيراً إلى أن "القضية لا ترتبط بإرهاب وقتل، بل أصبح يتم بصورة متعمدة فصل الأطفال المسلمين عن المجتمع بغرض الحفاظ على نقاء دينهم ، فلا ينبغي لهم مثلاً المشاركة في الرحلات الجماعية المدرسية والإقامة لعدة أيام بصورة مشتركة في إطارها، وتُخصص لهم في العطلة نشاطات كبيرة ، وبعض الفتيات يعدن بالحجاب بعد المشاركة في هذه النشاطات"
حماد والسري
وتشير مصادر دوائر أمنية عربية مطلعة على الملف الأصولي الدولي ، إلى أن جهاز الاستخبارات الألماني قدم معلومات تفصيلية لأجهزة الأمن المصرية في إطار اتصالات وتنسيق وتبادل للمعلومات لملاحقة واعتقال أحد العناصر الأصولية الهاربة ويدعى عبد الآخر حماد. وأوضحت المصادر ان الأصولي الهارب حماد يعد أحد قيادات ما يسمى بتنظيم الجماعة الإسلامية المحظورة
وقد وفرت مصر في إطار تعاونها على الصعيد الدولي لمواجهة الارهاب معلومات كاملة عن حماد والقضايا المتهم فيها على الأراضي المصرية.
وكشفت المصادر أنه كان أحد العناصر التي اختفت من القاهرة في منتصف التسعينيات وقضى هذه السنوات متنقلا بين عدد من العواصم العربية قبل أن يصل إلى الأراضي الألمانية مطلع العام الجاري 2001 ومعه أحد معاونيه المقربين.
وقالت المصادر المصرية ان حماد كان قد وصل إلى مطار فرانكفورت وظل معتصما في المطار لعدة أيام قبل أن تتدخل محامية ألمانية من فرانكفورت لتساعده في دخول الأراضي الألمانية بعد أن أقامت دعوى قضائية على السلطات الأمنية الألمانية وقالت المصادر أن حماد تلقى مساعدات كبيرة خلال فترة وجوده في المطار من ياسر السري القيادي الأصولي المعتقل حاليا في لندن، وتعتقد المصادر المصرية أن السري هو الذي رتب تدخل المحامية الألمانية للسماح لحماد بالدخول إلى الأراضي الألمانية .
وتشير مصادر دوائر أمنية عربية مطلعة على الملف الأصولي الدولي ، إلى أن جهاز الاستخبارات الألماني قدم معلومات تفصيلية لأجهزة الأمن المصرية في إطار اتصالات وتنسيق وتبادل للمعلومات لملاحقة واعتقال أحد العناصر الأصولية الهاربة ويدعى عبد الآخر حماد. وأوضحت المصادر ان الأصولي الهارب حماد يعد أحد قيادات ما يسمى بتنظيم الجماعة الإسلامية المحظورة
وقد وفرت مصر في إطار تعاونها على الصعيد الدولي لمواجهة الارهاب معلومات كاملة عن حماد والقضايا المتهم فيها على الأراضي المصرية.
وكشفت المصادر أنه كان أحد العناصر التي اختفت من القاهرة في منتصف التسعينيات وقضى هذه السنوات متنقلا بين عدد من العواصم العربية قبل أن يصل إلى الأراضي الألمانية مطلع العام الجاري 2001 ومعه أحد معاونيه المقربين.
وقالت المصادر المصرية ان حماد كان قد وصل إلى مطار فرانكفورت وظل معتصما في المطار لعدة أيام قبل أن تتدخل محامية ألمانية من فرانكفورت لتساعده في دخول الأراضي الألمانية بعد أن أقامت دعوى قضائية على السلطات الأمنية الألمانية وقالت المصادر أن حماد تلقى مساعدات كبيرة خلال فترة وجوده في المطار من ياسر السري القيادي الأصولي المعتقل حاليا في لندن، وتعتقد المصادر المصرية أن السري هو الذي رتب تدخل المحامية الألمانية للسماح لحماد بالدخول إلى الأراضي الألمانية .
التعليقات