&
&واشنطن - اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس الاحد ان الولايات المتحدة لا تنوي تسليم باكستان طائرات مطاردة اف-16 التي علقت واشنطن بيعها منذ اكثر من عشرة اعوام.
&وقال باول لشبكة التلفزة الاميركية "ان بي سي" "ليس لدينا مشروع لارسال هذه الطائرات الى افغانستان" واضاف ان هذا الموضوع اثير في المحادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي التقى نظيره الاميركي جورج بوش في نيويورك السبت.
&واضاف وزير الخارجية الاميركي "ان الولايات المتحدة قامت في السنوات العشر الاخيرة بالتعويض على باكستان لتلك الطائرات وقد بدانا حوارا عسكريا جديدا مع باكستان لكنه لا يتضمن حتى الان نقل طائرات اف-16".
&&وذكر على الاخص تسليم طائرات اف-16 اشترتها باكستان عامي 1988 (11 طائرة) و1989 (60 طائرة).
&والغيت طلبيات 43 طائرة بينما تم تعليق تسليم الطائرات ال28 الباقية بعد ان اعلنت واشنطن حظرا للاسلحة على اسلام اباد عام 1990 بعد ان اتهمتها بالاستمرار في تطوير برنامجها النووي.
&وكان مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه صرح السبت على هامش لقاء بوش ومشرف انه "من المستبعد جدا" ان تطلب باكستان رسميا تسليم طائرات اف-16 وان "الولايات المتحدة لم تفكر في المسالة".
&واشار باول الذي شارك في اللقاء الى محادثة "على قدر من الصراحة" حول هذه المسالة.
وفي أول رد فعل اعتبر الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان استمرار الولايات المتحدة في رفض تسليم باكستان طائرات مقاتلة من طراز اف-16 والمعلق منذ اكثر من عشرة اعوام من قبل واشنطن، سيكون له انعكاسات "سلبية".
&واعلن الرئيس الباكستاني في مقابلة مع شبكة تلفزيون "ان بي سي" الاميركية ان "ذلك قد يفهم على انه ضدنا" في باكستان، و"سيفهم بصورة سلبية" على الصعيد العالمي، مجددا مع ذلك دعمه للولايات المتحدة في حربها ضد نظام طالبان الحاكم في كابول.
&واضاف "بما اننا نتطرق الان الى المسالة على مستوى جديد، فان الراي العام العالمي سيكون على علم بذلك".
&وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" السبت، اعرب الرئيس الباكستاني عن امله في "مبادرات" من الرئيس الاميركي بوش مقابل الدعم الذي تقدمه اسلام اباد للحرب الجارية في افغانستان. ولكن واشنطن اعلنت انها لا تعتزم القيام بذلك.
&من جهة اخرى، جدد مشرف معارضته لحركة الاحتجاج ضد الاميركيين التي تشهدها بلاده ذات الغالبية المسلمة والتي جاءت تعبيرا عن دعمها لاسامة بن لادن المشتبه فيه الرئيسي في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن.
&وقال "ان الامر يتعلق باقلية صغيرة من المتعصبين المتطرفين".
&واضاف الرئيس الباكستاني الذي وصل الى السلطة في اعقاب انقلاب عسكري في 1999، انه اذا ما سالتم الباكستانيين عما اذا كانوا يرغبون بنظام شبيه بنظام طالبان، فان "99% منهم سيقولون كلا". (ا ف ب)