&
طهران- تأهلت جمهورية ايرلندا الى نهائيات كأس العالم 2002 لكرة القدم المقررة في كوريا الجنوبية واليابان معا رغم خسارتها امام ايران صفر-1 اليوم الخميس على استاد ازادي في طهران امام نحو 100 الف متفرج في مباراة الاياب من الملحق الاوروبي الاسيوي.
وسجل يحيى غول محمدي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وكانت جمهورية ايرلندا فازت ذهابا 2-صفر في دبلن الاسبوع الماضي، فتفوقت 2-1 في مجموع المباراتين. وبات منتخب جمهورية ايرلندا المنتخب الحادي والثلاثين في النهائيات، وتبقى بطاقة واحدة فقط بين الاوروغواي خامسة تصفيات اميركا الجنوبية واستراليا بطلة اوقيانيا، فتلتقيان في 20 تشرين الحالي في سيدني ذهابا، و25 منه ايابا في مونتيفيديو.
وانهى منتخب جمهورية ايرلندا التصفيات من دون اي خسارة في 12 مباراة، حيث سبق ان فازت في سبع مباريات وتعادل في ثلاث ضمن تصفيات المجموعة الاوروبية الثانية التي حل فيها ثانيا بفارق الاهداف عن البرتغال التي حجزت بطاقة المجموعة مباشرة الى النهائيات.
وصب الجمهور الايراني جام غضبه على المنتخب وبدأ برمي الزجاجات الفارغة الى ارض الملعب قبل نهاية المباراة، حتى ان قسما كبيرا منه غادر الملعب مبكرا، ولا شك ان المدرب الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش سيكون موضع انتقاد من جديد لفشله في قيادة المنتخب الى النهائيات وربما لا يبقى في منصبه. كان منتخب جمهورية ايرلندا الطرف الافضل من حيث السيطرة على الكرة في ربع الساعة الاول فيما تأخر اصحاب الارض للدخول في اجواء المباراة رغم انهم كانوا مطالبين بالضغط منذ البداية لتعويض تخلفهم ذهابا بهدفين نظيفين.
واول فرصة ايرانية خطرة كانت لعلي دائي في الدقيقة الحادية عشرة عندما تلقى كرة داخل المنطقة من الجهة اليسرى فسددها في الشباك الجانبي. وتحرك الايرانيون بعد الدقائق الخمس عشرة الاولى وحاولوا الانطلاق الى الامام لافتتاح التسجيل لكن تمريراتهم كانت غير متقنة خصوصا انهم اعتمدوا الكرات العالية التي لم تجد نفعا اما لمتابعتها طريقها الى الخارج مباشرة واما لابعادها من الايرلنديين الذين يمتازون بالالعاب الهوائية.
ولم يرق الاداء الى المستوى المطلوب مع مرور الدقائق خصوصا من الايرانيين، وبان عدم الانسجام بين علي كريمي وعلي دائي في خط المقدمة، كما ان دائي عانى كثيرا من الرقابة التي فرضت عليه من الايرلنديين.
وفشلت اولى المحاولات الايرانية المدروسة عندما انطلق الجناح الايمن السريع مهدي مهداوي ورفع كرة بالعرض الى رأس القناص دائي فتطاول لها عاليا من بين مدافعين لكن كرته مرت على يمين مرمى الحارس شاي غيفن (30).
وكاد كريمي يهز الشباك في الدقيقة 34 عندما طار لكرة عالية داخل منطقة الجزاء لم يتمكن دائي من متابعتها لكنها مرت قريبة جدا من القائم الايسر. وفشلت المحاولات الايرانية في هز الشباك في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول الذي لم يغامر فيه الايرلنديون كثيرا بالتقدم الى الهجوم فكثفوا وجودهم في منطقة الوسط.
ودخل الايرانيون بقوة في الشوط الثاني ولم يكن امامهم سوى الهجوم لتحقيق هدفهم، وسدد كريم باقري كرة قوية اوقفها الحارس غيفن بصعوبة لكنها افلتت منه فحاول دائي متابعتها مرت قريبة من الشباك (55).
واطلق مهرداد ميناوند كرة قوية ابعدها الحارس غيفن ببراعة (66)، لكن الخطورة الايرانية كانت نادرة رغم السيطرة الميدانية على منطقة الوسط لان مهداوي وكريمي وباقري وجدوا صعوبة كبيرة في التحرك وتمرير الكرات السهلة الى دائي في المقدمة.
وقطع الدفاع الايرلندي الماء والهواء عن دائي ومنعه من الوصول الى الكرات العالية خصوصا التي مررها مهداوي وكريمي من الجهة اليمنى والتي كانت غاية في الخطورة. واخرج مدرب جمهورية ايرلندا المهاجم روبي كين واشرك كلينتون موريسون بدلا منه لتأمين الناحية الدفاعية اكثر في ربع الساعة الاخير مفضلا عدم المجازفة في المبادرات الهجومية، ثم اشرك غاري كيلي مكان كيفن كيلباين، في حين لم يجر بلازيفيتش مدرب ايران اي تغييرات.
واخترق مهدي مهداوي ببراعة من الجهة اليمنى مراوغا اكثر من لاعب قبل ان يمرر كرة امام المرمى مباشرة لم يتمكن دائي متابعتها داخل الشباك (80). وانبرى ديفيد كونولي لركلة حرة من نحو 25 مترا لكن كرته مرت على يمين مرمى الحارس الايراني ابراهيم ميرزا بور الذي لم يختبر طوال المباراة (83).
وسجلت ايران هدفا متأخرا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عبر يحيى غول محمدي عندما تابع كرة من الجهة اليمنى مباشرة برأسه على يسار الحارس غيفن. ادار المباراة الحكم الكوستاريكي وليام ماتيوس.