&
&لندن - تلقت حركة طالبان اثر اسبوع من النكسات العسكرية والانسحابات المتلاحقة ضربة قوية الا انه من الخطأ الاعتقاد بانها ضربة قاضية حسب ما يعتقد عدد من الخبراء في لندن.
&وقال داوود علمي، الاختصاصي في الدروس الاسلامية في جامعة ويلز "كان لا مفر من ذلك. كان متوقعا ان يحدث ذلك عاجلا ام آجلا لان قوتها لم تكن كافية".
&وتابع علمي "اعتقد بان قوات طالبان اخطأت في حساباتها حول تاثير عمليات القصف الاميركية" واضاف "كيف كان يمكن مقاومة طائرات بي-52؟"
&وراى المؤرخ جون كيغان، الخبير في مسائل الدفاع والمتعاون مع صحيفة دايلي تلغراف ان انهيار طالبان نتج عن مجموعة ثغرات في المجالات السياسية والدينية والعسكرية.
&ذلك ان طريقة الحركة في تطبيق الشريعة الاسلامية عبر انزال عقوبات مرعبة وتعسفية في اغلب الاحيان، افقدت النظام شعبيته سيما وانه كان يتجاهل اجتماعات مجالس القرى او ال"جيرغا".
&وعلى الصعيد الدبلوماسي، خسرت طالبان بوقوف باكستان الى جانب التحالف بقيادة الولايات المتحدة والتي كانت تقدم لها المشورة والاسلحة، الدعم الحقيقي الوحيد الذي كانت تحظى به.
&وانقلاب اسلام اباد على حركة طالبان ادى الى عزل هذا النظام كليا فضلا عن ان العقوبات الاقتصادية الدولية طاولت شعبا يتعرض للمجاعة وقد انهكته الحروب. وهكذا نرى ان التاييد الشعبي الذي كان يمكن ان يسمح لطالبان بالصمود كان مفقودا بشكل تام.
& والى ذلك، ارتكب رجال الملا عمر خطأ استراتيجيا فادحا ببقائهم في خنادقهم حول المدن الكبرى يتعرضون للقصف الاميركي بدلا من الانسحاب الى الجبال.
&وقال جون كيغان "لو وزعت طالبان وحداتها ولجأت الى الجبال لما كان ممكنا طردها بهذه السهولة".
&ولكن رغم انسحابهم العاجل من مزار الشريف وكابول وجلال اباد، لا يمكن القول بالضرورة ان طالبان تلقت الضربة القاضية. وقال حامد قرضاي، احد الزعماء الباشتون الموالي للملكية والذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، الخميس في افغانستان انه لم يتم القضاء على الطالبان نهائيا، وهناك عدد كبير من الخبراء الغربيين يشاطرونه هذا الراي.
&وقال كريستوفر لانغتون، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره في لندن، "اتساءل عما اذا كانت كلمة "انهيار" هي الكلمة المناسبة" واضاف "ان الطالبان لم ينهزموا بكل ما لهذه الكلمة من معنى" مشيرا الى انه لم يتوفر حتى الآن اي رقم عن عدد الطالبان الذين اسروا او قتلوا او جرحوا علما بانها الوسيلة الحقيقية الوحيدة لقياس حجم الاضرار التي لحقت بالعدو.
&والى ذلك، يمكن ان يكون عناصر طالبان قد اجروا انسحابا استراتيجيا باختبائهم في القرى الجبلية استعدادا لحرب عصابات في المستقبل كما حدث ضد الاحتلال السوفياتي.
&واعتبر مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية طلبوا عدم ذكر اسمهم، ان عناصر طالبان يمكن ان يقوموا مستقبلا بعمليات عسكرية في اطار وحدات صغيرة.
&واعتبر جون كيغان ان الطالبان في نهاية الامر، "يجدون انفسهم حاليا في الوضع الذي كان فيه تحالف الشمال" عندما وصلت ميليشياتهم الى الحكم عام 1996.
& واضاف علمي "ان ما فقد اليوم يمكن استرجاعه غدا" واضاف "ان الطالبان لن يعودوا الى السلطة كما نعرفهم حاليا ولكن يمكن لعناصر معتدلين منهم ان يشاركوا في انشاء افغانستان جديدة".
&لندن - تلقت حركة طالبان اثر اسبوع من النكسات العسكرية والانسحابات المتلاحقة ضربة قوية الا انه من الخطأ الاعتقاد بانها ضربة قاضية حسب ما يعتقد عدد من الخبراء في لندن.
&وقال داوود علمي، الاختصاصي في الدروس الاسلامية في جامعة ويلز "كان لا مفر من ذلك. كان متوقعا ان يحدث ذلك عاجلا ام آجلا لان قوتها لم تكن كافية".
&وتابع علمي "اعتقد بان قوات طالبان اخطأت في حساباتها حول تاثير عمليات القصف الاميركية" واضاف "كيف كان يمكن مقاومة طائرات بي-52؟"
&وراى المؤرخ جون كيغان، الخبير في مسائل الدفاع والمتعاون مع صحيفة دايلي تلغراف ان انهيار طالبان نتج عن مجموعة ثغرات في المجالات السياسية والدينية والعسكرية.
&ذلك ان طريقة الحركة في تطبيق الشريعة الاسلامية عبر انزال عقوبات مرعبة وتعسفية في اغلب الاحيان، افقدت النظام شعبيته سيما وانه كان يتجاهل اجتماعات مجالس القرى او ال"جيرغا".
&وعلى الصعيد الدبلوماسي، خسرت طالبان بوقوف باكستان الى جانب التحالف بقيادة الولايات المتحدة والتي كانت تقدم لها المشورة والاسلحة، الدعم الحقيقي الوحيد الذي كانت تحظى به.
&وانقلاب اسلام اباد على حركة طالبان ادى الى عزل هذا النظام كليا فضلا عن ان العقوبات الاقتصادية الدولية طاولت شعبا يتعرض للمجاعة وقد انهكته الحروب. وهكذا نرى ان التاييد الشعبي الذي كان يمكن ان يسمح لطالبان بالصمود كان مفقودا بشكل تام.
& والى ذلك، ارتكب رجال الملا عمر خطأ استراتيجيا فادحا ببقائهم في خنادقهم حول المدن الكبرى يتعرضون للقصف الاميركي بدلا من الانسحاب الى الجبال.
&وقال جون كيغان "لو وزعت طالبان وحداتها ولجأت الى الجبال لما كان ممكنا طردها بهذه السهولة".
&ولكن رغم انسحابهم العاجل من مزار الشريف وكابول وجلال اباد، لا يمكن القول بالضرورة ان طالبان تلقت الضربة القاضية. وقال حامد قرضاي، احد الزعماء الباشتون الموالي للملكية والذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، الخميس في افغانستان انه لم يتم القضاء على الطالبان نهائيا، وهناك عدد كبير من الخبراء الغربيين يشاطرونه هذا الراي.
&وقال كريستوفر لانغتون، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره في لندن، "اتساءل عما اذا كانت كلمة "انهيار" هي الكلمة المناسبة" واضاف "ان الطالبان لم ينهزموا بكل ما لهذه الكلمة من معنى" مشيرا الى انه لم يتوفر حتى الآن اي رقم عن عدد الطالبان الذين اسروا او قتلوا او جرحوا علما بانها الوسيلة الحقيقية الوحيدة لقياس حجم الاضرار التي لحقت بالعدو.
&والى ذلك، يمكن ان يكون عناصر طالبان قد اجروا انسحابا استراتيجيا باختبائهم في القرى الجبلية استعدادا لحرب عصابات في المستقبل كما حدث ضد الاحتلال السوفياتي.
&واعتبر مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية طلبوا عدم ذكر اسمهم، ان عناصر طالبان يمكن ان يقوموا مستقبلا بعمليات عسكرية في اطار وحدات صغيرة.
&واعتبر جون كيغان ان الطالبان في نهاية الامر، "يجدون انفسهم حاليا في الوضع الذي كان فيه تحالف الشمال" عندما وصلت ميليشياتهم الى الحكم عام 1996.
& واضاف علمي "ان ما فقد اليوم يمكن استرجاعه غدا" واضاف "ان الطالبان لن يعودوا الى السلطة كما نعرفهم حاليا ولكن يمكن لعناصر معتدلين منهم ان يشاركوا في انشاء افغانستان جديدة".
التعليقات