افغانستان- شوهد بعض عناصر طالبان اليوم السبت وهم يغادرون قندهار معقلهم في جنوب افغانستان، بيد انه لم تسجل عمليات خروج مكثفة من المدينة. قال علي بابراك، احد سكان قندهار، ان "قافلة صغيرة" من سيارات طالبان شوهدت وهي تغادر المدينة وتتجه الى الشمال الغربي نحو هراة.
ونفى متحدث باسم وزارة خارجية حركة طالبان ان تكون الميلشيا الاسلامية ترغب في اجلاء معقلها قندهار في جنوب افغانستان.
وقال مولوي نجيب الله للصحافيين في مركز سبين-بولداك الحدودي بين باكستان وافغانستان "لم نتخل عن السيطرة على قندهار ولا قررنا التوجه الى بشار ونقيب الله". واضاف "انها دعاية من القوات المعارضة لطالبان".
&وكانت الوكالة الاسلامية الافغانية ذكرت مساء الجمعة من دون ذكر مصادرها ان القائد الاعلى لطالبان الملا محمد عمر امر رجاله باجلاء قندهار والانسحاب الى الجبال الافغانية.
واضافت الوكالة ان قرار الملا عمر اتخذ بسبب سقوط خسائر فادحة في صفوف السكان المدنيين جراء الغارات الاميركية على المدينة منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر والتي تكثفت في الايام الاخيرة.
وتتناقض تصريحات بابراك مع تصريحات ادلى بها سابقا الزعيم القبلي حميد قرضاي واكد فيها وجود مؤشرات على بدء طالبان باخلاء قندهار. وقال قرضاي نائب وزير الخارجية الافغاني السابق لشبكة تلفزيون "سي.ان.ان" الجمعة ان "قوات من طالبان بصدد التحرك في اتجاه الشمال وهي على الارجح بصدد مغادرة قندهار وهناك اشتباكات".
&وبحسب امير، الطالب في الطب (22 سنة)، فان القادة القبليين الذين يحاولون التفاوض بشأن استسلام طالبان في قندهار اقاموا حاجزا للتفتيش قرب المدخل الغربي للمدينة. واشار حفيظ الله محمد، البائع في سوق قندهار، الى "رشق طلقات نارية" في المدينة القديمة قرب المتجر.
&وقال "ان عناصر طالبان يسيرون في الشارع وهم يطلقون النار في الهواء". وقال محمد (35 سنة) انه سمع عن مقتل ثلاثة مدنيين صباح السبت كانوا يحاولون منع عناصر من طالبان من القيام باعمال نهب. وتعذر التأكد من هذا الخبر من جهة مستقلة.