&القاهرة- تطرق وفد اوروبي رفيع في محادثاته اليوم السبت مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة الى الوضع في الشرق الاوسط وذلك في بداية جولة تهدف الى محاولة اقناع اسرائيل والفلسطينيين باستئناف الحوار.
&واعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا للصحافيين بعد اللقاء انه يامل في حصول "تطورات ايجابية من اجل عملية السلام في الاسابيع القليلة المقبلة". واشارت مصادر في الوفد الى ان الاتحاد الاوروبي يتوقع التزاما اكثر صلابة من واشنطن في الاسابيع المقبلة لكسر جمود العملية.
ويضم الوفد الذي يرأسه رئيس الوزراء البلجيكي غي فرهوفشتات الذي تتراس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي ووزير الخارجية البلجيكي لوي ميشال. واشار سولانا الى ان اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط لا يستدعي "مبادرة جديدة وانما رغبة سياسية". وقال "الخطط موجودة" لاسيما خطة ميتشل واتفاق تينيت اللذين ما زالا حتى اليوم حبرا على ورق.
ويدعو تقرير ميتشل نسبة الى السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل الى وقف اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين والى فترة هدوء تتيح اتخاذ اجراءات ثقة بين الطرفين بما فيها تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. اما مذكرة تينيت التي وضعها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت فتتناول ترتيبات وقف اطلاق النار. واشار رئيس الوزراء البلجيكي الى تطابق وجهات النظر بين الاتحاد الاوروبي ومصر وشدد على ضرورة "حث الاطراف (الاسرائيلية والفلسطينية) على البدء بتطبيق" هاتين الخطتين.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ماهر من جهته انه "يعود الان" الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان "يرفع الفيتو الذي يضعه" على هاتين الوثيقتين. وقال ماهر "ان فترة السبعة ايام (من الهدوء التام التي يشترطها شارون لتطبيق خطة ميتشل) لا معنى لها". وتوجه الوفد بعد ظهر اليوملسبت الضي فلسطينية على ان ينتقل بعدها الى اسرائيل والاردن وسوريا ولبنان. وتنتهي الجولة يوم الاثنين.
و تزامن لقاء الوفد الاوروبي بمبارك مع رفض اسرائيل اليوم السبت اضطلاع الاتحاد الاوروبي بدور اكثر نشاطا في اعادة اطلاق مسيرة السلام حيث انها اتهمته بالانحياز للعرب. وقال مسؤول رفيع في رئاسة مجلس الوزراء في القدس فضل عدم كشف اسمه "ان الاتحاد الاوروبي لا يمكنه ان يأمل في القيام بدور اكبر في المفاوضات بالنظر الى مواقفه غير المتوازنة المنحازة للعرب والمناهضة لاسرائيل".