القاهرة- حذر المبعوث الاميركي الخاص للسلام في السودان جون دانفورث الاثنين من ان التزام بلاده في وضع حد للحرب الاهلية في السودان لن يستمر الى ما لا نهاية وذلك في ختام محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة.
وقال دانفورث السناتور السابق الذي عينه الرئيس الاميركي جورج بوش في ايلول/سبتمبر الماضي مبعوثا خاصا في محاولة لانهاء الحرب الاهلية في السودان "لا ننوي البقاء ملتزمين في مفاوضات غير مثمرة شهرا بعد شهر او سنة بعد سنة".
واضاف انه في حال اثبتت "افعال" طرفي النزاع "انهما غير مهتمين فعلا بالسلام، فسابلغ الرئيس الاميركي بكل بساطة بان (جهودنا) غير مثمرة".
وتابع "لدى عودتي في غضون شهرين سيمكننا معرفة بوضوح ما اذا كان يوجد اهتمام كاف بالسلام ويترجم بالافعال لا بالاقوال".
واعلن دانفورث امس الاحد انه يمهل طرفي النزاع في السودان شهرين لكي يثبتا "بالافعال" رغبتهما في السلام. وكان دانفورث اعلن في السودان عن سلسلة تدابير لاعادة الثقة بين الطرفين المتناحرين تشمل وقف المواجهات في جبال النوبة وعدم التعرض للمدنيين واقامة "مناطق آمنة" تتيح القيام بعمليات انسانية و"انهاء عمليات الخطف".
وستلعب الولايات المتحدة دورا "محفزا" لعملية السلام في السودان وستحاول "الجمع" بين خطط السلام القائمة اساسا، كما قال في اشارة الى المبادرة المصرية-الليبية ومبادرة الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر (ايغاد).
وتوجه دانفورث الذي قام في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر بمهمته الاولى في السودان منذ تعيينه، الى نيروبي ايضا للقاء قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق.
يشار الى ان حوالى 1.5مليون شخص قتلوا في الحرب الاهلية الدائرة منذ 1983 في السودان بين الشمال العربي المسلم والجنوب حيث تعيش غالبية مسيحية وارواحية. وادت هذه الحرب ايضا الى نزوح اربعة ملايين سوداني حسب المنظمات الانسانية.
التعليقات