&بيروت- تلقى رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود الاثنين رسالة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك حول مكافحة الارهاب والوضع في افغانستان وفي الشرق الاوسط. وصرح مدير قسم افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية ايف اوبان دو لاميسوزيير الذي سلم الرسالة انها مماثلة للرسالتين اللتين نقلهما خلال جولته الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الاسد.
واوضح الدبلوماسي الفرنسي للصحافة ان "المشاورات تناولت ثلاثة مواضيع ريسية: الوضع في افغانستان ومكافحة الارهاب الدولي في مختلف ابعاده وخصوصا الوضع في لشرق لاوسط".
&وشدد دولاميسوزير على ضرورة تسوية مختلف جوانب المسار الفلسطيني ولكن ايضا في المسارين السوري واللبناني" واجراء "مفاوضات سلام مع اسرائيل" وهي "ضرورة باتت اكثر الحاحا منذ 11 ايلول/سبتمبر". وقال المبعوث الفرنسي في معرض رده على سؤال ان "مسالة حزب الله قد اثيرت ايضا بالطبع". يذكر ان الولايات المتحدة طالبت مؤخرا بتجميد ارصدة حزب الله& الذي ادرجته على لائحتها للمنظمات الارهابية.
&وتعتبر باريس من جهتها ان ما من بلد ملزم بالعمل باللائحة الجديدة للمنظمات الارهابية التي نشرتها الولايات المتحدة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر ولم تطرح على الامم المتحدة. ورفض لبنان من جهته ادراج حزب الله في هذه اللائحة لاعتباره منظمة تقاوم الاحتلال الاسرائيلي. وقد بثت الرئاسة اللبنانية مقتطفات من رسالة شيراك التي تناولت خصوصا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وهضبة الجولان المحتلة.
&وشدد الرئيس الفرنسي في رسالته على ضرورة وقف دوامة العنف والعودة الى مسار سياسي كفيل بالتوصل الى ارساء سلام عادل وشامل، مؤكدا "ان قواعده لم تتغير وهي قرارا مجلس الامن الدولي 242 و338 وتطبيق المبادىء التي وضعت في مؤتمر مدريد لاسيما مبدأ مبادلة الارض بالسلام".
&واعتبر شيراك ان "ذلك يعني بالنسبة للفلسطينيين نهاية احتلال ارضهم واقامة دولة تتمتع بمقومات الاستمرار... وبالنسبة للاسرائيليين حق العيش في سلام وامن داخل حدود معترف بها دوليا". وراى ان "ذلك يعني ايضا اعادة هضبة الجولان الى سوريا والبحث عن حلول معينة لمسالة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".