&
القاهرة : إيلاف- رغم كل الظروف غير المواتية محلياً وإقليمياً ودولياً التي تمر بها منذ شهور ، والتي تصاعدت في أعقاب تفجيرات أميركا ، ومن ثم الحرب الأفغانية الدائرة ، فإن جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية تشهد هذه الأيام "معركة صامتة" حول خلافة المرشد العام للجماعة مصطفى مشهور (82 عاما)، والذي يتردد أنه يعاني أمراض الشيخوخة التي جعلته مجرد رمز للجماعة لا أكثر، فيما باتت مقاليد الأمور كلها بيد الناطق الرسمي للجماعة نائبه المستشار مأمون الهضيبي.
والمتابع لنشاط جماعة "الإخوان" في الفترة الأخيرة، وبعد ما حققته من نجاح في الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر من العام الماضي ، وكذلك انتخابات نقابة المحامين ، يدرك على الفور أن مشهور بات بعيداً تماماً عن الصورة ، وأنه حتى البيانات التي تصدر بتوقيعه في مناسبة ما أو أخرى، إنما تعد بواسطة الهضيبي ، أقوى المرشحين لخلافته ، كما يرى المراقبون
وفي معركة الانتخابات التشريعية، كان العنصر الأبرز هو عصام العريان، الذي نجحت جهوده واتصالاته القوية مع الصحف ووسائل الإعلام في ترويج أسماء مرشحي "الإخوان" ، من دون الإشارة إلى هويتهم في البداية، ثم الإعلان عن هذه الهوية بعد فوز المرشح.
وبالحسابات المنطقية، يصبح العريان ثاني أقوى المرشحين لخلافة مشهور الذي كثر تردده في الآونة الأخيرة على المستشفيات، وأصابته حالة الغيبوبة أكثر من مرة .
وتشير تقارير صحافية إلى أن العريان يواجه منافسة كبيرة من جانب رفيقه في السجن عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام السابق لنقابة الاطباء والذي ينسب اليه النجاح الاخواني داخل النقابات المهنية، فيما ينسب للعريان ذلك النشاط الذي ضخمه في أوساط الجماعة عقب خروجه من السجن العام 1998، والذي اتهم بسببه من جانب عدد من أعضاء مكتب الارشاد في الجماعة بالسعي الى منصب المرشد العام.
ودفعت هذه الاتهامات "مكتب الارشاد" نفسه لمنع العريان من الإدلاء بتصريحات للصحافة ووسائل الاعلام، ولم تطل فترة احتجابه وطاعته طويلاً وعاد نجمه يلمع من جديد خلال الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب (البرلمان) المصري .
وينقسم الصراع على خلافة المرشد العام بين جيلين: جيل "الحرس القديم" ممثلا في الهضيبي والذي ينافسه أحمد حسين عضو "مكتب الإرشاد" ، والذي لا يحمل مؤهلا عاليا ما يضعف موقفه أمام الهضيبي، وان كان يلعب على ورقة أن فترة تولي المستشار حسن الهضيبي والد المستشار مأمون الهضيبي موقع المرشد العام للجماعة كانت من أسوأ الفترات في تاريخها.
وأمامهما يبرز محمد عبد الله الخطيب مفتي الجماعة، وأحد كبار المتشددين في "مكتب الإرشاد"، وصاحب فتوى منع بناء الكنائس في المدن الجديدة في مصر، لكنه يلقى استهجانا كبيراً من جانب الأجيال الأصغر سنا في الجماعة ولاسيما الشباب.
لكن معركة المرشد العام في مصر لها بعد آخر، اذ إن مشهور هو نفسه مرشد التنظيم العالمي لـ "الاخوان" ومقره ألمانيا، وهناك معركة أخرى تدور رحاها حول هذا المنصب ترتفع فيها دعاوى احتكار الجماعة المصرية للمنصب.
وكان نائب رئيس المرشد العام للتنظيم الدولي زعيم "إخوان" سوريا عصام العطار أثار هذه القضية، كما تردد أن هناك تكتلات من "إخوان" المشرق خلف زعيم تنظيم "الإخوان" في لبنان فيصل مولوي لنيل هذا المنصب.
ومع ذلك ليست معركة المرشد العام لـ "الإخوان" في مصر بهذه السهولة التي قد تبدو للبعض، فلا يزال مشهور متمسكا بشدة بموقعه، ويدافع عنه بشراسة، وقد سافر لأداء فريضة الحج هذا العام, ويتردد بأنه سيوصي بمن يخلفه في قيادة التنظيم العالمي.
ولا تبدو المعركة على خلافة مشهور محسومة أو سهلة ولن يستطيع حسمها الا من يملك القدرة على إرضاء كافة المستويات في الجماعة، فضلاً عن تمتعه بتزكية المرشد العام الحالي، اذا هو فكر في التقاعد وترك الأمر لآخر في حياته .
والمتابع لنشاط جماعة "الإخوان" في الفترة الأخيرة، وبعد ما حققته من نجاح في الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر من العام الماضي ، وكذلك انتخابات نقابة المحامين ، يدرك على الفور أن مشهور بات بعيداً تماماً عن الصورة ، وأنه حتى البيانات التي تصدر بتوقيعه في مناسبة ما أو أخرى، إنما تعد بواسطة الهضيبي ، أقوى المرشحين لخلافته ، كما يرى المراقبون
وفي معركة الانتخابات التشريعية، كان العنصر الأبرز هو عصام العريان، الذي نجحت جهوده واتصالاته القوية مع الصحف ووسائل الإعلام في ترويج أسماء مرشحي "الإخوان" ، من دون الإشارة إلى هويتهم في البداية، ثم الإعلان عن هذه الهوية بعد فوز المرشح.
وبالحسابات المنطقية، يصبح العريان ثاني أقوى المرشحين لخلافة مشهور الذي كثر تردده في الآونة الأخيرة على المستشفيات، وأصابته حالة الغيبوبة أكثر من مرة .
وتشير تقارير صحافية إلى أن العريان يواجه منافسة كبيرة من جانب رفيقه في السجن عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام السابق لنقابة الاطباء والذي ينسب اليه النجاح الاخواني داخل النقابات المهنية، فيما ينسب للعريان ذلك النشاط الذي ضخمه في أوساط الجماعة عقب خروجه من السجن العام 1998، والذي اتهم بسببه من جانب عدد من أعضاء مكتب الارشاد في الجماعة بالسعي الى منصب المرشد العام.
ودفعت هذه الاتهامات "مكتب الارشاد" نفسه لمنع العريان من الإدلاء بتصريحات للصحافة ووسائل الاعلام، ولم تطل فترة احتجابه وطاعته طويلاً وعاد نجمه يلمع من جديد خلال الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب (البرلمان) المصري .
وينقسم الصراع على خلافة المرشد العام بين جيلين: جيل "الحرس القديم" ممثلا في الهضيبي والذي ينافسه أحمد حسين عضو "مكتب الإرشاد" ، والذي لا يحمل مؤهلا عاليا ما يضعف موقفه أمام الهضيبي، وان كان يلعب على ورقة أن فترة تولي المستشار حسن الهضيبي والد المستشار مأمون الهضيبي موقع المرشد العام للجماعة كانت من أسوأ الفترات في تاريخها.
وأمامهما يبرز محمد عبد الله الخطيب مفتي الجماعة، وأحد كبار المتشددين في "مكتب الإرشاد"، وصاحب فتوى منع بناء الكنائس في المدن الجديدة في مصر، لكنه يلقى استهجانا كبيراً من جانب الأجيال الأصغر سنا في الجماعة ولاسيما الشباب.
لكن معركة المرشد العام في مصر لها بعد آخر، اذ إن مشهور هو نفسه مرشد التنظيم العالمي لـ "الاخوان" ومقره ألمانيا، وهناك معركة أخرى تدور رحاها حول هذا المنصب ترتفع فيها دعاوى احتكار الجماعة المصرية للمنصب.
وكان نائب رئيس المرشد العام للتنظيم الدولي زعيم "إخوان" سوريا عصام العطار أثار هذه القضية، كما تردد أن هناك تكتلات من "إخوان" المشرق خلف زعيم تنظيم "الإخوان" في لبنان فيصل مولوي لنيل هذا المنصب.
ومع ذلك ليست معركة المرشد العام لـ "الإخوان" في مصر بهذه السهولة التي قد تبدو للبعض، فلا يزال مشهور متمسكا بشدة بموقعه، ويدافع عنه بشراسة، وقد سافر لأداء فريضة الحج هذا العام, ويتردد بأنه سيوصي بمن يخلفه في قيادة التنظيم العالمي.
ولا تبدو المعركة على خلافة مشهور محسومة أو سهلة ولن يستطيع حسمها الا من يملك القدرة على إرضاء كافة المستويات في الجماعة، فضلاً عن تمتعه بتزكية المرشد العام الحالي، اذا هو فكر في التقاعد وترك الأمر لآخر في حياته .
التعليقات