&ليما - اختتم رئيس البيرو اليخاندرو توليدو مساء السبت اعمال القمة الايبيرية الاميركية الحادية عشرة التي ضمت على مدى يومين في العاصمة ليما واحد وعشرين دولة ناطقة بالاسبانية والبرتغالية من بينها البرتغال واسبانيا ببيان يتعهد ب"مكافحة الفساد".
&فقد تبنى 17 رئيس دولة وثلاثة نواب رؤساء ورئيسان للوزراء اضافة الى ملك اسبانيا خوان كارلوس بيانا ختاميا حمل اسم بيان ليما، تعهدوا فيه بمكافحة الفساد الذي يشكل "تهديدا للديموقراطية والاخلاق العامة واعتداء على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب".
&وللمرة الاولى منذ البدء بعقد هذه القمة قبل عشرة اعوام، تغيب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي لم يغادر بلاده بسبب الاثار المدمرة التي خلفها اعصار ميشال الذي اصاب الجزيرة "باخطر كارثة طبيعية تشهدها منذ مئة عام".
&واعربت القمة عن وقوفها بقوة ضد الارهاب بجميع اشكاله، ووجهت ايضا دعوة الى الاسرة الدولية "لايجاد حل سريع للازمة الاقتصادية العالمية الخطيرة" التي تصيب بنوع خاص اقتصاديات العديد من الدول التي تشارك في هذه القمة.&وعبر البيان الختامي للقمة الايبيرية الاميركية خصوصا عن "قلق (المشاركين) من استمرار السياسات والممارسات الحمائية" داخل الاقتصاد العالمي، وايد نظاما اقتصاديا وماليا دوليا "اكثر عدالة وانصافا".
&وفي كلمته الختامية، دعا الرئيس البيرو الدول الصناعية الى فتح اسواقها امام واردات دول اميركا اللاتينية.&اما الرئيس الارجنتيني فرناندو هنريكي كاردوسو فدعا من جهته الدول الغنية الى الغاء ديون الدول الاكثر فقرا وبينها عدد كبير من دول اميركا اللاتينية.
&واعربت القمة ايضا في بيانها الختامي عن دعمها بالاجماع للارجنتين التي تواجه ازمة اقتصادية خطيرة.وجاء في البيان "اننا نعتبر، وانطلاقا من هذا المفهوم، ان من الاهمية بمكان انضمام الدول الايبيرية الاميركية الى الجهود الدولية لدعم الارجنتين (التي تمر) بمرحلة انتقالية صعبة ومساعدتها على اعادة تحريك النمو".
&واخيرا طلب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة في بيان خاص البدء بمفاوضات بين الارجنتين وبريطانيا حول السيادة على جزر فوكلاند.&وقالوا في هذا البيان "اننا نجدد تاكيدنا على ضرورة ان تستانف حكومتا الارجنتين وبريطانيا، وفي اسرع وقت ممكن، مفاوضاتهما لايجاد حل سريع للنزاع القائم بين البلدين حول السيادة على جزر فوكلاند".
&ويدعو البيان طرفا النزاع الى العمل "بموجب الاتفاقيات والاهداف والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية مع مراعاة مبدأ وحدة وسيادة الاراضي".&وكانت اندلعت في 1982 حرب بين البلدين قبالة شواطىء الارجنتين في جنوب المحيط الاطلسي انتصرت فيها بريطانيا. ومنذ ذلك التاريخ، تعارض لندن اجراء اي مفاوضات حول السيادة على جزر فوكلاند او المالوين.
&ولا تكف الارجنتين من جهتها عن المطالبة بالسيادة على هذه الجزر الواقعة شرقي سواحلها الجنوبية.&ومن المقرر ان تعقد القمة الايبيرية الاميركية الثانية عشرة العام المقبل في سان دومينغو.