&
لندن ـ نصر المجالي: قرر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في ختام اجتماعاتهم التحصيرية في العاصمة العمانية رفع توصية الى القمة المقبلة في نهاية الشهر المقبل بتشكيل مجلس اعلى للدفاع المشترك.
وكانت "ايلاف" ذكرت ان مسألة الامن واحدة من القضايا التي سيكون لها حيزا كبيرا في الاجتماعات التحضيرية الى جاب عدد من القضايا الاقتصادية في ظل الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
وسيكون تشكيل المجلس الاعلى للدفاع المشترك امام قادة دول الخليج العربية الست في اجتماعات مسقط في اواخر كانون الاول (ديسمبر) المقبل.
وحين استبعدت مصادر خليجية في كلام امام "ايلاف" امكان توقيع اتفاقية للفاع المشترك بين دول المجلس على اعتبار وجود اتفاقية الدفاع العربية المشتركة، فانها اشارت الى ان تشكيل المجلس الاعلى سيكون خطوة مهمة على صعيد ضمان امن المنطقة.
ومسألة الامن هاجس مخيف بالنسبة للدول الخليجية في ظل تداعيات التطورات الراهنة في اطار الحرب الدولية ضد الارهاب، وانعكاسات ذلك على تلك الدول التي تعتبر اكبر مستورد للسلاح في العالم لضمان امنها، اضافة الى التحالفات القائمة مع دول كبرى لضمان هذا الامن.
ويعتبر تشكيل المجلس الاعلى للدفاع الخليجي خطوة استباقية للندوة الدولية التي ستوجه الدعوة اليها سلطنة عمان في الربيع المقبل في العاصمة البريطانية لبحث وضع تصميم جديد للامن في منطقة الخليج على خلفية الظروف التي مرت فيها المنطقة منذ تشكيل مجلس التعاون قبل واحد وعشرين سنة.
والندوة الدولية التي وجه الى عقدها السلطان قابوس بن سعيد رئيس القمة المقبلة وهي الرقم 22 لقادة مجلس التعاون سيدعى اليها عدد كبير من مصادر القرار في الخليج الى جانب خبراء ومتخصصين عالميين.
واذ ذاك، فان اجتماع مسقط التحضيري بحث عديدا من الموضوعات الاخرى وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية المشتركة، حيث قرر الوزراء رفع توصية الى القادة بتشكيل اتحاد جمركي بقوانين موحدة بين الدول الاعضاء.
ويضم مجلس التعاون الخليجي ست دول هي المملكة العربية السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر، وهو انشىء في صيف العام 1980 في بيان صدر في ابوظبي حيث عقدت القمة الاولى.
&