إيلاف- نبيل شرف الدين: توقع رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، الذي يعيش في المنفى في المملكة العربية السعودية مع أفراد عائلته منذ شهر كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي بأن سلطات المملكة العربية السعودية سوف تسمح له قريبا بالتوجه إلى لندن.
وقد ازدادت هذه التوقعات عندما سمحت السعودية لعائلة شقيقة شهباز شريف بالعودة إلى باكستان في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، فقد وصلت زوجته وأطفاله إلى لاهور بعد الساعة الثانية والنصف صباحا وقد تم فورا وضع حارس من الشرطة عند نزولهم، كما سمح لابنه حمزة أيضا بمقابلة والدته يوم الثلاثاء.
هذا وكان رئيس الوزراء السابق وعائلته قد ناشدوا السعوديين بالسماح لهم بالتوجه إلى المملكة المتحدة وليس إلى باكستان حيث أن الفترة الإلزامية لبقائهم في المملكة العربية السعودية كانت سنتين وأنه يجب حساب هذه المدة من يوم طرده من السلطة في شهر أكتوبر 1999م، وبذلك الحساب فإن مدته قد انتهت الآن وأنه يجب السماح له بالتوجه إلى المملكة المتحدة وليس إلى باكستان.
وقالت عائلة نواز شريف، في وقت لاحق إن رئيس الوزراء السابق قد حصل على رد إيجابي، والآن فإن نواز شريف يأمل بالتوجه إلى المملكة المتحدة في أي وقت خلال شهر رمضان المبارك، ومن ناحية أخرى فإن رئيس وزراء إقليم البنجاب السابق شهباز شريف يحاول بكل جهوده العودة إلى الوطن لكي يشغل المنصب الكبير في الحزب والذي كان يترأسه سابقا شقيقه الأكبر نواز شريف.
وقال مصدر آخر إن شهباز شريف التقى بالسفير الأمريكي لدى المملكة العربية السعودية منذ بضعة أيام مضت لكسب التأييد لعودة نواز شريف.
وعُلم بأن المفاوضات جارية الآن، تمهيداً لعودة شهباز شريف إلى باكستان، وأن عودة نصرت شهباز مع ابنته إلى باكستان في الساعات الأولى من الفجر يوم الثلاثاء قادمين من المملكة العربية السعودية هو مؤشر كبير على إمكانية عودة شهباز إلى البلاد بعد الحصول على الضوء الأحضر من النظام العسكري.
هذا ولم يتم وقف ليقوم نصرت من العودة إلى البلاد بالرغم من أن بعض الدوائر الحكومية قالت أن نواز شريف وشقيقه قد تم منعها من القدوم إلى باكستان بينما بقية العائلة بما فيها والدهم ميان محمد نواز شريف ووالدته هما ليس تحت أي حظر، وقالت مصادر أن يقوم كلثوم نواز تستطيع أيضا العودة إذا سمح شهباز بالعودة إلى باكستان .