&
لندن ـ نصر المجالي: شارك امراء شباب من العائلتين الملكيتين السعودية والهاشمية في حوار ليل الاربعاء ـ الخميس امتد حتى الفجر في قصر الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودي في الرياض.
وقد لبى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني دعوة ودية من صديقه الامير عبد العزيز بن فهد وزاره في قصره في الرياض بعد انتهاء محادثاته مع العاهل السعودي الملك فهد وولي عهده الامير عبدالله بن عبد العزيز.
وتناولت محادثات القمة السعودية الاردنية مجمل التطورات الراهنة على ساحة الشرق الاوسط وتطورات الاوضاع الافغانية في ضؤ الجرب الراهنة ضد الارهاب الدولي.
وابلغ العاهل السعودي ضيفه الاردني موافقة السعودية واقرارها لكل ما يتعلق بتنفيذ الشرعية الدولية على ساحة الشرق الاوسط وتنفيذ القرارين الدوليين 242 و338 في الوصول الى حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني وضمان قيام دولته المستقلة.
وتبادل العاهلان العربيان وجهات النظر حول التطورات على الساحة الافغانية، وابديا الرغبة العربية والاسلامية في ضرورة التوصل الى حلول ناجزة تكفل السلام والاستقرار في ذلك البلد الآسيوي المسلم الذي تمزقه الحروب الاهلية منذ ربع قرن من الزمان.
واكد الزعيمان على مسانتهما التامة لأي عمل دولي مشترك لاجتثاث الارهاب مهما كانت مصادره او اهدافه اينما كان.
ومد العاهل الهاشمي زيارته الى الرياض من بعد الافطار حتلى السحور ملبيا دعوة شخصية من صديقه الامير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي.
واصطحب الملك الاردني معه اعضاء وفده من الامراء الهاشميين من اخوته وابناء عمومته المرافقين ورجال الدولة الرسميين الى لقاء الامير السعودي الشاب.
وحضر اللقاء من الجانب السعودي من الامراء سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد وتركي بن عبد الله بن فهد الفيصل وبندر بن عبد المجيد بن سعود بن عبد العزيز وعبد العزيز بن تركي بن فيصل بن تركي اضافة الى وزير الدولة عبد العزيز الخويطر ونائب رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء صالح البراهيم.
وشارك في اللقاء من الامراء الهاشميين الامير هاشم بن الحسين والامير طلال بن محمد والامير غازي بن محمد المستشار الثقافي ومستشار شؤون العشائر للعاهل الاردني اضافة الى رئيس الوزارة الاردنية علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ومدير عام المخابرات مستشار الامن القومي الفريق اول سعد خير ورئيس اركان الجيش الاردني الفريق اول يوسف الملكاوي وعدد آخر من المستشارين.
ودار الحديث حسب مصادر تحدثت الى "ايلاف" حول قضايا عديدة تخص التطرات الراهنة على صعيد عربي واسلامي، وشارك في النقاش الامراء من الجانبين،
كما تناول الحديث العلاقات التاريخية التي تربط بين البيتين المالكين في المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية وسبل تمتين هذه العلاقات في ظل التطورات العالمية الراهنة حفاظا على الهوية العربية والاسلامية التي يتشارك البيتان المالكان في نمائها وادامتها.
وقد تعرضت الاسرتان الملكيتنان في كلا البلدين في العقود الماضية الى نفس المواجهة مع قوى عديدة من الخارج كانت بداياتها وقوفهما جنبا الى جنب ضد المد الشيوعي في المنطقة وصولا الى محاصرة المد الراديكالي عبر اصوات تتحدث عن القومية في المنطقة،
واكد الامراء الشباب بحضور الملك الاردني الشاب الذي ذكر انه اعطى المجال كاملا "للوفدين الاميريين في الحديث وابداء الاراء في شفافية ووضوح" على ان المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من العمل الدؤوب والتعاون ليس فقط بين شباب المملكتين وانما على صعيد الاجيال العربية ككل لمواجهة التطورات الآتية "وهي ربما تكون الأصعب في تاريخ المنطقة منذ عشرينيات القرن الفائت".
والى ذلك، فان الامير عبد العزيز بن فهد اهدى الى ضيفه الاردني مصحفا كريما بنسخة اثرية قديمة تاريخية، اضافة الى بعض الخطوطات والمؤلفات الاسلامية والعربية القديمة.
وعلمت "ايلاف" ان وفد من الامراء السعوديين الشباب سيزور الاردن في وقت لاحق لا ستكمال الحوار الاخوي الهادف على صعد عديدة.&&&&&&&
&