كشفت مصادر ديبلوماسية في بريطانيا لـ"الرأي العام" أن رئيس مجلس الوزراء بالنيابة وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد تبلغ من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية جاك سترو أن "أي ضربة عسكرية للعراق، اذا حصلت، فستكون مختلفة عن الضربات السابقة، وستكون فاعلة وموجعة".
وأضافت المصادر أن بلير لم يشر الى ما يقصده بذلك ولا الى أي مدى ستكون أي ضربة من هذا النوع موجعة، ولم يوضح هل ان ثمة نية لاسقاط نظام صدام حسين؟ ويأتي كلام بلير عشية تأكيد الولايات المتحدة بلسان وزير خارجيتها كولن باول ان "صدام حسين سيرى حجم النتائج اذا رفض عودة المفتشين".
وأضافت المصادر أن الشيخ صباح أكد لبلير، خلال لقائهما في لندن أول من أمس، الموقف المبدئي الكويتي المتمثل في تمني عدم حصول أي ضربة، وهو ما أعلنه الشيخ صباح للصحافيين عقب الاجتماع, لكن الشيخ صباح ذكر بأن "العراق نكث في مسألة تنفيذ القرارات الدولية وهذا الامر يعود الى مجلس الامن",
وأشاد بلير، على هامش بحث الموضوع العراقي، بالموقف الروسي الجديد في هذا الشأن, ولاحظ بلير، في حديثه الى صباح الأحمد، وفق المصادر اياها، أن "روسيا أظهرت أخيراً ليونة في الشأن العراقي تعكس تفهماً أكبر لطبيعة العراقيل التي تعترض هذا الملف، وتتيح فرصاً أكبر للتوصل الى تقدم فيه"، في اشارة الى موافقة روسيا على برنامج "العقوبات الذكية المعدلة"، وتصاعد احتمالات اقراره في مايو 2002.
على ان الملف العراقي"لم يكن المحور الرئيسي" في المحادثات بين صباح الأحمد وبلير، كما قال الشيخ صباح للصحافيين,
وكان لافتاً أن الشيخ صباح ابلغ بلير وسترو بضرورة مساعدة الفلسطينيين ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لحل الازمة القائمة "اذا ارادوا الهدوء أن يعود وألا يطلبوا من عرفات اشياء لا يقدر عليها", واضاف انه حض بريطانيا والغرب على "مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية على تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط لأن قضية الشرق الاوسط هي المحرك الرئيسي للشارع العربي".(الرأي العام الكويتية)