موسكو- بدأت اعمال مجموعة الدول المستقلة (الجمهوريات السوفياتية السابقة باستثناء دول البلطيق الثلاث) اليوم الجمعة في موسكو على ان تخصص قسما كبيرا من اعمالها للحرب ضد الارهاب والتدخل العسكري في افغانستان. ونقلت محطة التلفزيون الروسية "ار تي ار" عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله خلال استقبال نطرائه في الكرملين "انا سعيد جدا لاستقبالكم جميعا في العاصمة الروسية، موسكو، في الذكرى السنوية العاشرة لقيام مجموعة الدول المستقلة".
&وقال "حتى لو كان هناك الكثير من المشاكل (...) في بلدانكم فقد وجدتم من المناسب المجيء الى موسكو لمناقشة حصيلة هذه الاعوام العشرة الاخيرة". وكان وزراء خارجية مجموعة الدول المستقلة قد اعدوا خلال الاجتماع التحضيري الاخير لهذه القمة الخميس في موسكو، مشروع اعلان "حول الوضع في افغانستان وعزم دول مجموعة الدول المستقلة المشاركة بفعالية في عملية ايجاد تسوية في هذا البلد باشراف الامم المتحدة".
&وسوف يوقع رؤساء الدول هذا البيان اليوم الجمعة. يشار الى ان ثلاثا من دول مجموعة الدول المستقلة لها حدود مع افغانستان وهي تركمانستان وطاجيكستان واوزبكستان. قد قدمت طاجيكستان واوزبكستان دعما لوجستيا للجيش الاميركي في اطار تدخله في افغانستان.
ومن المقرر ان يعقد لقاء ثنائي على هامش القمة بين الرئيس بوتين ونظيره الجورجي ادوارد شيفارنادزه الذي اتهم العسكريين الروس بقصف منطقة جورجية على الحدود مع الشيشان الثلاثاء الماضي. وسيعقد على هامش القمة ايضا لقاء اخر بين رؤساء "اربع دول قوقازية" (ارمينيا وجورجيا واذربيجان وروسيا).
يشار الى ان صراعات اقليمية تمزق هذه المنطقة: الجيش الروسي يشن حربا في جمهورية الشيشان الانفصالية وجورجيا تواجه انفصال ابخازيا في حين يدور صراع بين ارمينيا واذربيجان حول منطقة ناغورني كاراباخ. وقد دعي الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين الى المشاركة في الاحتفال الذي سينظم بعد القمة احياء للذكرى العاشرة لقيام مجموعة الدول المستقلة كما اعلن مكتبه الصحافي.