&
ايلاف- ضمن الحملة التي تقودها ضد الارهاب، تجهز الولايات المتحدة الأميركية سيناريو لمسرح حربي جديد في الصومال، اذ يشير دخول خمسة من ضباطها الى الصومال الى رغبة إدارة بوش في توسيع دائرة الحرب، لاسيما وانهم اجتمعوا
اماكن تمركزت فيها القوات الاميركية
بالحركة الثورية في بايدوا على مسافة 150 ميلا شرق العاصمة مقاديشو للبحث عن مخيمات إرهابية في المنطقة.
ونقلت صحيفة "تليغراف" اللندنية أن الجيش الأميركي بدأ في نشر طواقم مكاتبه الرئيسية في الكويت، وتتألف الوحدة من سبعين ألف مقاتل، ومن المتوقع أن ينضم اليهم 82 عنصرا من الوحدات الجوية ومن قوات النخبة 101.
وتزامنت هذه الخطوات الأميركية مع تنبيه صدر عن رئيس وزارة الدفاع البريطانية مايكل بويس الذي حث بلاده على ضرورة الحذر من الانسياق وراء "تصميم" الولايات المتحدة على تحريك حرب أمامية أوسع، معتبرا أنه على الحكومة البريطانية وضع "خطوط حمراء" واضحة لا تتجاوزها في حال سمحت لجيوشها بالمشاركة في العمليات الأميركية.
وأشار بويس الى أنه في حال لم تفعل بريطانيا ذلك، قد& تتورط جيوشها في "محاكمات قد تتعارض والسياسات الوطنية". كما أصدر تحذيرا من أن توسيع الحملة مباشرة الى مناطق أخرى ربما "يتسبب بمشاكل" تثير غضب الدول الاسلامية المستعدة للمشاركة في التحالف ضد الارهاب.
أما الولايات المتحدة الأميركية، فمصممة على توسيع الحرب الى دول كالعراق، الصومال أواليمن على الرغم من ان بريطانيا لا ترى علاقة تربط العراق باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر).
ويعتبر رسميون بريطانيون بأن بلادهم لن تنشر جيوشها سوى في المناطق االتي تعجز حكوماتها عن ردع تواجد تنظيم القاعدة فيها كما هي الحال في الصومال، وبعد أخذ الاذن من تلك المناطق لذلك.
وألمح بويس خلال محاضرة ألقاها أمام مؤسسة الخدمات المتحدة الملكية الى أنه "اذا كانت بريطانيا ستترأس القوات الأمنية في أفغانستان، فلن تتمكن من المشاركة في أي توسيع أميركي للحملة ضد الارهاب".
وأكد رسميون بريطانيون على أن رئيس الوزراء& توني بلير أيد ما أدلى به بويس الذي أشار الى أنه "علينا اتخاذ قرار إما لجهة الالتزام الطويل الأمد في أفغانستان أو توسيع الحملة" ضد الارهاب حيث اعتبر أنه "لا يمكننا أن نغني جميعا ونرقص كلنا.. لا موارد لدينا لذلك".
وعكس اقتراح بويس الذي يقول بأن بريطانيا لا تستطيع أن تشارك في عمليات حفظ السلام في أفغانستان وفي الحملة الموسعة التي ينادي بها بوش في الوقت ذاته، محاولة الحكومة البريطانية في التملص من أي إعتداء قد تجرها اليه أميركا على دول أخرى.
الجدير ذكره ان الوفد العسكري الاميركي الى الصومال عقد مفاوضات مع القادة في جيش رحانواين المعارض (آر آر آيه)، حيث زار الأحد مطارا وعدة ثكنات عسكرية سابقة في المنطقة.
وأفاد وزير الدفاع الأميركي بول وولفوويتز بأن واشنطن ستوسع شبكتها الى الصومال ومناطق أخرى تشتبه بأن تنظيم القاعدة فيها من الممكن أن يفسح المجال أمام بن لادن وقادة القاعدة الاختباء. وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول "المراقبة وسد الطرق" التي يمكن أن بلجأ اليها المنشق السعودي، و"الناس تذكر الصومال لأسباب واضحة" حيث وصفه بأنه بلد "بلا حكومة يتواجد فيه تنظيم القاعدة".
وأفاد مصدر مقرب من الجماعات الأميركية: "كانوا يناقشون معرفة (القادة العسكريون) بأية قواعد ارهابية في الصومال. تناقشوا في احتمال تعاون (مع القادة العسكريبن) في حال قاموا بعملية في الصومال".
وأكد رسمي من الـ"آر آر آيه" لصحيفة تليغراف" بأن زيارة الأميركيين للصومال حصلت فعلا.
تجدر الاشارة الى أن القوات الأميركية انسحبت من الصومال بعد أن فقدت 18 عنصرا من رجالها خلال أعمال شغب رجال الميليشيا في مقاديشو.. العامل الأساسي الذي دفعهم الى الانسحاب كان استنكار الشعب الأميركي بعد رؤية جثث الموظفين في الخدمة الأميركية تجر في الشوارع.
كما أحرقت جميع المصالح الأميركية في المنطقة بعد تواجد ميليشيا الاتحاد الاسلامي المتطرفة المقربة من بن لادن والتي وضعت على قائمة المنظمات الارهابية التي أعدتها واشنطن بعد 11 أيلول (سبتمبر).&&&&&&