القدس - صادقت الحكومة الاسرائيلية أمس الاثنين باغلبية واسعة على ميزانية 2002 التي عرضها رئيس الوزراء ارييل شارون ولكن وزراء حزب شاس الديني المتشدد صوتوا ضدها وهددوا بالانسحاب من الحكومة في حال تبنت الكنيست هذه الميزانية.
وصوت على الميزانية 22 وزيرا بينما اعترض عليها ستة من بينهم خمسة ينتمون لحزب شاس كما افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية بدون ان تكشف عن حجم هذه الميزانية.
ووافقت الحكومة الاسرائيلية بعد مناقشات حادة استغرقت ساعات عديدة على الغاء نحو ستة مليارات شيقل (1.43 مليار دولار) من النفقات المقررة في ميزانية 2002.
وهدد وزير الداخلية ايلي يشاعي زعيم حزب شاس بالانسحاب من ائتلاف حكومة الوحدة الوطنية في حال تم تبني هذه الميزانية.
وقال يشاعي "اذا قرر رئيس الوزراء اعتماد هذه الميزانية فلن يفعل ذلك وحده. ولكن كم سيدوم في السلطة بدون شاس؟ لا ادري" مضيفا "لا يمكن ان تقوم حكومة من دون شاس".
ويمثل حزب شاس الذي يعتبر القوة السياسية الثالثة في اسرائيل 17 نائبا في البرلمان من اصل 120.
ويشمل خفض الميزانية الذي قررته الحكومة بالاساس القطاعات غير المنتجة حيث من المتوقع ان تطال الاعانات العائلية التي تمنح للعائلات العديدة الافراد الامر الذي سينعكس سلبا على ناخبي حزب شاس.
ومن المتوقع ان تحال الميزانية على الكنيست للتصويت عليها في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
وكانت الميزانية 2001 بلغت 248 مليار شيكل (59 مليار دولار).
&
&