شانغهاي - يتهافت الصينيون الى مكاتب الشؤون الزوجية في الايام الاخيرة ليعقدوا قرانهم قبل حلول عام الحصان الذي يعتقد علماء الفلك انه لا يجلب الحظ للزيجات التي تعقد خلاله. ورغم مرور خمسين عاما على الشيوعية ومكافحة "الخرافات الاقطاعية"، فان الصينيين يتفادون تقليديا بعض التواريخ التي يعتبرون انها تجلب سوء الطالع في اقدامهم على اعمال مهمة مثل الزواج او انجاب الاطفال او تغيير مسكنهم.
وتعتبر سنة الحصان التي تبدأ الثلاثاء المقبل غير ملائمة للزواج وخصوصا لانها لا تعد سوى 23 "مرحلة شمسية (جيكي)" وليس 24 كما هي العادة اذ ان "مرحلة الربيع (ليشون)" تبدأ هذا العام منذ الرابع من شباط/فبراير. ورغم ان هذه الظاهرة لا تتكرر الا كل 19 عاما فان وقوعها في سنة الحصان التي تعتبر اساسا غير ملائمة للزواج، عاملا يزيد من تشاؤم الصينيين وخشيتهم من عقد قرانهم هذا العام.
&ولتجنب سوء الطالع، فان كثيرا من الصينيين اختاروا تاريخ 2 شباط/فبراير (الشهر الثاني من السنة) 2002 للزواج لانه يتضمن اربع مرات رقم 2 معتبرين انه يجلب حسن الحظ للزواج. واكتظت الفنادق الفخمة في بكين بالرواد في عطلة نهاية الاسبوع الماضي وغصت بالحفلات والمراسم في حين اكتظت الشوارع الرئيسية من المدينة بسيارات الليموزين المزينة بالزهور ما ادى الى اختناقات كبيرة لحركة المرور في كبرى شوارع العاصمة.
وقال موظف في مكتب لتنظيم الاعراس في شنغهاي "لقد قصدنا الكثير من الصينيين والصينيات الراغبين في عقد قرانهم لكنني لا اعتقد ان تزايد عددهم مرده فقط المعتقدات التقليدية" مضيفا ان الصينيين يختارون ايضا التواريخ التي يعتقدون انها تجلب حسن الحظ في التقويم الغريغوري. وكانت الصين شهدت موجة اخرى من الاقبال على الزواج في التاسع من ايلول/سبتمبر 1999 للاعتقاد ايضا بان هذا التاريخ يجلب الحظ بسبب الاشارات الايجابية المرتبطة بالرقم 9.
&وشهد عام 2000 الذي تزامن فيه حلول الالفية الجديدة مع حلول سنة التنين، وهو الحيوان الذي يجسد القوة والطاقة، تزايدا في عدد الولادات وسجلت بعض دور التوليد زيادة باكثر من 30 في المئة في معدل الولادات. والابراج الصينية المستندة الى التقويم القمري ترتكز على على دورة من 12 سنة لكل منها حيوان يرمز اليها. وهذه الحيوانات هي الفأر والتنين والقرد والثور والثعبان والديك والنمر والحصان والكلب والارنب والخروف والخنزير.&